ماذا حدث بعد ثورة شاه قلي؟

اقرأ في هذا المقال


ما حدث بعد ثورة شاه قلي:


لم يهزم أنصار شاه قلي، لكنهم فقدوا زعيمهم، وتناثر الكثيرون، ولكن بعد إرسال الجيش الثالث من قبل الباب العالي العثماني، هرب أكثرهم تكريسًا إلى بلاد فارس، خلال هروبهم داهموا قافلة، وقتلوا بطريق الخطأ عالمًا فارسيًّا معروفًا.


وبالتالي، بدلاً من أنّ يظهر لهم حسن الضيافة، أعدمهم إسماعيل، في هذه الأثناء، في أراضي الدولة العثمانيّة، تسبب سلوك الأمير أحمد في المعركة في رد فعل بين الجنود، علاوة على ذلك، فإنّ وفاة هاديم علي، الحزبي الرئيسي لأحمد، وفرت ميزة لأصغر المطالبين بالعرش: ستقع الخلافة في نهاية المطاف لصالح السلطان سليم الأول، وهو السلطان العثماني الذي شهدت الدولة العثمانية في عهده انتصارات مذهلة وتضاعفت مساحتها.

السلطان سليم الأول والصفويين:

كان السلطان سليم الأول أيضًا سنيًا مخلصًا جدًا وقام بمتابعة الأنشطة الشيعيّة بشكل فعال في الأراضي العثمانيّة بعد هزيمة إسماعيل في معركة جالديران عام (1514) لكن قلق العثمانيين بشأن “خسارة الكثير من ممتلكاتهم الآسيوية لم يخف”.


كما أنّ كراهية العثمانيّين لإسماعيل الأول لم تتوقف، على الرغم من اعتذار إسماعيل عن الفظائع التي ارتكبها التركمان و “تبرأ” من شكولو، نظرًا لإمكانية وجود “نزوح جماعي للتركمان إلى الدولة الصفويّة”، سعى السلطان بايزيد الثاني إلى إقامة علاقات جيدة مع إسماعيل، “وكانت على الأغلب علاقات سطحيّة، ورحب بإيماءات إسماعيل لإقامة علاقات حسن الجوار”.


في رسائل أرسلها إلى إسماعيل، خاطب السلطان بايزيد الثاني إسماعيل بصفته “وريث مملكة كايخسرو – الملك الأسطوري العظيم للشاهنامه – وإلى دارا (داريوس) من الإمبراطوريّة الفارسيّة القديمة”.


ويضيف عباس أمانات: “لقد نصح إسماعيل بالتصرف بهدوء، والحفاظ على مملكته الثمينة والحيويّة استراتيجيًّا بالعدل والاتزان، ووضع حد للتحولات القسريّة، والتعامل بسلام مع جيرانه”، أدت البيئة السياسيّة التي نتجت عن هذه الثورة إلى قيام السلطان العثماني القادم، السلطان سليم الأول، باتخاذ إجراءات عنيفة ضد قيزلباش وإعلان الحرب على إيران.


كان من بين هذه الإجراءات العنيفة المرسوم الصادر عن سليم الأول بقتل أكثر من (40.000) قيزلباش، بما في ذلك الأطفال والمسنين، في روميليا والأناضول قبل معركة جالديران في مارس (1514)، في رسائل غير مؤرخة من سليم أرسلتها إلى إسماعيل الأول، ويقدر أنها كتبت في عام (1514)، كتب سليم: “لقد سمع مرارًا وتكرارًا أنك أخضعت المجتمع المستقيم لمحمد لإرادتك الخبيثة” وشرحت خططه،”لتتويج رأس كل شجرة مشنقة بتاج صوفي يلبس التاج وتنظيف الفصيل من على وجه الأرض”.


شارك المقالة: