قبل نهاية الحرب العالمية الثانية قام واحد من داعمي الحرب في إيطاليا في أن يجد البنوك التي تقوم بدعم الحرب لكي يتم اعتبار ذلك لهم دفعة ثورية، إلا أن جميع أعماله بأت بالفشل، وذلك بسبب قيامه بمساندة المحاربين القدامى والثوريين ورؤساء البلدين، حيث أنه قام بتسخير جميع أعماله من أجل القتال وقام بتشكيل برنامج قومي واشتراكي في وقت واحد والذين كان معظم أعضاء تلك البرامج من أعضاء الطبقات الاجتماعية الساخطة.
نشأة الفاشية الإيطالية:
قامت إيطاليا بعدة معاهدات للسلام وقد كانت تلك المعاهدات تقوم بتغذية عمليات النصر المزيفة، فتم ظهور مجموعة من المنظمات التي تضم المحاربين القدامى والذين عرف عنهم مدى شراستهم في القتال، فقتل بعد ذلك حَل تلك المنظمات وفصل أعضائها، فقد كانت تلك المنظمات تقوم بالتحريض ضد الدولة، حيث أنها كانت تقوم بتنظيم الأسواق المالية والصناعية والزراعية في إيطاليا وتقوم بتأسيس أسواق خاصة فيها.
وبعد عقد “مؤتمر نابلوني” قام أعضاء حزب “القمصان السوداء” بالهتف؛ من أجل الزحف نحو مدينة روما، فتم حينها التصدي لهم بالرصاص، حيث تم خلال تلك الفترة عدة انقلابات عسكرية ضد الحكم، فقامت إيطاليا بتجميع جيشها الملكي للتصدي لتلك الانقلابات والعمل على تفريق المسلحين الثورين، فقامت إيطاليا بالتراجع عن عمليات العنف؛ من أجل إيقاف عملية إراقة الدماء فيها، حيث تم بعد ذلك مسيرة الوفاء في روما وقام الملك بتشكيل حكومة جديدة.
كما تم اختيار رئيساً قوياً للحكومة الإيطالية؛ لكي يقوم بالتصدي للفاشية والقضاء عليهم، وقد كانت الحكومة الإيطالية الجديدة تتكون من عناصر من الأحزاب المعتدلة في الوسط واليمين والجيش وكما كانت تتكون أيضاً من بعض أعضاء الحزب الفاشي، وقد حاولت الحكومة الإيطالية الجديدة العمل على تطبيع الحزب الفاشي والتقليل من نسبة عداوتهم والتخفيف من نسبة العنف لديهم، كما قامت بالعمل على تخفيض نسبة الإنفاق.
كما قامت أيضاً بعملية إصلاح مدرسة الإصلاح، بالإضافة إلى توقيع البحرية لنزع سلاح واشنطن، كما وافقت إيطاليا على إقامة مملكة يوغسلافيا بشكل مؤقت والعَمل عى حماية الأقلية الموجودة فيها، وقد كانت الحركة الفاشية عبارة حركة جريئة وقومية ومستقبلية، فقد كانت عبارة عن مجموعة من الثوريين والمقاتلين القدامى يحملون السلاح ويقاتلون بعنف.
