كيف أصبح الوضع في اليونان بعد حرب الاستقلال اليونانية؟

اقرأ في هذا المقال


قامت الجمعية الوطنية اليونانية في إنتخاب أول حاكم يوناني ليحكم اليونان، وذلك بعد خروج الجيش المصري والجيش التركي من اليونان، فقام اليونانيون في عام 1828 ميلادي، بإعلان اليونان كجمهورية، ولكن في وقت لاحق تم توقيع اتفاقية تركية يونانية تحت أمر الدول الأوروبية، وتم من خلال تلك الاتفاقية إعلان مملكة اليونان، وأن تكون اليونان تحت حماية أوروبا بموافقة السلطان العثماني.

اليونان بعد حرب الاستقلال اليونانية:

قامت أوروبا في التدخل من أجل الثورة التي كانت قائمة في اليونان، فرأت أنه من الضرورة إقامة دولة مستقلة في اليونان، فام حينها بعقد اتفاقية في اليونان والتي كان يترأسها كلاً من روسيا وبريطانيا وفرنسا، وقامت تلك الدول بإرسال رسالة إلى الدولة العثمانية، تخبرها فيها أنها تريد التدخل بشكل سلمي بالعلاقة بين الدولة العثمانية واليونان، وترد مساعدتهم؛ من أجل حل المشاكل والأزمة التي قائمة بينهما.
ورفضت الدولة العثمانية التدخل الخارجي في شؤونها واعتبرته أمر داخلي، فقامت دول الحلفاء بإرسال اساطيلها الحربية لمواجهة الدولة العثمانية، وجرت مواجهة بحرية بين قوات الحلفاء “فرنسا، بريطانيا، روسيا” وبين الدولة العثمانية ومصر، وقد تم هزيمة الدولة العثمانية في تلك الحرب.
وبعدما تم عقد اتفاقية من أجل إعلان اليونان مملكة وتحت الوصاية الأوروبية والتي كانت تلك الاتفاقية بوجود مبعوث من بريطانيا ومجموعة من مبعوثي الدول العظمى، تم من خلال تلك الاتفاقية تحديد الحدود اليونانية مع الدولة العثمانية، وقد تم التوقيع على تلك الحدود في إتفاقية في لندن، وتم دفع للدولة العثمانية أموال؛ مقابل خسارتها لأراضيها في اليونان، وتم في عام 1833 ميلادي خروج القوات التركية من الأراضي اليونانية، وكما تم اغتيال أول رئيس للجمهورية اليونانية من تاريخ اربعة سنوات من تأسيسها.
وبعد عام من اغتيال أول رئيس للجمهورية اليونانية، قامت فرنسا وبريطانيا وروسيا، باختيار الأمير “أوتو” أول ملك لليونان، وقد كان الأمير “أوتو” حينها يبلغ السابعة عشرة من عمره، وفي عام 1834 ميلادي تم اختيار مدينة “أثينا” عاصمة رسمية لليونان، قام الجيش اليوناني على إجبار الملك “أوتو” على التوقيع وقبول دستور المملكة، والذي تم وضعه من قِبل الجيش، فتم حينها عزله من منصبه وتم نفيه هو وزوجته، وتم حينها وضع أمير من الدنمارك ليحكم مملكة اليونان، وكما قامت بريطانيا خلال تلك الفترة بالتنازل عن “الجزر السبع” لصالح المملكة اليونانية.


شارك المقالة: