متى وقعت معركة شنت بجنت
وقعت معركة شنت بجنت في عام (981) في الأندلس، بين جنرالات الدولة الأموية وهم القائد غالب بن عبد الرحمن الناصري وهو قائد الثغر الأدنى وأمير الجيوش وكان والد زوجة الحاجب المنصور، والقائد المنصور بن أبي عامر مستشار الخليفة هشام والحاكم الفعلي للخلافة الأموية في الأندلس.
ما قبل معركة شنت بجنت
قام بدعم القائد غالب قاعدتان عسكريتان مسيحيتان من البشكنس بقيادة ملك بقيرة وكونت قشتالة، وأثناء المعركة قُتل القائد غالب وملك بقيرة، وانتصر القائد ابن أبي عامر، وبقي يحكم حتى عام (996)، وبسبب انتصاره في هذه المعركة تم تكريمه، وقام الخليفة بإصدار مرسوم بتلقيبه بـ (المنصور بالله).
استطاع الحاجب المنصور أن يقمع معارضيه في داخل قصره، وبعد ذلك بدأ يجهز لقمع القائد غالب الناصري، الذي كان على خلاف مع الحاجب المنصور وكان باعتقاده أن الحاجب المنصور بأعماله يضعف دولة الخلافة الأموية.
تميز القائد غالب الناصري بالشجاعة والقدرة والمهارة العسكرية، فقد استطاع الانتصار في الكثير من المعارك، وبذلك كان الحاجب المنصور على حذر شديد منه خوفًا من انقلابه عليه، إذ كان أكثر مهارة من الحاجب المنصور في المجال العسكري.
بعث الحاجب المنصور للقائد جعفر بن علي بن حمدون الأندلسي وهو أحد أقوى قادة الأمازيغ، وقد حضر مع جيشه البربري إلى قرطبة لمساعدة الحاجب المنصور في القضاء على غالب الناصري، وأصدر مرسوم من الخليفة بتعينه وزيرًا في الدولة الأموية، وجعله يسكن في قصر العقاب.
وصلت أخبار قدوم القائد جعفر الأندلسي للقائد غالب الناصري، حينها أدرك أن الخليفة الحاجب يُجهز من أجل الإطاحة به، وخطط هو الآخر للتخلص من الحاجب المنصور وكان قد دعاه إلى وليمة في مدينة أنتيسة وهي مدينة تقع في الثغر الأدنى.
وحاول القائد غالب الناصري الانفراد بالحاجب المنصور وبدأ بالتحدث إليه بأمور الدولة، وقام باحتجازه وأخرج غالب الناصري سيفه وحاول قتله إلا أنه استطاع الفرار منه، قام الحاجب المنصور بتجهيز هجوم على مدينة سالم وهي المدينة التي يوجد فيها القائد غالب وقصره وأسرته، وقام بقتله وسيطر على المدينة وعلى أمواله وممتلكاته وقام بتوزيعها على الجيش.