ولد سنة 905 في القسطنطينية وهو ابن الإمبراطور البيزنطي ليو السادس الحكيم عاش لمدة 54 سنة، وحكم الإمبراطورية البيزنطية منذ سنة 913، حيث كان الإمبراطور الرابع للسلالة المقدونية للإمبراطورية البيزنطية ووالدته زوي كربوسينا الزوجة الرابعة للإمبراطور ليو السادس وابن أخ سلفه الإمبراطور ألكسندر.
لمحة عن قسطنطين السابع
ورث عن أبيه ذوقه الأدبي، ولم يرث كفايته الإدارية وعهد بإدارة شؤون الحكومة إلى زوجته هيلانة ووزرائه، وكان السبب يعود إلى تفوق النزعة الأدبية على النزعة السياسية، حيث شجع الآخرين على الكتابة وأنفق مبالغ طائلة من أجل تصنيف الكتب التي تضم نصوصاً منتقاة من مؤلفات القدماء.
من مؤلفاته كتاب الثغور الذي كتبه سنة 934 وسجل فيه الدول البيزنطية وحدودها وسكانها، كما استمدت معظم مواده من الأدب الجغرافي الذي يعود تاريخه إلى القرنين الخامس والسادس بعد الميلاد، بالإضافة إلى أنه ألف كتابه اسمه دائرة الإمبراطورية الذي أعطاه لابنه ووريثه رومانوس الثاني، وبدأ فيه بفصل الشعوب التي تحد الإمبراطورية البيزنطية من الشمال وكان مشهوراً في وقتها.
وما فعلوه هؤلاء لا سيما البيجناكس والروس بشكل خاص دوراً رئيسياً في الحياة السياسية والاقتصادية في القرن العاشر ميلادي، حيث تضمنت العديد من الاتجاهات المتعلقة بالسياسة الخارجية لبيزنطية وعلاقات الإمبراطورية مع الدول المجاورة لها، حيث من بين مؤلفاته أيضاً كتاب الاحتفالات الإمبراطورية وهو عبارة عن مجموعة من النصوص المختلفة التي تتناول الأباطرة الذين سبقوا قسطنطين والذين أتوا بعده.
استند تأليفه إلى أرشيفات القصر الإمبراطوري من السجلات الرسمية في عصور مختلفة، حيث يتضمن مقالاً شاملاً عن قادة العلاج في البلاط البيزنطي وآداب السلوك وكل ما يتعلق بالحياة داخل القصر الإمبراطوري من حيث الإدارة المالية والتعميد والزواج وجنازات الأباطرة واستقبال السفراء الأجانب وإعداد الحملات العسكرية والوظائف والعناوين.
ألف كتابين لابنه في فن الحكم أحدهما عن ولايات الدولة والثاني عن الاحتفالات يصف ما هو مطلوب من الإمبراطور من حيث الاحتفالات والآداب، حيث أشرف على جمع الكتب عن الزراعة والطب البيطري وعلم الحيوان، وقام بتجميع تاريخ العالم المستمد من المؤرخين من خلال جمع مختارات من كتب المؤرخين والصحفيين.