ما هو تاريخ دوقية توسكانا الكبرى؟

اقرأ في هذا المقال


دوقية توسكانا الكبرى:

تعتبر دوقية توسكانا الكبرى من أهم الممالك التي تم تأسيسها في إيطاليا  واستمر قيامها لفترة طويلة، وكانت جزء من الإمبراطورية الرومانية، وقعت بعد ذلك تحت حكم عائلة “آل ميديشي” بحكمها، عاشت دوقية توسكانا في حالة من التطور الاقتصادي والعسكري عند بداية تأسيسها، ومع الازدهار التي تمتعت فيه قامت الإمبراطورية الرومانية بإعلانها مملكة.

تأسيس دوقية توسكانا الكبرى:

قامت عائلة ميديشي في بداية حكمها بتولي الحكم في فلورنسا، وتمكنوا خلال فترة حكمهم من توسعة أراضيهم وسيطروا على عدة دوقيات في إيطاليا، وتم تعيين “كوزيمو دي مديشي” حاكماً لفلورنسا ومع الازدهار الذي تمتعت فيه، قامت إيطاليا بمنحه لقب الدوق، الأمر الذي أزعج بعض الدول الأوروبية ومنهم إسبانيا؛ وذلك بسبب خوفهم من تولي الحكم في إسبانيا وإنجلترا، وقاموا بالإعلان عن رفضهم اللقب الذي تم منحه لهان وذلك بحجة أنّ فلورنسا تابعة للإمبراطورية الرومانية.

خاضت الإمبراطورية الرومانية خلال فترة حكم “كوزيمو دي” حرباً ضد الإمبراطورية العثمانية، فقام بالوقوف إلى جانب الرومان وساعدهم على تحقيق النصر، فقد عُرف عنه قدرته العسكرية القوية في خوض الحروب، قام الدوق “كوزيمو دي” فيما بعد بالتنازل عن الحكم لصالح ابنه “فرانشيسكو”؛ وذلك بسبب وفاة زوجته وتعرضه إلى المرض، لم يتمكن ابنه المحافظة على ازدهار دوقية توسكانا كما كانت في عهد والده، توفى “فرانشيسكو” وقام أخيه “فرديناندو” بتولي الحكم من بعده.

عندما تولى الدوق “فرديناندو” حكم توسكانا كانت أكثر اهتماماته الاهتمام بالزراعة وخاصة زراعة وإنتاج الحرير، كما سعى إلى التخلص من سيطرة عائلة “آل هابسبورغ” النمساوية، حيث قام بعقد علاقات ودية معهم ومع فرنسا؛ وذلك من أجل الحصول على دعمهم ضد إسبانيا، على الرغم من الازدهار الذي تمتعت فيه دوقية فلورنسا، إلا أنّها لم يكن لديها الكثير من السكان مقارنة بالدوقيات الإيطالية الأخرى، وبدأ الدوق “فرديناندو” في عملية الإصلاح السياسي والديني في دوقيته، لتصبح من أغنى الدوقيات في أوروبا.

بعد انتهاء حكم عائلة ميديشي الحكم في دوقية توسكانا، قام إمبراطور الإمبراطورية الرومانية بحكمها، تمكن “نابليون” من السيطرة عليها فيما بعد، وعند انهيار حكمه تم ضمها إلى مملكة سردينيا.


شارك المقالة: