مالايا البريطانية: هي مجموعة من الولايات التابعة لشبه جزيرة مالايا وسنغافورة والتي كانت واقعة تحت حكم بريطانيا واستمر الحكم البريطاني فيها منذ القرن الثامن عشر ميلادي حتى القرن العشرين ميلادي، وكانت ولايات مالايا البريطانية يتم حكمها من قِبل الحكام المحليين وأصبحت بعد حكم بريطانيا لشركة الهند الشرقية تحت حكم التاج البريطاني.
مالايا البريطانية
في عام 1771 ميلادي كانت بداية التدخل البريطاني السياسي في ملايا، حيث حاولت بريطانيا بناء مراكز تجارية لها في الولايات الملاوية، وفي عام 1819 ميلادي سيطرت بريطانيا على سنغافورة، في عام 1771 ميلادي قامت بريطانيا بفتح شركات تجارية لها في الهند ومن ثم اتجهت إلى ولايات مالايا وقررت فتح شركات تجارية فيها؛ من أجل دعم شركة الهند الشرقية.
تعرض السلاطين في ولايات مالايا للكثير من التهديدات، وقامت مملكة سيام بالمطالبة في ولاية قداح والتي اعتبرتها جزء من أراضيها، وكانت مملكة سيام في ذلك الوقت تخوض حرباً ضد بورما ومدت ولاية قدح بالمعدات العسكرية وذلك من أجل الدفاع عن نفسها أمام بريطانيا، جرت عدة مفاوضات بين بريطانيا وولاية قدح وتم الاتفاق على حماية بريطانيا لها، مقابل وقوعها تحت السيطرة البريطانية، إلا أنّ شركة الهند الشرقية رفض ذلك الاتفاق.
توفى حاكم ولاية لايت السلطان محمد جيوة وتولى من بعده السلطان عبدالله محرم شاه والذي كان مندوباً لبريطانيا والذي طلبت منه شركة الهند الشرقية السيطرة على ولاية بينانق ووعدته بالدعم العسكري مقابل مساعدة بريطانيا في الحصول على ولاية قدح، وبالفعل قام بمساعدة بريطانيا، إلا أنّ بريطانيا لم تقوم بدعمه وشعر حينها أنّه تم استغلاله.
عندما تعرض السلطان عبدالله شاه لذلك الاستغلال البريطاني، أصدر أوامره إلى جنوده لتحصين ولاية قدح والذين قام بنشرهم على الحدود الساحلية من ولاية بينانق، شعرت بريطانيا بخطورة الوضع وقامت بتدمير حصن بيراي، الأمر الذي دفع السلطان عبدالله شاه إلى توقيع اتفاقية مع بريطانيا وذلك حصوله على راتب شهري من بريطانيا.
في عام 1791 ميلادي تم رفع علم الاتحاد على ولاية بينانق وفي عام 1800 ميلادي تنازلت ولاية قدح عن بيراي لصالح بريطانيا وقد أدى ذلك إلى زيادة أجر السلطان عبدالله شاه.
