الاستعمار الأوروبي في أفريقيا:
بدأت قارة أفريقيا بالتعرض للاستعمار خلال فترة القرون قبل الميلاد والقرون الوسطى، خلال عصر الإمبريالية تشاركت فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا والبرتغال في بناء مستعمراتها في أفريقيا، ولو انتبهنا إلى بعض المناطق في القارة الأفريقية ما زال سكانها يستخدمون اللغة للدول المستعمرة لهم في السابق.
بداية الاستعمار الأوروبي في أفريقيا:
عند بداية العصور القديمة قامت شعوب أوروبا الجنوبية ببناء مستعمرات كثيرة في قارة أفريقيا، ومن ثم قامت شعوب شرق آسيا ببناء مستعمرات فيها، وخلال فترة العصور الوسطى بنت شعوب غرب آسيا مستعمرات مكان الأوروبيين، وعند بداية العصر الحديث أسست أوروبا عدة مستعمرات في القارة الأفريقية، وفي القرن التاسع عشر ميلادي زادة عملية التدافع عليها، وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية انتهت عملية الاستعمار في قارة أفريقيا.
تعرضت منطقة شمال أفريقيا خلال العصور القديمة والوسطى إلى حملات عسكرية مكثفة من قِبل اليونان، وأسست مؤسسات تجارية في عدة مناطق، ومن أهم المؤسسات التجارية اليونانية هي في الإسكندرية، وقاموا بترحيل الشعوب القرطاجية المقيمة فيها، ومن ثم قاموا بغزو مصر لتصبح من أهم المدن في الإمبراطورية الرومانية، وقام الفينيقيون بالسيطرة على مدينة قرطاج التونسية، لتبدأ في ذلك الوقت الحرب البونيقية الثالثة، وتم بعد تلك الحرب تأسيس مستعمرة بريطانية في أفريقيا.
خلال فترة العصور الوسطى تأسست البرتغال مستعمراتها في أفريقيا وبنوا حصون كقاعدة لعملياتهم التجارية، تمكنت بريطانيا وفرنسا والبرتغال بناء إمبراطوريات الاستيلاء على السواحل، وتمكنوا من بسط سيطرتهم على البحر الأبيض المتوسط، بدأت في تلك الفترة الصراعات بين الدول الأوروبية؛ من أجل السيطرة على مساحات أكثر في أفريقيا، وفي تلك الفترة بدات الحرب العالمية الأولى، واشتدت الصراعات بين دول الحلفاء ودول المحور، وكان من ضمن الصراعات؛ هو الصراع على المستعمرات الأفريقية.
كان لفرنسا مستعمرة في إفريقيا، وعَملت على حكمها من باريس، حيث قامت بوضع حكماء وموظفين حكوميين فيها، كان النظام الألماني المتبع في أفريقيا، عبارة عن نظام قسري وظالم ورفعت الضرائب عليهم بشكل كبير واستخدام العمال للعمل في المناجم؛ ممّا أدى إلى قيام ثورة من قِبل الشعب الأفريقي ضد حكمهم.