تم الانقال إلى مرحلة عصر ما قبل الأسرات الفرعونية حوالي عام 4500 ق.م، وكان الطور الأول المعروف في موقع العمرة التي تقع على مسافة 120 كم تقريباً جنوبي البدارى وفي قلب المنطقة الممتدة في أسيوط إلى الجبلين.
مصر قبل الأسرات الفرعونية
- في بدايات ما قبل الأسرات من منتصف الألف حتى الألف الخامسة عاصرت الطور الأخير من تطور حضارة الفيوم في الشمال وحضارة البدارى في الجنوب.
- كانت الفوارق واضحة في العصرين على وجه الخصوص في الأواني الحجرية والأسلحة والأدوات التي كانت تبدو أكثر تطوراً في حضارة الفيوم من البدارى.
- حدثت تطورات ملموسة وواضحة في العقائد الجنائزية وكانت عبارة عن مزيج لكلتا الحضارتين؛ فقد ظلّ الميت يُلف بجلد الحيوانات حمايةً له، والمقابر بدأت تأخ أبعاداً معمارية متزايدة.
- بلغت الصناعات الفخارية ذات الحواف السوداء شأناً عظيماً من الرقي والكمال خاصةً ما صنع من العظم ومن العاج من أمشاط وملاعق ومساحيق التجميل والتماثيل النسائية الصغيرة.
- كانت العمرة تضم أغنى مواقع ما قبل الأسرات وعلى بعد 150 كم جنوبي العمرة يوجد طور مماثل للسابق وهي المحلة الأولى لمواقع نفاذة، ويوجد العديد من الشواهد لهذا الطور على امتداد منطقة نهر النيل من جبل العركى إلى الجبلين.
- ظهر خط الزخرف الأول على الفخار مع ابتكار عناصر هندسية منقولة عن النبات والحيوان مرسومة أو محفورة، وظهر الخط الثاني في التشكيل لا سيما الأواني ذات الأشكال الحيوانية.
- ظهرت تماثيل الراقصات مرفوعة الأيدي المصنوعة من الصلصال لمحروق والملون وهي الشاهد الأكبر على بلوغ فن الخزف لذروته وعظمته.
- ظهرت الأشكال المعمارية التاريخية ووجود نماذج عبارة عن تصميمات يصطحبها المتوفى معه إلى العالم الآخر، يكشف عن وجود منازل وأسوار من الطوب من النمط الذي كان منتشراً منذ ما قبل العصر الثيني.