الأهمية الكامنة وراء ثقافة المنظمة:
أهمية ثقافة المنظمة تبرز من خلال إيجاد الشعور بامتلاك الهوية بالنسبة للأفراد داخل المنظمة، وتساعد في عملية خلق سبل الالتزام بين الأفراد كدليل واضح للسلوك المتداول، حيث تقوم هذه الثقافة في عملية تسهيل أنظمة الولاء التنظيمي، وتعمل على تعزيز كافة السبل التي تؤدي إلى استقرار وتوازن المنظمة كنظام ثقافي، وتعمل كمؤشر لتشكيل سلوك الفرد والجماعة.
ونظرًا لأهمية ثقافة المنظمة والأثر الكبير لها في كافة أعمال المنظمة، وقد عمل مجموعة من الباحثين على توضيح أمر أن هذه الثقافة تعتبر منظمة بحد ذاتها، وليست جزءاً منها، وعلى أساس ذلك يجب على كافة الأفراد في المنظمات التنبؤ بكافة التوجهات الثقافية التي من الممكن لها أن تحيط بمنظماتهم، وكذلك لها أثر كبير في عملية تشكيل سلوك الأفراد داخل المنظمة وعاداتهم أيضاً، مما يترتب على ذلك أن ينعكس الأمر بشكل سلبي أو إيجابي في مختلف أنشطة المنظمة.
في بعض الأحيان لا تدرك غالبية المنظمات مدى ارتباط سمعتها بشكل مباشر في محتلف أمور الشغف الذي يحدثه الأفراد الذي يعملون فيها، والتي تتواجد بسبب الثقافة السائدة ذات الطوابع الإيجابية، ولا بد لنا من المعرفة التامة بأن ثقافة المنظمة هي عبارة عن مزيج بين ركائز أساسية لبيئة العمل وبين الشروط التي تجعل تجعل من المنظمة عملية أهم وأوضح من كونها مجموعة من الأفراد الذي يعملون سوياً ضمن مكان واحد.
الطابع الإيجابي لثقافة المنظمة:
ثقافة المنظمة إذا كانت ذات طوابع إيجابية، يمكن لها أن تجعل كافة الأفراد القائمين عليها في حالة رضا، وعلى أساس ذلك يقوم الأفراد بتقديم كل ما لديهم من قدرات، مما ينعكس ذلك بشكل إيجابي على الإنتاجية داخل المنظمة، والمنظمات بطبيعتها تحتاج إلى ثقافة مستقلة وخاصة بها.
وعلى أساس ذلك فإن ثقافة المنظمة ستبرز من تلقاء نفسها، وستعمل على فرض نفسها بنفسها على الجهات الأخرى، وعلى هذه الأساس يمكن أن يلحق الضرر بالمنظمة، سواء كان هذا الضرر من جهة التوظيف أو المقدرة على المحافظة على العاملين أو الأرباح، فعلى هذا الأساس يمكن تغيير الثقافة لتصبح إيجابية وبالتالي ضمان نجاحها.