لويس العاشر ملك فرنسا

اقرأ في هذا المقال


لقد أطلق عليه لقب الشرس المستبد أو العنيد كان ملكاً على فرنسا من سنة 1314 حتى سنة 1316 وخلف أباه فيليب الرابع، حيث بعد موت أمه خوانا الأولى ملكة نافارا أصبح ملكاً على نافارا بمسمى لويس الأول من سنة 1305 حتى موته سنة 1316.

لمحة عن لويس العاشر ملك فرنسا

تميزت فترة حكمه القصيرة في فرنسا بالتوترات مع النبلاء بسبب إصلاحاته المالية والمركزية التي بدأها إنغوراند كبير بوابي فرنسا في عهد والده، حيث تمكن عم لويس تشارل فالوا زعيم الحزب الإقطاعي من إقناع الملك بإعدام إنغوراند ومكّن لويس الأقنان من شراء حريتهم وألغى العبودية وسمح لليهود الفرنسيين بدخول المملكة مرة أخرى.

في سنة 1305 تزوج لويس من مارغريت التي أنجبت خوانا الثانية ملكة نافارا وأدينت مارغريت، فيما بعد بالخيانة الزوجية وتوفيت في السجن وربما خنقت، حيث في سنة 1315 تزوج لويس التي أنجبت جان الأول من فرنسا بعد عدة أشهر من موت الملك وأدى موت جان المبكر إلى خلافة متنازع عليها.

كان لويس ملكاً على نافارا لمدة 11 سنة وملكاً لفرنسا لمدة تقل عن سنتين، وخلال فترة حكمه سيطر حكمه على العداء المستمر مع النبلاء داخل المملكة، بالإضافة إلى الإصلاحات الرئيسية التي تهدف إلى زيادة الإيرادات الملكية مثل: تحرير الأقنان الفرنسيين والسماح بدخول اليهود.

في سنة 1315 نشر لويس العاشر إعلاناً يعلن أن فرنسا تعبر عن الحرية، وأنه يجب إطلاق سراح أي عبد يضع قدمه الأرض الفرنسية، حيث دفع هذا الحكومات اللاحقة إلى رسم حدود العبودية في مستعمرات ما وراء البحار وأعلنت أوامر ملك فرنسا 1311 بمجرد أن يتنفس العبد هواء فرنسا يتنفس الحرية.

كان لويس مسؤولاً عن التحول الجذري في السياسة تجاه اليهود، وفي سنة 1306 طرد والده فيليب الرابع الأقلية اليهودية من جميع أنحاء فرنسا، وكان ذلك حدثاً فاصلاً بالنسبة لغالبية تلك المجتمعات، حيث بدأ لويس في إعادة النظر في تلك السياسة متشجعاً بالدخل الإضافي الذي قد يجنيه إذا سمح لليهود بالعودة.

واصل لويس العاشر جهود سلفه لإيجاد حل عسكري لمشكلة فلاندرز المزعجة وحكم الكونت الفلمنكي دولة غنية للغاية تمتعت بوجود مستقل إلى حد كبير على أطراف المملكة الفرنسية، حيث كان ملوك فرنسا مطالبين بممارسة الولاية القضائية على المنطقة الفلمنكية ولكن حتى الآن دون النجاح المنشود.


شارك المقالة: