اقرأ في هذا المقال
يعتبر علاء الدين كيقباد سلطان الدولة السلجوقية قام بتوسيع حدود الدولة على حساب جيرانه ولا سيما إمارات مونغوجكي والأيوبية، كما أيد وجود السلاجقة في البحر الأبيض المتوسط بعد استيلائه على ميناء ألانيا الذي سمي على اسمه تشريفاً له.
لمحة عن كيقباد الأول سلطان الدولة السلجوقية
وضع جنوب شبه جزيرة القرم تحت سيطرة السلاجقة لفترة وجيزة من الزمن بعد احتلاله سوداك على البحر الأسود، حيث يطلق على هذا السلطان كيقباد العظيم وذكر ابن كثير أنه من أحسن الملوك وأجملهم، واليوم يتميز بتراثه المعماري والثقافة التي تقدمت في ظل توليه العرش.
يمثل عهد كيقباد ذروة قوة وتأثير السلاجقة في الأناضول وكان أكثر أمراء سلالة روما السلاجقة شهرة وكان سكان الأناضول في المدة التي أعقبت الغزو المغولي ينظرون إلى حكمه على أنه عصر ذهبي، بينما حاول سلاطين الأناضول الجدد إلى تقوية حكمهم عن طريق الادعاء بأن أصولهم ترجع إلى عهد كيقباد.
حياة كيقباد الأول سلطان الدولة السلجوقية
عندما نجح جلال الدين الخوارزمي في إحياء الدولة الخوارزمية هاجم بغداد ثم تحالف مع بعض الأمراء الأيوبيين لمهاجمة حلب ومنطقة الجزيرة، حيث قرر السلطان السلجوقي كيقباد التحالف مع الأيوبيين في مواجهة الخوارزميين، مما أدى إلى معركة بين الطرفين في منطقة بالقرب من خلات سنة 1230 انتهت بهزيمة الخوارزميين وانسحابهم إلى أذربيجان.
لم يدم التحالف السلجوقي الأيوبي طويلاً لذلك استولى كيقباد الأول على خيلات وتوغل في أرض الأرمن ودخل تبليسي كما شمل الجنود الخوارزميين بعد سقوط دولة الخوارزمية في أيدي المغول، حيث تحرك الملك الكامل بجيشه الأيوبي باتجاه بلاد السلاجقة وانتهت معركة حاسمة بين الجانبين بهزيمة الجيش الأيوبي.
لقد تمكن السلاجقة من السيطرة على قلعة زياد بالقرب من نهر الفرات، وفي سنة 1236 هاجم الملك الكامل أراضي السلجوق واستعاد الرها وحران، حيث استمر توسع السلاجقة في بلاد الأيوبيين حتى توطد حكمهم في أراضي الجزيرة وسيطرتهم على آمد.
مات السلطان علاء الدين كيقباد سنة 1237 وكانت وفاته علامة على بداية انحدار الدولة السلجوقية في روما بسبب ضعف خلفائه، حيث كان آخر سلطان سلجوقي مستقل، وكان كل من تبعه خاضعاً للمغول تحت قيادتهم وخلفه غياث الدين بعد موته وبجانب ضعفه ولينه كان سلطاناً لا يرحم قوياً عنيداً يلعب بالكلاب والأسود ويحكمهم على الناس.