مؤشرات ترتبط بصحة الأفراد والجماعات في علم الاجتماع الطبي

اقرأ في هذا المقال


مؤشرات ترتبط بصحة الأفراد والجماعات في علم الاجتماع الطبي:

وهي دراسات مهمة جداً لمعرفة طرق تقديم الخدمات والرعاية الصحية ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي والبيئي وتقديم الاقتراحات المناسبة لمشاكل الصحة العامة وترتيب أولويات الخدمات الصحية، سواء كانت إمكانيات اقتصادية أو مهنية، ويمكن تحديد المقاييس في هذه المؤشرات والتي ترتبط بالصحة والرعاية والخدمة الصحية الخاصة بالأفراد والمجتمع كما يلي:

1- المقاييس الإيجابية:

مثل معدل المواليد في المجتمع بحيث تشير الدلائل إلى وجود صحة إيجابية في المجتمعات ذات نسبة المواليد الكبيرة وهذه دلالات على وجود الصحة وهذا يأتي بالدراسات الاجتماعية الصحية، والمتوسط النسبي النوعي والكمي لسنوات العمر لدى المجتمع.

2- المقاييس السلبية:

مثل معدل الوفيات في المجتمع وتحديد أسباب الوفيات لوضع الحلول لدرء أسباب الوفاة ويتحدد هنا الحصول على دراسات وأبحاث لوضع الحلول الصحية السليمة، حيث تدل معدلات الوفيات إلى صحة المجتمع أو وجود خلل في هذه الصحة وتزيد الوفيات مع زيادة الأمراض المعدية والمزمنة والخطيرة.

3- مقاييس الأمراض:

معدل الوفيات في المجتمع مقياس جيد لقياس مستوى الإصابة بالأمراض النوعية كالأمراض المزمنة والخطيرة ولا تعطي مقياساً للصحة، لأن زيادة الوفيات في المجتمع دلالات واضحة لكثرة أو خطورة الأمراض في المجتمع.

بناءً على ذلك يمكننا إجراء دراسة بحثية تحدد بموجبها الأمراض ومعدلات الإصابة في الأمراض وامتدادها بما يلي، أولاً الإصابة بالأمراض ومعدل الإصابة يعتمد على كثير من العوامل التي تزيد من معدل الإصابة، حيث نقيس مدى وكمية الإصابة بالأمراض في المجتمع وخاصة الأمراض الخطيرة والتي يصعب علاجها، ثانياً انتشار الأمراض ومعدلات انتشار الأمراض يستند على البيئة الطبيعية والثقافة الصحية وثقافة المجتمع والإرهاصات والضغط العائلي إلى جانب عدم اتباع العادات الصحية السليمة، ثالثاً الأمراض النوعية كالأمراض العضوية مثل السرطان والأمراض النفسية والاجتماعية والعقلية.

وتعتبر الأمراض الاجتماعية هي سبب مباشر أو غير مباشر للإصابة بالأمراض وتكون هذه الأمراض شائعة في فئة معينة من المجتمع حسب طبيعة الطبقة الاجتماعية وثقافة المجتمع وتكون معظم هذه الأمراض الاجتماعية ناتجة عن خلل في السلوك الفردي، وبالتالي تصبح أمراضاً اجتماعية تدق ناقوس الخطر لعطاء المجتمع وتطوره وإيجابيته.

المقاييس الاجتماعية للأمراض في علم الاجتماع الطبي:

1- الإدمان على المخدرات والخمور وتكون هذه المشكلة ذات طابع اجتماعي وديني وعقائدي واقتصادي وسلوكي وخلقي.

2- الانحراف والجريمة وهي ذات طابع اجتماعي وديني واقتصادي وسلوكي وأمني.

3- الجهل والأمية ذات طابع قدرات واستعدادات عقلية إلى جانب النضج الذي يقودنا إلى الطابع التعليمي.

4- الأطفال غير الشرعيين والعلاقات الجنسية الشاذة والخاطئة ذات طابع ديني واجتماعي وخلقي.

المصدر: حسين عبد الحميد، دور المتغيرات الاجتماعية في الطب والأمراض، 1983.سامية محمد جابر، علم الاجتماع العام، 2004.إقبال ابراهيم، العمل الاجتماعي في مجال الرعاية الطبية، 1991.فوزية رمضان، دراسات في علم الاجتماع الطبي، 1985.


شارك المقالة: