ولد سنة 1859 في برلين كان قيصر الرايخ الألماني بالإضافة لكونه ملكاً لبروسيا ينحدر أصله إلى اسرة هوهنتسولرن التي كانت حاكمه لبروسيا من قرون، حيث أنه أجبر على ترك الحكم بعد خسارة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى ونفوه إلى هولندا، وكان أخر ملك من أسرته التي تحكم بروسيا وكان يطلق عليه لقب غليوم الثاني.
لمحة عن فيليهم الثاني قيصر الرايخ الألماني
قبل منتصف الليل فقي سنة 1859 دخلت والدته فيكي في المخاض تلاها تمزق السلى وتم استدعاء أوغست فيجنر الذي كان طبيب الأسرة، وعندما تم فحصها أدرك فيجنر أن الرضيع كان في عرض المقعد، حيث استدعى الطبيب النسائي ووصل القصر بغد يوم واحد وبعد إعطائها عرق الذهب ووصف لها جرعة خفيفة من الكلوروفورم، والتي أعطيت لطبيب الملكة فيكتوريا الشخصي فأشار إلى أن حياة الجنين في خطر.
نظراً لأن التخدير الخفيف لم يخفف آلام المخاض الشديدة لأمه، مما تسبب في صراخ ونحيب فأعطتها أخيراً تخديراً كاملاً، فلاحظ مارتن أن تقلصاتها لم تكن قوية بما فيه الكفاية، لذلك قام بإعطاء جرعة من مستخلص الأوكالبتوس، وفي وقت الظهيرة بدا أن أرداف الرضيع تخرج من قناة الولادة لكنه لاحظ أن النبض في الحبل السري كان ضعيفاً ومتقطع.
لثم توصلت التكهنات الطبية الحديثة إلى أن نقص التهوية لدى فيلهلم عند الولادة بسبب التقديم المقعدي والجرعة الكبيرة من الكلوروفورم، حيث تسبب في تلف خفيف في الدماغ تجلى لاحقاً في سلوك متهور ومفرط النشاط والاهتمام المحدود وضعف القدرات الاجتماعية.
في سنة 1898 قرر الإمبراطور الألماني القيام بزيارة تاريخية للسلطنة العثمانية بدعوة من السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، لذلك بدأت الترتيبات والاستعدادات لهذا الحدث العظيم في جميع أنحاء الإمبراطورية العثمانية بما في ذلك ولاية الشام وسنجق القدس وبناءً على الفرمان الذي أصدره الباب العالي للسلطان عبد الحميد خان الثاني.
لقد قرر وجهاء دمشق أن يقيم الإمبراطور الألماني في منزل شخص معروف من دمشق برئاسة أحمد باشا الشمعة فقام الباشا الشام بتجهيز قصره في باب الجابية، حيث امتد هذا القصر من حي القنوات إلى حي باب الصريجة وباب الجابية واشتهر بحديقته الواسعة.