ليوبولد الأول ملك بوهيميا والمجر

اقرأ في هذا المقال


ولد سنة 1640 حكم المجر وكرواتيا وبوهيميا وهو الابن الثاني لفرديناند الثالث وأصبح الوريث الحقيقي سنة 1654 بعد موت أخاه الأكبر فرديناند الرابع، حيث تم اختياره ليحكم الإمبراطورية الرومانية المقدسة وله أطول فترة حكم لإمبراطور سلالة هابسبورغ التي هي 46 سنة و 9 أشهر.

لمحه عن ليوبولد الأول

ولد في فيينا وتلقى تعليماً صارماً على يد أساتذة ممتازين أظهر رغبته في التعلم في سن مبكرة، وأصبح يتقن عدة لغات منها اللاتينية والإيطالية والألمانية والفرنسية والإسبانية، حيث أصبحت الإيطالية اللغة المفضلة بالإضافة إلى الألمانية ودرس الكلاسيكيات والتاريخ والأدب والعلوم الطبيعية وعلم الفلك وكان مهتماً بشكل خاص بالموسيقى مثل والده.

تلقى تعليماً كنسياً حيث تم التخطيط للعمل الكنسي في الأصل حتى تغيرت تلك الخطط بعد موت أخيه الأكبر الملك فرديناند الرابع ملك المجر، مما جعله وريثاً واضحاً ومع ذلك من الواضح أن تعليم الكنيسة قد أثر عليه فكان يمتلك معرفة غير مألوفة لملك اللاهوت والميتافيزيقيا والفقه والعلوم.

لقد احتفظ باهتمامه في علم التنجيم والكيمياء الذي طوره تحت إشراف المعلمين اليسوعيين فكان شخصاً متديناً ومخلصاً للغاية وجسد حالة الولاء النمساوي أو الموقف الكاثوليكي المخلص لعائلته، حيث من ناحية أخرى ربما تسببت تقواه وتعليمه في ضغوط دفعته إلى رفض كل الحلول الوسط فيما يتعلق بالمسائل الطائفية حيث لا تعتبر هذه الخاصية دائماً صفة إيجابية للحاكم.

الحروب المبكرة

تكرر تدخل الإمبراطورية العثمانية في شؤون ترانسيلفانيا التي كانت دائماً منطقة انفصالية وأدى هذا التدخل إلى حرب مع الإمبراطورية الرومانية المقدسة، حيث كانت قد بدأت بالفعل بعد بعض العمليات المتفرقة في مناشدة الهيئة التشريعية في ريغنسبورغ.

قام بحث الأمراء على إرسال المساعدات للحملة كما تم إرسال القوات من فرنسا وفي سنة 1664 حقق الجنرال الإمبراطوري العظيم رايموندو انتصاراً كبيراً في معركة سانت غوثارد، حيث توصل الإمبراطور إلى هدنة مع السلطان لمدة 20 سنة من خلال معاهدة فسفار وكانت شروط المعاهدة سخية للغاية بعد انتصاره الأخير.

كانت حربه الأولى هي الحرب الشمالية الثانية وحاول الملك تشارلز العاشر ملك السويد أن يصبح ملكاً لبولندا بمساعدة حلفاء مثل جيورجي الثاني راكوزي، بالإضافة إلى أن سلف ليوبولد كان حليفاً للملك يان الثاني كازيمير ملك بولندا وقام بتوسيع هذا التحالف ليشمل القوات النمساوية.


شارك المقالة: