تأسيس سنغافورة
في عام 1818 ميلادي أسست بريطانيا مركزاً تجارياً في سنغافورة والتي تم اعتبارها مستعمرة بريطانية وتم تسميتها المستعمرة البريطانية السنغافورية، وتم خلال تلك الفترة إلغاء مكانتها كمستعمرة لغير بريطانيا وإلغاء الميناء التجاري فيها.
تأسيس سنغافورة المعاصرة
مع بداية عام 1818 ميلادي قام السير “توماس ستامفورد رافلز” نائباً لحاكم المستعمرة البريطانية في سنغافورة، وأرادت بريطانيا في تلك الفترة إنهاء وجود هولندا في المنطقة، حيث كانت السفن البريطانية في تلك الفترة تخضع للضرائب العالية على الموانئ الهولندية، الأمر الذي أدى إلى التأثير على التجارة البريطانية.
قرّرت بريطانيا من أجل إنهاء الوجود الهولندي في المنطقة العمل على إنشاء موانئ جديد فيها، والتي كانت تتميز بمواقع استراتيجية، وأصبحت ذات مواقع تجارية مميزة، كما سيطرت هولندا على مواقع تجارية مميزة في سنغافورة والتي كانت تقوم من خلالها تقوم بأعمال تجارية كبيرة وكانت تعاني من عدة مشاكل فيها، في تلك الفترة حاول القائد البريطاني “رافلز” من إقناع اللورد الحاكم في الهند ورئيس شركة الهند الشرقية البريطانية بالعمل على تمويل عملية استكشافية؛ من أجل تأسيس قاعدة بريطانية في سنغافورة.
لكن يجب أنّ يكون ذلك لا يضر المصالح الهولندية في المنطقة، بدأت بريطانيا بالسعي السيطرة على جُزر جديدة والتي كانت واقعة تحت حكم هولندا، وعلى الرغم من أنَ تلك الجُزر لم تكن تحتوي على ميناء جيد، ومع تلك القرارات والتحركات البريطانية قررت بريطانيا في النهاية الاستقرار والسيطرة على سنغافورة والتي كانت تتميز بموقع استراتيجي بالنسبة لبريطانيا؛ وذلك بسبب قربها من جزيرة ملايو ومضيق ملقا، حيث كانت ذات تتميز بوجود مياه عذبة ووجود السفن والتي يتم صناعتها من الأخشاب التي توجد في المنطقة.
في عام 1819 ميلادي استمرت بريطانيا في إرسال البعثات إلى سنغافورة، وتم بناء عدة مستعمرات فيها، وعلى الرغم من أنّ سنغافورة كانت في تلك الفترة واقعة تحت حكم سلطنة جوهر، فقامت بريطانيا بالطلب منها العمل على بناء مستعمرات لها، إلا أنّهم لم يوافقوا على ذلك، وعلى الرغم من ذلك الرفض، إلا أنّ بريطانيا استمرت في مطالبها وقررت العمل على تأسيس عدد من المستعمرات والتي كانت تعتبر من أقوى المستعمرات في العالم.