ما هو تاريخ الدنمارك القديم؟

اقرأ في هذا المقال


تشير الدراسات بأنّ الشعوب سكنت في الدنمارك قبل الميلاد وتشير أيضاً على أنّ الدنمارك استخدمت الزراعة قبل الميلاد، كما تم العثور على القبور والآثار القديمة على وجودها في العصر الجليدي والبرونزي، وأثبتت الدراسات بأنّ القبائل الجرمانية والشعب الدنماركي الأصل وصل إلى الأراضي الدنماركية قبل وصول الرومان.

تاريخ الدنمارك القديم:

عند بداية وصول الدنماركيين الى الدنمارك قاموا بالمشي على نهج القبائل الجرمانية، ومع بداية القرن الثامن ميلادي كان يطلق على الدنماركيين اسم شعب الفايكنج وقاموا بالسير حتى وصلوا إلى جزيرة آيسلندا ومن ثم وصلوا إلى جُزر الفارو ووصلوا إلى جميع الجزر البريطانية وفرنسا وقاموا ببناء السفن حتى يتمكنوا من تنفيذ عمليات الغزو، كما برعوا بالتجارة على طول بحار أوروبا وكانوا يسيطرون على التجارة في فرنسا وبريطانيا واستمروا في غزواتهم حتى سيطروا على إنجلترا.

مع بداية القرن التاسع ميلادي وصل الفرنجيين الى الدنمارك وقامت الإمبراطورية الفرنجية ببناء أسطولها البحري في الدنمارك وتم تكوين علاقات تجارية بين الدولتين، في تلك الفترة سَعت إمبراطورية الفرنجة في السيطرة على الدنمارك وتمكنوا من السيطرة عليها وتوحيدها تحت الديانة الكاثوليكية وتم تأسيس مملكة الدنمارك وبدأت المملكة بتوسعة أراضيها حتى تمكنت من السيطرة على النرويج والسويد وإنجلترا وضمتها تحت مملكتها.

مع بداية القرن الحادي عشر ميلادي قامت إنجلترا بالانفصال عن الدنمارك، فقامت الدنمارك بغزو إنجلترا مرةً أخرى وتولي عرش إنجلترا وقد قامت الدنمارك بدعم حملاتها العسكرية بواسطة فرض الضرائب على طبقة النبلاء ورجال الدين الدنماركيين؛ ممّا أدى إلى ثورتهم ورفضهم دفع الضرائب قاموا بالفرار إلى النرويج.

تاريخ الدنمارك في العصور الوسطى:

عند نهاية القرن الحادي عشر ميلادي كانت الدنمارك قد تمكنت من السيطرة على الكثير من الجُزر البريطانية، ومع بداية القرون الوسطى أصبحت الدنمارك من أقوى الدول اقتصادياً وتجارياً في أوروبا، كما عانت في تلك الفترة من الصراعات بين طبقة النبلاء ورجال الدين؛ ممّا ذلك الصراع إلى تسهيل عملية سيطرة ألمانيا والإمبراطورية الرومانية المقدسة وفرضت دينها وثقافتها، فقامت الدنمارك بالتصدي لذلك للاستعمار.

قامت الدنمارك بإخراج ألمانيا والإمبراطورية الرومانية من أراضيها، فأصبحت الدنمارك من أقوى الإمبراطوريات في ذلك التاريخ وأخذت توسع مستعمراتها بإصدار قوانين الإمبراطورية، ومن تلك القوانين منع الملك بالحكم خارج القانون وبأنّ جميع المواطنون متساويين في القانون.

تمكنت الإمبراطورية الدنماركية من حكم السويد والنرويج تحت حكم ملك واحد وتم العدل والمساواة بين الممالك الثلاثة وسَعت الدنمارك من خلال اتحاد الممالك الثلاث إلى جعلها أكبر قوة عظمى في شمال أوروبا، إلا أنّها خرجت من الاتحاد وبقيت النرويج والدنمارك في اتحاد واحد.

في القرن السادس عشر ميلادي ظهرت حركة الإصلاح البروتستانتي في شمال أوروبا، فرات أوروبا بحاجة الدنمارك إلى الإصلاح الديني والعمل على إصلاح الكنيسة الكاثوليكية، وقاموا بإعطاء الدروس الإصلاحية في الكنائس، لم يروق الأمر إلى الشعب الدنماركي، فقام مجموعة من الدنماركيين بالدخول إلى أكبر كنيسة في كوبنهاغن وعَملوا على تحطيم التماثيل فيها، وقد أدى الاختلاف المذاهب الدينية في الدنمارك إلى نشوب حرب أهلية، حتى تمكن “الحزب اللوثري” من تولي الحكم في الدنمارك، فقام الحزب بقتل رجال الدين واستولوا على جميع ممتلكات الكنيسة وطبقة النبلاء.

أخذت الدنمارك بعد ذلك بالاهتمام في المناطق الجنوبية من أراضيها وخاصةً بعد قيام ألمانيا بالسيطرة والإقامة في تلك المناطق، في تلك الفترة ظهرت المملكة الهولندية كقوة عظمى في أوروبا، فقامت الدنمارك بتوقيع اتفاقية لحماية حدودها، بدأت الدنمارك بالتخطيط لغزو السويد والتي كانت تشكل العدو الأكبر بالنسبة للدنمارك، فَسعت إلى إعادة السويد إلى اتحادها، فدارت حرب بين السويد والدنمارك وخلفت الحرب الكثير من الخسائر للدنمارك؛ ممّا دفع الدنمارك إلى طلب تعويضات من السويد، وحَصلت الدنمارك على الأموال وقامت ببناء المدن والحصون.

عند بداية الثلاثون عاماً شاركت ألمانيا والسويد والدنمارك في الحرب، خافت الدنمارك من خسارة أراضيها في الحرب؛ ممّا اضطرها إلى الانسحاب، فبدأت السويد بالسيطرة على معظم الأراضي الألمانية والدنماركية وأصبحت السيطرة الدنماركية تضعف في المنطقة، وتم تسليم النرويج إلى هولندا، وسَعت الدنمارك إلى استعادة أراضيها التي سلبت منها لكنها لم تتمكن.

مع بداية القرن الثامن عشر ميلادي عادت قوة ونفوذ الدنمارك في أوروبا ومع بداية الحروب النابليونية لم توافق الدنمارك المشاركة في الحرب وبقيت على علاقة تجارية مع فرنسا والذي اعتبرته بريطانيا تحدي لها؛ ممّا أدى إلى بداية الصراع بين بريطانيا والدنمارك.


شارك المقالة: