كيفية تقييم حرب أبو قير بين فرنسا وإنجلترا

اقرأ في هذا المقال


إن الانتصار العظيم الذي حققته بريطانيا في معركة أبو قير والتي كانت بقيادة الجنرال الإنجليزي “نيلسون”، كان لها أثر كبير في التغيير في مجال التكتيك البحري في مجال السفن الشراعية.

تقييم معركة أبو قير:

إن الخسارة التي نالتها فرنسا في حرب أبو قير كان نتائجها فادحة لفرنسا بشكل كبير، من الناحية السياسية والاقتصادية، حيث خسرت فرنسا في تلك الحرب الكثير من سفنها البحرية العسكرية وكما حصدت تلك الحرب الكثير من أرواح الجنود الفرنسيين، بالإضافة إلى أن تلك الحرب كلفت فرنسا الكثير من الأموال والتي كانت تخطط لها لعدة أشهر، ويرى المحللون أن السبب الرئيسي في خسارة فرنسا تلك الحرب هو أن فرنسا أضاعت الكثير من الوقت قبل وصول الحملة الفرنسية، كما أن فرنسا لم تقوم بتأمين سفنها في ميناء الإسكندرية.
ورغم تلك الأسباب التي يراها المحللون بأنها السبب الرئيسي في خسارة فرنسا معركة أبو قير، إلا أن السبب الرئيسي لخسارة فرنسا يمكن تحميله لنابليون، والذي كان هو قائد الحملة، إلا أنه لم يقوم بقيادة تلك المعركة، فقد كان مشغولاً بحربه البرية ضد دولة المماليك وكان حينها يحاول استعمار مدينة القاهرة، فكان يريد بقاء الأسطولات البحرية الفرنسية على قربه في حال تم هزيمته في المعركة، فقد أفقدت معركة أبو قير نابليون الأسطول البحري الفرنسي التي كان من خلالها يتم تأمين التواصل مع فرنسا.

تخطيطات الجنرال الإنجليزي نيلسون في حرب أبو قير:

قبل الخوض إلى تقييم نتيجة الحرب التي كانت بين بريطانيا وفرنسا في معركة أبو قير والتي كان نتيجتها انتصار بريطانيا، لا بُدّ من ذكر الأسلوب الذي قام اتباعه الجنرال الإنجليزي في حربه ضد فرنسا، فقد اعتمد نيلسون في حربه على فرنسا عدة أساليب ومنها:

  • تعتمد نيلسون في هجومه على الأسطول الفرنسي القتال الليلي، وذلك على خلاف حروب باقي الأساطيل البحرية والتي كان معظمها يكون في النهار، وقد اعتمد نيلسون ذلك الأسلوب؛ من أجل توفير عنصر المفاجأة في الحرب.
  • قام “نيلسون” بمضاعفة عدد السفن المهاجمة لسفن العدو؛ بحيث يتم مهاجمة سفن الأعداء بعدد يفوق عددهم بكثير.
  • قام نيلسون بتوزيع السفن البحرية الخاصة به بدقة، حيث تمكنها من محاصرة سفن الأعداء من جميع الجهات؛ وذلك من أجل الاستفادة من المسافة الموجودة بين السفن من أجل عملية المناورة.

شارك المقالة: