العيد الوطني لدولة البرتغال:
في اليوم الخامس والعشرين من شهر يوليو من عام ألف ومئة وتسعة وثلاثين للميلاد حصلت دولة البرتغال الغربية على استقلالها وتحقيق وحدتها بشكل كامل آنذاك، وتم إصدار قرار الاستقلال من قِبل أفونسو أنريكي وهذا عندما أعلن نفسه ملكاً رسمياً للبلاد البرتغالية وتم إعلان قرار الوحدة والاسقلال البرتغالية بعد معركة أوريكي، وفي عام ألف ومائة وثلاثة وأربعين للميلاد اعترف بهذا الاستقلال من قِبل ألفونسو السابع والذي كان ملك ليون، وفي عام ألف ومائة وتسعة وسبعين للميلاد تم الاعتراف بكيان الدولة البرتغالية أيضاً من قِبل البابا الكسندر الثالث آنذاك.
وأمَّا عن الملك أفونسو الأول عمل على تأسيس الدعائم للأسرة الحاكمة الأولى التي أطلق عليها فيما بعد أسرة بورغندي حيث كان لها النصيب في أن تحكم دولة البرتغال الغربية لمدة من الممكن أنَّها قد تجاوزت المائين وستة وأربعين عاماً والذي يعتبر الجد الأكبر لكل الملوك الذين حكموا الامبراطورية البرتغالية آنذاك.
وبالنسبة لأفونسو الثالث فقد عمل على إحداث صدمة كبيرة للشعب البرتغالي والدول المجاروة لها وهذا بعد قرابة النصف قرن من إعلان قرار استقلال الجزء الجنوبي وتحقيق وحدته عن دولة الموحدين في دولة المغرب والتي كانت تعرف باسم الغارف، وأمَّا عن الأندلسيون كانت تعرف أيضاً باسم الغرب، وفيما بعد أصبح هذا الجزء الجنوبي دولة موحدة ومملكة مدمجة في المملكة البرتغالية والتي أصبحت فيما بعد تعرف باسم مملكة الغارف.
وبالنسبة للقشتاليين لم يتقبلوا هذا الانتصار بتاتاً ونسبوا هذا الانتصار والتطور لأنفسهم أي أنَّهم هم الذين عملوا على تحقيق الوحدة والاستقلال البرتغالي آنذاك، وبهذا السبب تم اشتعال الحروب ما بين القشتاليين والأمبراطورية البرتغالية وانتهت هذه الحروب كلها بتوقيع اتفاقية أو معاهدة أطلقوا عليها معاهدة بطليوس في عام ألف ومائتين وسبعة وسين للميلاد وكانت هذه الاتفاقية تنص على أن يتم رسم حدود نهرية بداية من نهر يانة والتي تعتبر هي الحدود الفعلية لدولة البرتغال حتى هذا اليوم.
ويحتفل البرتغاليون بهذا اليوم العظيم؛ وذلك من أجل إحياء هذه الذكرى التي حقق فيها الرؤساء والشعب أفراداً ومواطنين الاستقلال والوحدة البرتغالية وهذا من خلال إطلاق الألعاب النارية وتنظيم المهرجانات وإقامة الحفلات وتزيين كل الأماكن بالأعلام البرتغالية.