مانويل الثاني إمبراطور الإمبراطورية البيزنطية

اقرأ في هذا المقال


ولد سنة 1350 في القسطنطينية وهو إمبراطور بيزنطي حكم الإمبراطورية لمدة 34 سنة وهو الابن الثاني للإمبراطور جون الخامس باليولوج، حيث خلال فترة عمله سافر إلى الغرب ليطلب المساعدة العسكرية ضد الإمبراطورية العثمانية وبعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي قام بها أندرونيكوس الرابع تم تعيين مانويل ولياً للعهد، لكن الأمر لم يدم طويلاً مع جنود البندقية هزم جيوش يوحنا السابع وأعيد الإمبراطور جون الخامس باليولوج إلى السلطة مرة أخرى.

إقامة مانويل الثاني ببورصة والاستنجاد بالغرب

بالرغم من أن الإمبراطور يوحنا الخامس أعاد عرشه إلا أن السلطان بايزيد الأول من الإمبراطورية العثمانية أخذ مانويل كرهينة وقطن في بيته، حيث اضطر بالمشاركة في الحملة العثمانية التي قامت ضد فيلادلفيا اخر ملجأ للبيزنطيين وحسمت الحملة بغزو العثمانيين للمدينة.

حضر الموت الإمبراطور يوحنا فور تلقيه الخبر فغادر مانويل بلاط السلطان وغادر إلى القسطنطينية لتولي أمور الحكم وعمل على ترتيب أمورها والتخلص من القادة الموالين ليوحنا السابع، على الرغم من تحسن العلاقات بينهم فيما بعد لكن حاصر العثمانيون القسطنطينية واستمر الحصار 5 سنوات.

كادت المدينة تنهار لولا هجوم تيمورلنك على الممتلكات العثمانية في الأناضول مما أجبر السلطان بايزيد الأول على رفع الحصار ومواجهة تقدم جيش تيمورلنك باتجاه أنقرة، حيث التقى الجيشان هناك وهزم العثمانيون في معركة أنقرة ودمر جيشهم بالكامل وتوفي السلطان بايزيد في الأسر وبالتالي نجت الإمبراطورية البيزنطية من الإبادة.

أثناء الحصار أعطى زمام أمور الحكومة لفترة صغيرة إلى جون وذهب إلى الغرب ليطلب منهم مساعدتهم بالمال والجنود ضد العثمانيين، حيث قدم إلى الإمبراطورية الرومانية المقدسة، بالإضافة إلى زيارته لإنجلترا ليصبح الإمبراطور البيزنطي الوحيد الذي زار إنجلترا وتوجه إلى فرنسا واستقبله الملك شارل السادس بترحيب حار وأمر 6 سفن تحمل الاف الرجال للدفاع عن القسطنطينية ضد هجمات العثمانيون.

بينما كان مانويل مشغولاً بزيارته للمدن الأوروبية أعلن سيغيسموند ملك المجر شن حملة صليبية ضد العثمانيين كمحاولة لوقف تقدمهم في أوروبا الشرقية، حيث التقت الجيوش الصليبية والعثمانية في معركة نيكوبوليس وهُزم الجيش الصليبي وكاد العثمانيون غزو المجر دون التهديد التيموري.

بعد الهزيمة المروعة للعثمانيين في معركة أنقرة نشأ خلاف بين أبناء السلطان بايزيد الأول، كما عمل مانويل على تحصين إمارة المور وترميم حصونها، أيضاً عمل على توسيع مساحتها على حساب بقايا المملكة اللاتينية.


شارك المقالة: