كانت دولة أستراليا في بداية الأمر عبارة عن مستعمرات يبلغ عددها ستة فقط قامت دولة بريطانيا على إقامتها على أراضي دولة استراليا العريقة حيث عملت حينها على نقل كافة المُدانين من بريطانيا إلى المستعمرات في أستراليا، حيث كان لهؤلاء المُدانين الدور الكبير في إنشاء المستعمرات وتعميرها وبناءها، ولكن لم تبقَ دولة أستراليا كمستعمرات فيما بعد، حيث طالب الشعب الأسترالي باتحاد تلك المستعمرات، ليصبح اسمها الكومنولث الأسترالي، ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن السبب الذي دفع الأستراليين نحو الاتحاد في دولة أستراليا.
ما هو تاريخ دفع الاستراليين نحو الاتحاد
- كانت فترة الكساد تلك المرحلة التي مرَّت فيها دولة أستراليا العريقة والتي كانت بالتحديد في فترة التسعينيات وهذا من القرن التاسع عشر، والتي تعتبر من أبرز الأمور وأشدها والتي واجهتها دولة أستراليا العريقة، حيث كانت بمثابة الأزمة الشديدة التي تمر على أستراليا، وحينها كانت الكفاءة التي تمتلكها المستعمرات البريطانية الستة سخيفة جداً وهذا كأكثر وقت، حيث كانت هيه الكفاءة سخيفة بالتحديد في المناطق الواقعة على الحدود الأسترالية.
- حيث بدأ حينها دفع الأستراليين نحو الاتحاد لكل تلك المستعمرات، حيث أنَّ الدوافع الأخرى التي قد دفعت في النهاية نحو الاتحاد هي الحاجة الماسة سياسة الهجرة، التي تكون مشتركة، حيث كانت ولاية كوينز لاند الأسترالية مشغولة تماماً في العمل على استيراد العمال وهذا من خلال العمل على توقع البعض من العقود كاليدونيا الجديد، وهذا بغية العمل على صناعة السكر، وحينها قد عمدت كل من المستعمرات إلى جانب النقابات المختلفة في أستراليا إلى معارضة هذا الأمر بشكل شديد، إلى جانب توافر الشعور بالخوف وهذا من بعض الدول كألمانيا وفرنسا، والتي كانت في ذلك الوقت تعمد إلى توسيع نطاقها في المنطقة تلك.
- البعض من القادة ذوي الطابع العسكري التابع لدولة بريطانيا عمد إلى رؤية حث أستراليا وتشجيعها وهذا على العمل على تأسيس الجيش الوطني الذي يتمتع بالحرية، حيث أنَّ هذا الأمر كان يتطلب بشدة توافر حكومة ذات طابع فيدرالي.
- وفي عام الف وثمانمائة وتسعة وثمانين قام شخص يُدعى هنري باركس الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء بمخاطب الجمهور الريفي خطبة” تينرفيلد”، حيث أنَّه في تلك الخطبة كان يُشير إلى أنَّ الوقت قد جاء بغية العمل على تكوين حكومة ذات طابع تنفيذي يتمتع بالوطنية.
- حيث أنَّ الرؤية التي رآها هنري باركس قد دعت في نهاية الأمر إلى العمل على عقد مؤتمر خاص بالممثلين ذوي الطابع البرلماني وهذا في المستعمرات البريطانية المختلفة؛ وكان السبب وراء هذا الأمر من أجل العمل على تشكيل دستور من أجل إنشاء برلمان طني يعمل على احتواء وضم مجالس تشريعية يبلغ عددها اثنين، حيث يكون مضمون هذا البرلمان هو “جميع الموضوعات الكُبرى”.
وفي عام ألف وثمانمائة وتسعين للميلاد قام كافة الممثلين الذين يمثلون المستعمرات البريطانية الستة بالالتقاء وهذا بغية العمل على إصدار قرار، حيث يضمن هذا القرار الدعوة بغية اتحاد المستعمرات الستة كما وطلبوا حينها أن يكون هنالك الممثلين وهذا بغية العمل على حضور مؤتمر بغية النظر وهذا في الدستور ذو الطابع الفيدرالي آنذاك.
وفي عام ألف وثمانمائة وواحد وتسعين للميلاد تم عقد اتفاقية كانت تُعرف ب” الاتفاقية الوطنية الأسترالية“، حيث تم عقد هذه الاتفاقية في مدينة سيدني الأسترالية، وحينها مع موجود تمثيل لكافة الولايات المستقبلة إلى جانب نيوزيلاندا تم العمل على تكوين لجان عددها ثلاثة وهي على النحو الآتي:
- لجنة الدستور.
- لجنة المالية.
- لجنة القضاء.
وفي عام ألف وثمانمائة وثلاثة وتسعين للميلاد وهذا بالتحديد بعد المؤتمر الفيدرالي الذي كان في مدينة كورووا إلى جانب مؤتمر بريمييرز الذي كان في عام ألف وثمانمائة وخمسة وتسعين للميلاد تم حينها العمل على انتخاب مستعمرات يبلغ عددها خمسة مستعمرات كانت حينها ممثله عن المؤتمر ذو الطابع الدستوري التابع لدولة أستراليا العريقة، حيث تم إجراء هذا المؤتمر في مدينة أديلايد إلى جانب مدينة سيدني وملبورن وهذا على مدار العام منذ عام الف وثمانمائة وسبعة وتسعين للميلاد إلى عام ألف وثمانمائة وثمانية وتسعين للميلاد.
إذاً يظهر مما سبق ذكره أنَّ الدفع وراء الاتحاد كان له السبب الخاص، إلى جانب تعاقب التواريخ التي كان لها التأثير الكبير على دولة أستراليا العريقة بشكل خاص.