بدأت الثورات التي تطالب بتوحيد إيطاليا بشكل سري وذلك أسواةً ببعض الثورات في دول أوروبا والتي كانت تطالب بعملية توحيد أراضيها، فقد كانت هناك بعض المؤسسات الإيطالية السرية الثورية والتي كانت تعمل سراً خوفاً من عمليات القمع التي كانت تتعرض لها والتي كانت تسعى لتوحيد إيطاليا.
بداية الثورات المطالبة بتوحيد إيطاليا:
كانت بداية الثورات في أوروبا في إسبانيا وذلك عندما قام الإسبان بالمطالبة بعملية تعديل الدستور في الدولة؛ ممّا أدى ذلك إلى تشجيع الثوار الإيطاليين بالمطالبة بعملية توحيد إيطاليا، فقام حينها مجموعة من جيش بالتمرّد “مملكة الصقليتين” والتي تعتبر تلك المملكة من أكبر الأراضي في إيطاليا، ونجح الجيش حينها باحتلال أراضي شبه الجزيرة في مملكة الصقليتين؛ ممّا أدى ذلك إلى دفع الملك بالقبول في عملية توحيد الدستور.
إلا أن الثوار الإيطاليين والذين كانوا يطالبوا بعملية توحيد إيطاليا لم يجدوا الدعم الكافي من الشعب، كما أن قوتهم لم تكن كافية لمواجهة قوات النمسا حيث أنهم كانوا يتعرضون للقمع والتعذيب والتهجير.
وفي عام 1823 ميلادي بدأت عمليات المطالبة بترحيل النمساويين والعمل على توحيد إيطاليا وزادت حينها المطالبات والتمردات بشكل كبير، حتى قام الملك بإقناع الثوار بأنه سوف يقوم بتعديل الدستور ويسعى لتوحيد إيطاليا، إلا أنه لم يكن يسعى إلى تهدئة الأمور فقط، حيث أنه قام بطلب المساعدة من قوات التحالف المقدس الكبرى؛ ممّا أدى ذلك إلى هزيمة الثوار وعدم حصولهم على أي شيء في ذلك التاريخ، بعد الهزيمة التي تعرض لها الثوار سكنت المطالبات بعملية توحيد إيطاليا.
وفي عام 1830 ميلادي عادت المطالبات مرةً آخرى لتوحيد إيطاليا وقد سعوا أيضاً إلى عملية تأسيس دولة إيطالية مستقلة، وفي تلك الفترة قام “الدوق فرانسيس” بتشجيع الثوار الإيطالين على الثورة وقال لهم أنه لن يقوم بقمع ثوارتهم؛ وذلك لأنه كان يسعى إلى أن يصبح ملكاً على شمال إيطاليا وكما يسعى أيضاً إلى ضم المزيد من الأراضي الإيطالية إلى حكمه، في تلك الفترة بدأت الثورات في الظهور في جميع أنحاء إيطاليا، وقام الثوار الإيطاليين باعتماد علم ثلاثي الألوان ليكون رمزاً للدولة، إلا أن الثورات الإيطالية تم قمعها من قِبل الجيش النمساوي.