كان أول ملوك الفرنجة الذي يوحد كل قبائل الفرنجة تحت حاكم واحد ويغير شكل القيادة من مجموعة من القادة الملكيين الذين حكموا بملك واحد ولضمان انتقال الملكية إلى ورثته، حيث يعتبر مؤسس سلالة ميروفنجيون التي حكمت مملكة الفرنجة خلال القرنين التاليين.
لمحة عن كلوفيس الأول ملك فرنجة
خلف كلوفيس أباه شيلديك الأول كملك لساليان فرانكس، وقاد في النهاية لحكم منطقة تمتد من هولندا إلى فرنسا وفقاً للشروط الرومانية إلى جاليا بلجيكا، حيث في معركة سواسون أنشأ سيطرته العسكرية على الدولة الرديئة للإمبراطورية الرومانية الغربية المفككة التي كانت تحت حكم سيجريوس.
لقد غزا كلوفيس قبائل اليماني في شرق بلاد الغال ومملكة القوط الغربيين في أكويتانيا في الجنوب الغربي، حيث زادت هذه العزوات بصورة واسعة إلى مجالات كلوفيس وأنشأت سلالته كوجود سياسي وعسكري أساسي في أوروبا الغربية، وكان يعتبر كلوفيس مهم في تأريخ فرنسا باعتباره “الملك الأول لما سيصبح فرنسا”.
في سنة 501 قاد كلوفيس جيشه إلى أرموريكا كان قد حصر تخطيطاته في السابق في هجمات صغيرة، لكن هذه المرة كان الهدف هو القهر، حيث فشل كلوفيس في استكمال هدفه بالوسائل العسكرية لذلك كان مقيداً بفن الحكم الذي أثبت أنه مثمر بالنسبة للأرمونيك الذي شارك في ازدراء كلوفيس للقوط الغربيين الآريين وتم دمج أرموريكا ومقاتليها في عالم الفرنجة.
قبل موته بمدة قصيرة دعا كلوفيس سينودس أساقفة بلاد الغال للاجتماع لإصلاح الكنيسة وإنشاء رابط قوي بين التاج والأسقفية الكاثوليكية وكان هذا أول مجلس، حيث ساعد 33 أسقفاً وأصدروا مراسيم بشأن واجبات والتزامات الأفراد وحق اللجوء والانضباط الكنسي وهذه المراسيم التي طبقت بالتساوي على الفرنجة والرومان أرست أولاً المساواة بين الغزاة والفاتحين.
عندما مات كلوفيس تم تقسيم مملكته بين أبنائه الأربعة وأدى هذا الانقسام إلى إنشاء وحدات سياسية جديدة، وافتتح تقليد من شأنه أن يؤدي إلى انقسام دائم حتى نهاية سلالة ميروفنجيون، حيث كان كلوفيس ملكاً من غير رأس مال ثابت ولا إدارة مركزية وأعطى للمدينة قيمة ثمينة وعند تقسيم السلطة الملكية تم حماية باريس كملكية مشتركة وشعار دائم.