حكم بوهيميا والمجر وكرواتيا ولد سنة 1557 في العاصمة فيينا في عهد ماكسيمليان الثاني الإمبراطور الروماني المقدس وتوفي سنة 1619، حيث تزوج ماتياس من آنا من النمسا ابنة أخت دوق النمسا فرديناند الثاني ولم يؤد زواجه إلى بقاء الأطفال على قيد الحياة.
لمحة عن ماثياس ملك المجر وكرواتيا
تمت دعوته إلى هولندا من قبل الولايات العامة للمقاطعات المتمردة التي عرضت عليه منصب الحاكم العام وافق على التعيين، على الرغم من عدم الاعتراف بالمنصب من قبل عمه فيليب الثاني ملك إسبانيا الحاكم الوراثي للمقاطعات فأسس قواعد السلام الديني في معظم المقاطعات المتحدة.
تمت الإشارة إلى عمله الذي أقر حرية الدين كقضية محددة محلياً وواصل كحاكم فخري للمتمردين حتى تم خلع فيليب الثاني وإعلان الاستقلال الكامل، حيث هناك رجع إلى النمسا وعينه أخوه الإمبراطور رودولف الثاني حاكماً للنمسا وعمل علاقة وثيقة مع أسقف فيينا الذي عينه مستشاراً له.
أجبر ماتياس الإمبراطور المريض على السماح له بالتعامل مع المتمردين الهنغاريين البروتستانت وكانت النتيجة معاهدة فيينا التي تضمنت الحرية الدينية في المجر، حيث ضمنت حق ترانسيلفانيا في انتخاب أمرائهم المستقلين في المستقبل وفي نفس العام تم الاعتراف بماتياس كرئيس منزل هابسبورغ وكإمبراطور روماني مقدس في المستقبل نتيجة لمرض رودولف.
الحياة السياسية لماثياس
بالتحالف مع المجر والنمسا ومورافيا جبر ماتياس شقيقه على حكم هذه الأراضي قبله وتنازل رودولف لاحقاً عن بوهيميا وجعل جيشه رودولف سجيناً على قصره في براغ، حيث عندها أُجبر على التخلي عن تاج بوهيميا لأخيه وبعد أن تولى مرتبة الإمبراطور الروماني المقدس كان يأمل في تحقيق حل وسط بين الكاثوليكية والبروتستانتية من أجل تعزيز سلطته.
منح امتيازات دينية للبروتستانت في النمسا ومورافيا وكذلك في المجر عندما تحالفوا معه ضد رودولف سجن ماتياس جورج كيكليفج الذي كان جنرالاً لكن سرعان ما أطلق سراحه مرة أخرى، حيث في ذلك الوقت كانت إمارة ترانسيلفانيا شبه مستقلة تحت اسم السلطان العثماني.
عارض الكاثوليك المتشددون سياساته الإصلاحية وخاصة شقيق الأرشيدوق ماكسيميليان الذي كان يأمل في تأمين خلافة الأرشيدوق فرديناند، بالإضافة إلى أن بداية الثورة البروتستانتية البوهيمية دفعت ماكسيميليان إلى سجن كليسل ومراجعة سياساته ولم يكن قادراً على منع هيمنة فصيل ماكسيميليان فرديناند الذي سبق أن توج ملكاً على بوهيميا.