الغزو المغولي لبولندا: هو غزو قام فيه المغول ضد بولندا وسعوا من خلال ذلك الغزو إلى تأمين القوات العسكرية المغولية التي كانت تخطط لغزو مملكة المجر وكان المغول يسعوا إلى تقوية قواتهم العسكرية.
الغزو المغولي لبولندا:
قامت المغول بتجهيز قواتها العسكرية لغزو بعض الدول الأوروبية، وقد قامت المغول بتكليف بعض قواتها بغزو مملكة المجر والبعض الأخر لغزو بولندا، وقد كان هدف المغول من غزو بولندا؛ هو عدم قيام بولندا بمساعدة مملكة المجر عند تعرضها للغزو المغولي، وقد كانت القوات المغولية ذات قدرات ضئيلة وأعداد قليلة.
لكنها تمكنت من هزيمة القوات البولندية ولم تتمكن بولندا من مساعدة المجر في الهجوم المغولي الذي تعرضت له، وعلى الرغم من الأعداد القليلة للقوات المنغولية، إلا أنّهم كانوا يتميزون بالحركة السريعة والمراوغة وتمكنوا من هزيمة القوات العسكرية البولندية قبل أنّ تقوم بالاتحاد.
تمكنت القوات المغولية في بداية غزوها لبولندا من السيطرة على بعض المدن البولندية، وقام المغول بعد ذلك بتقسيم قواتها إلى قسمين وأرسلت القسم الأول إلى المناطق الشمالية من بولندا والقسم الآخر تم إرسالهم إلى المناطق الجنوبية؛ ممّا أدى إلى نشر الرعب بين القوات البولندية.
هذا الأمر دفع الكثير من سكان المدن البولندية إلى الفرار خارج مدنهم خوفاً من الأعمال الوحشية وعمليات القتل التي كان يقوم فيها المغول في أراضيهم، قامت القوات البولندية بتوحيد جنودها والاتحاد مع الجنود الألمان وقد كانت القوات البولندية ذات قدرة هائلة حينها، إلا أنّ القوات المغولية قامت باستدراجهم والعمل على إضعافهم.
قامت القوات المغولية في التقدم لغزو المجر بعد قيامها بهزيمة بولندا، وقد تجنب المغول من مواجهة الجيوش البوهيمية، وتمكن المغول من السيطرة على المجر، وبعد ذلك الانتصار حَصلت خلافات داخلية بين القادة المغول؛ ممّا أدى إلى توقفهم في الاستمرار في غزو بولندا، وقد تم توحيد بولندا بعد ذلك تحت حكم التاج البوهيمي.
لم تتوقف الغزوات المغولية ضد بولندا والتي كانت تسعى من خلال غزواتها السيطرة على الخيرات البولندية، فبدأ المغول مرةً أخرى بالتخطيط لغزو بولندا وبطرق سرية، في ذلك الوقت كانت بولندا قادرة على مقاومة الهجمات المغولية وأصبح جنودها أكبر قوة.