انقلاب غودي
انقلاب غودي: هو انقلاب عسكري في اليونان، وكانت بداية أحداثه في منطقة غودي الموجودة بالقرب من مدينة أثينا، وبدأت أحداث الانقلاب في عالم 1909 ميلادي، ويعتبر ذلك التاريخ نقطة لبداية تغيير التاريخ السياسي والاجتماعي في اليونان، حيث تم بعد تلك الفترة اختيار رئيس وزراء جديد، وأصبحت اليونان واقعة تحت الحكم الملكي والمحافظ والليبرالي.
بداية انقلاب غودي
قامت اليونان بعقد مؤتمر برلين واتفاقية بين الإمبراطورية العثمانية ومملكة اليونان وتم الاتفاق فيها تنازل الإمبراطورية العثمانية عن أراضي مقدونيا وكريت لصالح اليونان، الأمر الذي أدى إلى تعرض اليونان إلى نكسات، في عام 1895 ميلادي قامت الإمبراطورية العثمانية بارتكاب المجازر بحق الأرمن الموجودين في أراضيها، الأمر الذي دفع اليونان إلى التدخل وقامت بتهريب المسيحيين عبر شواطئها.
في تلك الفترة قامت أوروبا بالتدخل، فقامت بريطانيا وإيطاليا والنمسا والمجر وألمانيا وفرنسا وروسيا بالتدخل؛ ممّا أدى إلى تراجع اليونان وقامت بإعلان الحرب فيما بعد على الإمبراطورية العثمانية، ولم تتمكن اليونان من تحقيق النصر وكانت من أكثر المعارك خسارة بالنسبة لليونان، وخسرت اليونان الكثير من أراضيها، كما أجبرت اليونان على دفع التعويضات للدول الأوروبية المشاركة في الحرب، وتمكن من ضم مدينة تكريت لتصبح بذلك دولة مستقلة ذات حكم ذاتي.
في تلك الفترة كانت مقدونيا محل نزاع بين اليونان والإمبراطورية العثمانية وبلغاريا، وتم عقد مؤتمر برلين، ليتم من خلال ذلك المؤتمر الاتفاق على تقسيم مقدونيا بين تلك الدول، الأمر الذي أدى دفع أوروبا التدخل في حل الصراع بين الإمبراطورية العثمانية واليونان، في تلك الفترة كانت اليونان داخله في صراعات في تركيا، وكانت في تلك الفترة الثورة التركية قائمة ضد الحكم اليوناني، وأدت الصراعات والحروب إلى وضع اليونان في وضع عسكري واقتصادي صعب.
بدأت اليونان تعاني من التراكمات الاقتصادية والديون وتمكنت فيما بعد من الحصول على الاستقلال، وفي القرن التاسع عشر ميلادي كان النمو الاقتصادي ضعيفاً وأصبح الفلاحون يعانون من الفقر، في الوقت الذي كانت فيه الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية في تقدم اقتصادي ملحوظ، وقامت اليونان بطلب المساعدة الاقتصادية من تلك الدول، ليتم في النهاية مساعدتها والعمل على عمليات الإصلاح الاقتصادي في اليونان.