لا بد ﻷجهزة التخطيط الاجتماعي من أن يتوفر لديها قدر كبير من جمع المعلومات عن أحوال المجتمع وأوضاعه المختلفة، كما من الممكن أن تساعد اﻷهداف البدائية للخطة بشكل واقعي بحيث تجعلها قابلة للتنفيذ.
بحيث يمكن اكتساب البيانات اﻷساسية بالعودة إلى السجلات اﻹحصائية، أو بإجراء دراسات وبحوث اجتماعية تفيد في التوصل إلى البيانات والحقائق التي لا يمكن معرفتها أو التوصل إليها بالعودة إلى السجلات.
الأمور التي يجب توفرها في البيانات للتخطيط الاجتماعي:
- إحصاءات السكان: تتضمن بيانات عن السكان من حيث عددهم، والسمات المميزة لهم كفئات العمر، والنوع، والحالة المدنية، والحالة العلمية، والدينية، والجنسية.
وغير ذلك من اﻷصناف والسمات التي تساعد على إعطاء شكل كامل عن البناء الديموجرافي للمجتمع، كما يضاف إلى ذلك بيانات عن الهجرة الداخلية والهجرة الخارجية، مع تصنيف مجموعات المهاجرين من حيث النوع والسن. - إحصاءات المواليد والوفيات: تتضمن بيانات عن المواليد من حيث النوع، وترتيب الفرد في اﻷسرة، وتصنيفهم حسب النوع، وسنّ اﻷم، وكذلك بيانات عن الوفيات مع تصنيفها حسب النوع وسبب الوفاة.
- إحصاءات القوة العاملة: حيث تنقسم القوة العاملة إلى القوة البشرية في المجتمع إلى مجموعتين وهما: إحداهما داخل قوة العمل، واﻷخرى خارجها.
ويُقصد بمجموعة داخل قوة العمل هم المواطنين الذين يشاركون فعلاً بقدراتهم الجسمانية أو العقلية في أي عمل يرتبط بإنتاج السلع والخدمات، أو الذين يشاركون على إتمام هذا العمل ويتأملون فيه ويتحررون عنه.
أمَّا المجموعة التي تقع خارج قوة العمل فتتضمن اﻷفراد القادرين على العمل ذهنياً وجسمانياً ولكنهم لا يعملون ولا يتحررون عن العمل سواء بسبب عدم مرادهم فيها، أو لاستغنائهم عن الكسب عن طريق العمل، أو بسبب عدم إمكانياتهم الدخول في ميدان العمل ﻷسباب أخرى غير كبر السّن أو العجز أو الطفولة.
ومن بين هؤلاء ربات البيوت، وغيرهن من اﻹناث المتفرغات للأعمال المنزلية، الطلبة، الزاهدين في العمل، أرباب المعاشات، ونزلاء السجون ومؤسسات الخدمات العامة.
كانت القوى العاملة تتألف من مجموعة مركبة من اﻷفراد من حيث السّن والجنس والحالة الوظيفية، وإنَّ من الضروري الحصول على بيانات عنها مُصنَّفة طبقاً لخصائصها المميزة.
وهناك تصنيفات دولية متعارف عليها بموضوع الطريقة التي يجنب أن يصنف بها السكان الذين هم في سنّ العمل، وفيما يلي العناصر اﻷساسية للتصنيف:
1- تجزئة السكان حسب النوع إلى ذكور وإناث.
2- تجزئة السكان حسب السّن “أقل من خمسة عشر عاماً، من خمسة عشر عاماً إلى تسعة عشر عاماً، من عشرين عاماً إلى أربعين عاماً، من خمسة وأربعين عاماً إلى أربع وستين عاماً، ثمَّ الذين تبلغ أعمارهم من خمسة وستين عاماً أو أكثر”.
3- تجزئة السكان حسب النشاط، أي داخل قوة العمل أو خارجها.
4- تجزئة السكان حسب الحالة العلمية إنْ كان صاحب عمل ويديره، أو يعمل بأجر، أو يعمل لحسابه، أو يعمل لدى اﻷسرة، أو لدى الغير بدون أجر، أو متعطل.
5- تجزئة السكان حسب نوع أو فرع النشاط الاقتصادي، ويقسم السكان حسب اشتغالهم بفروع اﻹنتاج أو الخدمات.
6- تجزئة السكان حسب المهنة: تميز المهن على أساس عمل اﻷفراد، وتجمع المهن المتشابهة في جدول واحد على أساس تماثل طرق اﻹنجاز واﻷداء فيما بينها، ومن الممكن إدخال التعديلات الملائمة ما يتناسب مع الطرق المحلية المستخدمة للأداء في كل دولة. - إحصاءات التعليم: وتشمل عدد المدارس والفصول والطلبة في كل مرحلة من مراحل التعليم، وعدد المدرسين والمدراسات، ومؤهلاتهم ومستوياتهم العلمية، وعدد الكليات والمعاهد العليا، وأنواع التخصصات بكل كلية أو معهد علمي.
- اﻹحصاءات الصحية: وتتضمن عدد المستشفيات وعدد اﻷَسرَّة فيها، وعدد المرضى مُقسَمين حسب السّن والنوع، كما تشمل بيانات عن عدد اﻷطباء ومساعديهم والممرضين والممرضات واﻷجهزة الطبية الموجودة.
- إحصاءات اﻹسكان: وتشمل بيانات الوحدات السكنية وتقسيمها حسب المستويات الاقتصادية إلى إسكان فوق المتوسط، ومتوسط، واقتصادي، وتقسيمها حسب المناطق الجغرافية إلى إسكان حضري وريفي، كما تشمل كذلك بيانات عن عدد اﻷفراد في كل وحدة سكنية.
- إحصاءات الخدمات الاجتماعية: تتضمن من بيانات عن كل ما يتعلق برعاية الطفولة والشباب والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، والمؤسسات التي تعمل على تقديم الخدمات في القطاعات الريفية والحضرية، كالوحدات الاجتماعية والجمعيات التعاونية الزراعية، إلى غير ذلك من مؤسسات.
- إحصاءات اﻹعلام والسياحة: تتضمن من بيانات متعلقة باﻹذاعة والتلفزيون والمسرح والسينما، وبيانات عن عدد السياح وجنسياتهم، وعدد الفنادق ومستوياتها الاقتصادية، وعدد اﻷسر بكل ما فيها.