ما هو الغزو الإنجليزي لاسكتلندا؟

اقرأ في هذا المقال


الغزو الإنجليزي لاسكتلندا: هي أول حملة عسكرية قام بها ملك إنجلترا الملك “هنري الرابع”، وقد كان هدفه من تلك الحملة العسكرية هو دفاعه عن أراضي الأنجلو الاسكتلندية، والأخذ بثأر ابن عمه الملك “ريتشارد الثاني” وذلك عندما تم الإطاحة بحكمه.

الغزو الإنجليزي لاسكتلندا:

كانت بداية الحرب بين إنجلترا واسكتلندا في القرن التاسع عشر ميلادي وذلك عندما كان الملك “إدوارد الأول” ملكاً على إنجلترا، وقد كانت بداية تلك الحرب عندما قامت استكلندا بالدخول إلى أراضي إنجلترا، فقام حينها الإنجليز بصد تلك الهجمات، وفي تلك الفترة كانت تعاني إنجلترا من عدة تمردات؛ ممّا أتيح الفرصة في ذلك إلى اسكتلندا في استغلال الفرصة وعودة غزو إنجلترا لكي تقوم باسترداد أراضيهم منها، فخططت اسكتلندا لغزو إنجلترا وقامت بتدمير القلاع في إنجلترا بعد تولي الملك “هنري الخامس” الحكم في إنجلترا.

وعندما تولى الملوك الجدد قاموا بتجهيز المعسكرات العسكرية؛ وذلك تحسّباً لأية صراعات ومناوشات مع اسكتلندا، على الرغم من أن الملك “هنري الخامس” كان يسعى إلى علاقات سلمية مع اسكتلندا وإلى تفادى الصراع معها، إلا أن طبقة النبلاء الإنجليزية كانت تسعى إلى تسديد ضربة قاسية إلى الاسكتلنديين؛ ولكي يقوموا بتثبيت اسم عائلتهم في الحكم الإنجليزي.

قام حينها الإنجليز بصد تلك الهجمات، وفي تلك الفترة كانت تعاني إنجلترا من عدة تمردات؛ ممّا أتيح الفرصة في ذلك إلى اسكتلندا في استغلال الفرصة وعودة غزو إنجلترا لكي تقوم باسترداد أراضيها من إنجلترا، وعندما تولى الملوك الجدد قاموا بتجهيز المعسكرات العسكرية؛ وذلك تحسّباً لأية صراعات ومناوشات مع اسكتلندا.

وعلى الرغم من رغبة الملك هنري من عدم خوض حرباً ضد اسكتلندا، ولكن عندما قام حاكم اسكتلندا بإرسال رسالة إليه مخاطباً أياه بصفته شخص عادي وليس ملكاً، أدى ذلك إلى دفع الملك هنري في خوض الحرب ضد اسكتلندا، ومن الدوافع الأخرى لغزو الملك هنري على اسكتلندا هو الانقسامات التي كانت موجودة في طبقة النبلاء الاسكتلنديين؛ ممّا شجعه ذلك على القيام بغزو اسكتلندا.

وفي تلك الفترة كان الملك هنري يقوم بعدة مفاوضات مع البرلمان الإنجليزي في قضية غزو اسكتلندا، والتي لم يغزوها بشكل مباشر، إلا أنه كان يسعى في الأول إلى إزعاج الاسكتلنديين وجعلهم يتخبطون في بعض، فسعت اسكتلندا حينها بواسطة مفاوضاتها على عقد السلام مع إنجلترا، وقامت ببعث مبعوثين إليها.

وفي تلك الفترة قام الملك هنري بالتجهيز لعملية غزو استكلندا وقام بالطلب من البرلمان الإنجليزي بدعمه مالياً في تلك الحرب، إلا أن البرلمان الإنجليزي كان رافضاً فكرة غزو اسكتلندا وكان يرى بأنه لا بُدّ من توفير تلك الأموال والجهد من أجل الغزو الفرنسي والذي كان ممكناً في تلك الفترة على إنجلترا.

وقام بعد ذلك الملك “هنري الخامس” بتجهيز جيوشه وجعلهم على أتم الاستعداد، إلا أنه لم يقوم بالتوجه إلى الأراضي الاستكلندية؛ وذلك لكي يتمكن من إعداد جيشه بشكل تام، حيث أنه لم يكن بعد قام بتجهيز جيشه بشكل كامل وقد كان جيشه حينها ينقصه بعض الإمداد والغذاء، فكان الملك هنري وجيشه حينها في الانتظار لوصول الإمدادات إليهم، حيث كانوا يعانون في تلك الفترة من نقص الغذاء ومن سوء الأحوال الجوية.

وتم في تلك الفترة إمداد الملك هنري بأكبر إمدادات عسكرية. والذين كان معظمهم من الجنود العسكرية الملكية في إنجلترا، حيث تعتبر الحملة العسكرية على إنجلترا أكبر من الحملة العسكرية التي جهزتها إنجلترا لمواجهة فرنسا، وعندما دخل الملك هنري إلى أراضي اسكتلندا قام بدخولها بالبدابة بشكل سلمي، حيث أنه لم يقوم بعمليات التخريب والحريق فالسلب في المدن الاسكتلندية.

لم تقوم الجنود الأنجليزية بالتقدم كثيراً في الأراضي الاسكتلندية، وقد كانت تلك الحرب عبارة عن تجهيزات عسكرية لا أكثر، حيث أنه لم يتم حصول أية مواجهة بين اسكتلندا وإنجلترا، فقد تمكنت اسكتلندا من تحقيق نجاحاً في تلك الحرب دون أن تقوم بأية صراعات أو تتعرض لأية خسائر، فقد كانت اسكتلندا ذكية في تعاملها مع الإنجليز، حيث أنها قامت بتبريد المعركة.

وبالتالي وعلى الرغم من التجهيزات العسكرية التي قامت فيها إنجلترا ومكوثها لفترة طويلة على حدود الأراضي الاسكتلندية، إلا أن تلك الحرب كانت قد إنتهت قبل أن تبدأ بالفعل، وتعتبر بذلك الحملة الإنجليزية على اسكتلندا حملة فاشلة وكما أنها تعتبر آخر حملة عسكرية إنجليزية على اسكتلندا.


شارك المقالة: