يبدأ تاريخ دولة أيرلندا منذ بداية القبائل الجرمانية لها حتى غزو شعوب النورمان لها، وخلال تلك الفترة تم إنشاء العديد من الأقاليم في أيرلندا من قِبل تلك القبائل، وقد كانت تلك الأقاليم غير مستقلة بشكل كامل، وقد حاولت القبائل التي كانت تسكن فيها إلى فرض سيطرتها عليها، وقد كانت هناك عدة صراعات تدور بين ملك أيرلندا الأساسي وبين ملوك أيرلندا في المناطق الشمالية والجنوبية.
تاريخ دولة أيرلندا:
بعد مقتل ملك أيرلندا، بدأت الصراعات تشتد فيهاا، من أجل الإستيلاء على الحكم، فأصبحت أيرلندا حينها ساحة للصراعات الداخلية؛ ممّا جعلها مطمع لغزو النورمان لها، وعن تاريخ إيرلندا في العصور الوسطى، فهناك عدة أدلة ونصوص تدل على تاريخ أيرلندا في العصور الوسطى، فقد حفلت تلك الفترة بالشعر والفنون كما تم العثور على الكثير من المنحوتات في أيرلندا والتي يعود تاريخها إلى العصور الوسطى.
وتشير بعض الدراسات أن أيرلندا تلك العصور كانت دولة دموية يكثر فيها سفك الدماء والاضطهاد، حيث أن أيرلندا في تلك الفترة كانت قد خاضت الكثير من الحروب والتي أدت إلى سفك الدماء، ومع نهاية القرن الثامن ميلادي وصلت أيرلندا حينها إلى مرحلة التجانس الثقافي والسياسي والاجتماعي، فقد أصبح جميع مواطنيها يتحدثون بلغة واحدة، وعاش جميع مواطنيها في مناطق ريفية، وقد كان هناك بعض المستوطنات الكبيرة والتي كانت تخص الرهبان فقط، كانت للكنائس دور كبير في أيرلندا في تلك الفترة من الناحية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية.
وبدأ الدين المسيحي بالدخول إلى أيرلندا في القرن الخامس ميلادي ومع بداية القرن التاسع ميلادي أصبحت الديانة المسيحية هي ديانة معظم سكان أيرلندا، وبقي القليل من سكان أيرلندا يتبعون الديانة الوثنية في تلك الفترة، أما من ناحية الحكم في أيرلندا في تلك الفترة، فقد تم تقسيم أيرلندا إلى قسمين شمالية والتي كان لها حاكمها الخاص والمناطق الجنوبية، والتي كان لها أيضاً حاكماً خاصاً بها.
وقام بعد ذلك حكام المناطق الجنوبية بالسيطرة أيضاً على المناطق الوسطى في أيرلندا، وخلال تلك الفترة ظهر العديد من أبناء الأسر الحاكمة سابقاً في أيرلندا، والذين كانوا يطالبون باسترجاع حكمهم فيها، فدارت حينها عدة صراعات بين أبناء الأسر الحاكمة واتباعهم، وبقيت تلك الصراعات حتى حصلت كل أسرة حاكمة على مناطق معينة في أيرلندا خلال فترة العصور الوسطى.