كيف كانت بداية معركة أوسترليتز؟

اقرأ في هذا المقال


عندما بدأت معركة أوسترليتز بين الحلفاء وفرنسا كانت أعداد القوات العسكرية الفرنسية أقل بكثير من أعداد القوات العسكرية لدى الحلفاء، حيث كان أعداد جيش الحلفاء معظمهم من الروس والنمساويين، وقد كان نابليون غير واثق من انتصاره في تلك المعركة ولم يقوم بإخبار إمبراطورة فرنسا بتلك المعركة؛ لأنه لا يريد أن يزعجها، وقد كان نابليون خائفاً من الخوض في تلك المعركة ومن النتائج المترتبة عليها.

بداية معركة أوسترليتز:

بدأت المعركة بين فرنسا والحلفاء على المناطق الشمالية والشرقية من بلدة “برنو” التشيكية، وقد كانت مركز تلك المعركة وقد كانت أراض ذات منحدرات جبلية وقد أكد نابليون على جيوشه بأن يجب عليهم بأن يدرسوا طبيعة المنطقة وأن تلك المنطقة سوف يكون لهم فيها دور كبير، كانت بداية تلك المعركة في الساعة الثامنة صباحاً، وذلك عندما بدأ الخط الأول من جنود الحلفاء بالهجوم على إحدى القرى الفرنسية والتي كانت يدافع عنها الخط الثالث من الجيش الفرنسي، وقد حصلت صراعات واشتباكات عنيفة مع بداية تلك المعركة وتن القتل الكثير فيها.
وقام الحلفاء بعد ذلك بعدة هجمات عنيفة وشرسة وحاولوا فيها بطرد الفرنسيين من القرية، فقام حينها الفرنسيين بالتراجع إلى الخلف، وحينها وصل الجنرال الفرنسي “دافو” إلى المعركة وقام بطرد القوات العسكرية للحلفاء من القرية، إلا أن الفرنسيين تعرضوا لهجمات من قِبل فرسان الحلفاء فاضطروا للخروج من القرية ومن ثم قامت قوات الحلفاء لشن هجوم آخر على الفرنسيين، إلا أن المدفعية الفرنسية كانت بالمرصاد لهم وقامت بردعهم.
ومن ثم بدأت قوات الحلفاء بالبدء بالهجوم على الجانب الأيمن من فرنسا، إلا أنهم كانوا بطيئون في الحركة، وكان الجيش الفرنسي سريع في التصدي لهم، فقد كانت هجمات الحلفاء خاطئة وغير منظمة ولم تكن هجمات مدروسة بالشكل الصحيح، فقامت فرنسا بنقل قواتها العسكرية التي كانت موجودة على جهة اليسار والعمل على نشرها في جهات اليمين، وكما قامت على إضعاف حركات قوات الحلفاء، ولم يعمل نابليون أن التحركات البطيئة لقوات الحلفاء كانت ذات فائدة للحلفاء.
وقامت قوات الحلفاء بنشر قواتها العسكرية في القرية وقاموا بقصف، فاضطر الفرنسيون للخروج منها، ومع ذلك قام الفرنسيين بهجوم مضاد للحلفاء وقاموا باستعادة القرية ومن ثم تم طردهم منها مرة أخرى، وانتهى ذلك الصراع عندما تمكنت فرنسا على استعادة جزء من تلك القرية.


شارك المقالة: