انقلاب مانويل بافيا:
انقلاب مانويل بافيا: هو انقلاب حدث في جمهورية إسبانيا الأولى في عام 1874 ميلادي، وقد قام بالانقلاب الجنرال وحاكم قشتالة “مانويل بافيا”، وكان يهدف من إلى إسقاط حكم الحكومة الإسبانية وإجراء انتخابات جديدة واختيار حاكم جديد، فقام بإرسال جنوده لاقتحام مبنى البرلمان، وتمكن من السيطرة على البرلمان والسيطرة على الحكم، لينتهي عهد إسبانيا الديمقراطي، وتبدأ دولة ذات حكم ديكتاتوري.
عودة مانويل بافيا إلى إسبانيا:
قبل قيام ثورة مانويل بالثورة في الجمهورية الإسبانية الأولى كان في المنفى؛ وذلك بسبب الثورات التي قام فيها ولم تحقق نجاحاً، وليعود ويتحالف مع الحزب الديمقراطي، وعند عودته شارك بعدة حروب، وتعتبر الحرب الكارلية الثالثة والتي تم من خلالها إعلان الجمهورية الإسبانية الأولى، وقاد ثورة الكونتات الإسبانية وتمكن توحيد الكونتات ووضعها تحت حكمه، كما تم تعيينه حاكماً لمملكة قشتالة.
أسباب قيام انقلاب مانويل بافيا:
أعلن الملك “أماديو الأول” والذي ينتمي إلى عائلة سفويا تنازله عن العرش ليقوم مجلس الشيوخ الإسباني بتشكيل الجمعية الوطنية وإعلان الجمهورية الإسبانية، لكن لم يتم الإعلان عنها بأنّها دولة فيدرالية أو اتحادية؛ ممّا جعلها تواجه عدة معارضات ومنهم من طالب بأنّ الدولة يجب أن يحكمها الجمهوريين القدامى وليس الحكام الجدد، وتم تعيين “استانيسلاو فيجويراس” حاكماً، والذي بدأ في بتعيين الجنرالات أصحاب السمعة السيئة، واختار “مانويل بافيا” حاكم قشتالة ومدريد.
في عام 1874 ميلادي تم إعادة افتتاح البرلمان من جديد، أرسل “مانويل بافيا” قواته العسكرية للتدخل، في حال لم يتمكن الحاكم من السيطرة على البرلمان، وتم إجراء انتخابات للتصويت على الثقة في الحكومة، لم تتمكن الحكومة من الحصول على الاستقلال؛ ممّا دفع الحاكم إلى تقديم استقالته، وعندما عَلم “مانويل بافيا” بالنتيجة، أرسل مجموعة من معاونيه إلى أعضاء البرلمان وطلب منهم الخروج بشكل سلمي، وأمرهم بعدم عقد جلسة وإخلاء المجلس، وتعاون حرس البرلمان معه ونفذوا طلبه.
لم يوافق أعضاء البرلمان على الانسحاب، وأعلنوا أنّ “مانويل” خارجاً عن القانون وطلبوا بمحاكمته عسكرياً لتبدأ عملية إطلاق النار بين الحرس المدني وحرس البرلمان، قام “مانويل” من القادة العسكريين الوقوف إلى جانبه، وتم إعلان جمهورية إسبانيا المحافظة؛ ممّا أدى إلى انهيار الجمهورية الإسبانية الأولى.