خلال حملات المغول وسيطرتهم على روسيا قاموا بالتوجه إلى الغرب ليتمكنوا من السيطرة على أوروبا، فقاموا بالسيطرة على بولندا والمجر، خلال تلك الحملة قام المغول بتوجيه جيشهم إلى قسمين، القسم الأول تم إرساله إلى المجر والقسم الثاني إلى بولندا، في تلك الفترة قام جيوش المغول بالانقسام والتوجه إلى عدة أماكن في أوروبا.
الغزو المغولي لأوروبا:
مع بداية القرن الثالث عشر ميلادي قامت الإمبراطورية المغولية بعملية غزو لأوروبا، وقد قاموا بتدمير الكثير من المنشآت والقلاع الأوروبية، وقد أدّت عملية غزو المغول لأوروبا إلى قيام حرب بين المجر وبولندا، في ظل تلك الغزوات الأوروبية مع استمرار غطرسة المغول في أوروبا وخاصة في أوروبا الوسطى قررت أوروبا بالاتحاد معه وضرورة وقف الحرب الأهلية في أراضيها لمواجهة الغزو المغولي.
كانت بداية تخطيط المغول في غزو أوروبا من روسيا، وقام المغول بالدخول إلى إحدى المدن في روسيا ورفض سكان تلك المدن الاستسلام؛ ممّا دفع المغول إلى اقتحامها وسلبها جميع خيراتها ولم تتمكن القوات الروسية من التصدي للهجوم المغولي، وقد تم قتل الكثير من قادة الجيش الروسي وجنودهم، واستمر المغول في التوغل في الأراضي الروسية حتى تمكنوا من السيطرة على أكبر مدنها؛ ممّا دفع الكثير من الروس من الفرار خارج بلادهم، في تلك الفترة أخذت أنظار المغول في الاتجاه غلى السيطرة على دول وسط أوروبا وأخذوا في التوجه نحو بولندا.
خلال هجمة المغول على بولندا، تمكن الجيش البولندي في بداية المعركة من هزيمة المغول في معركتين، وقد كان المغول يقاتلون بواسطة بارود قاموا بالحصول عليه من الصين، وقد تمكن المغول بعد ذلك من السيطرة على بولندا وأخذت أنظارهم تتجه إلى التوغل في أراضي وسط أوروبا، فقاموا بشن حرب على المجر والنمسا، وتمكن المغول من هزيمة المجريين في معاركهم.
بعد الهزائم التي تعرضت لها الدول الأوروبية على يد المغول وخاصة مع سقوط المجر، قامت أوروبا بلم جميع جنودها المنتشرة وغير المنتظمة في إنجلترا وبريطانيا وموسكو، وعلى الرغم من ذلك لم تتمكن من تحقيق النصر على المغول، إلا بموت إمبراطور المغول والذي كان السبب الرئيسي في هزيمة المغول وإيقاف تقدمهم في أوروبا.
