ولد سنة 1187 حكم فرنسا لفترة قصيرة لكنه كان قائداً نشطاً خلال فترة الحكم تجلى هذا في حرب البارونات الأوائل ضد الملك جون بفضل براعته العسكرية، حيث بعد فوزه على الأنجويون في معركة روش قام بغزو جنوب إنجلترا وأعلن نفسه ملكاً على إنجلترا.
لمحه عن لويس الثامن
تميزت فترة حكمه القصيرة بتدخل القوات الملكية في الحملة الصليبية ضد الكارثة في جنوب فرنسا، مما دفع الصراع نحو النهاية، وخلال فترة حكمه اقترح عليه الزواج من إليانور ليتحالف بين والده فيليب وريتشارد لكنه فشل حيث عارض هذا الاقتراح الكثيرين.
كان سبب الفشل علامة على أنه سوف يعين شقيقه الأصغر وريثاً للعرش بدلاً من شقيق إليانور الأصغر، مما أدى إلى تدهور مفاجئ في العلاقات بين ريتشارد وفيليب، حيث تزوج من بلانكا من قشتالة ابنة ملك قشتالة ومع ذلك لم يتم هذا الزواج إلا بعد مفاوضات مطولة بين فيليب الثاني وعمها الملك جون.
عند عودته إلى باريس بعد الاستيلاء على أفينيون أصيب بمرض الزحار وتوفي في سنة 1226 في قلعة مونبنسير وخلف أبنه البكر لويس التاسع الذي كان قاصراً في ذلك الوقت مما استدعى مجلس الوصاية تحت قيادة زوجته.
لويس الثامن والمطالبة بالعرش الإنجليزي
تمرد البارونات الإنجليز ضد الملك جون الذي لا تكن له شعبية في البلاد خلال فترة حرب البارونات الأولى، وقدم البارونات العرش إلى الأمير لويس، الذي تنتهي نسبته من جدته لأبيه إلى ويليام الفاتح ونزل لويس في جزيرة ثانيت إنجلترا وكان هناك القليل من المقاومة.
تمكن من دخول لندن وتم إعلانه ملكاً في كاتدرائية القديس بولس مع افتتان واحتفال كبيرين في جميع أنحاء لندن على الرغم من أنه لم يتوج، حيث تجمع حوله الكثير النبلاء بما في ذلك الإسكندر الثاني ملك اسكتلندا واستولى على وينشستر وسرعان ما سيطر على نصف المملكة.
ومع تولي إيرل بيمبروك دور الوصي على الملك كقاصر بدأت الدعوات للدفاع عن الأرض ضد الفرنسيين وتمكنت قوات إيرل من الفوز في معركة لينكولن، بالإضافة إلى الإنجليز الموالين لهنري الثالث في معركة ساندويتش البحرية وأُجبر لويس على تحقيق السلام مع الإنجليز وحاول حصار قلعة دوفر ولكن دون نجاح كبير.
