ما هو تاريخ سارانغاني الفلبينية

اقرأ في هذا المقال


تعد مدينة سارانغاني أحد مدن الفلبين، والتي تتمتع بثقافة سكانية مرتفعة وتعد من بين أقوى المدن الاقتصادية في الفلبين، والتي تشكل الداعم الاقتصادي للدولة وتعتمد المدينة على القطاع الزراعي والسياحي في اقتصادها.

مدينة سارانغاني الفلبينية

يعود التاريخ السياسي الحديث لوجود ما يعرف اليوم بمقاطعة سارانغاني إلى الفترة الأمريكية، وذلك عندما أسست الولايات المتحدة الأمريكية الإدارة الاستعمارية للقبائل في أجزاء من أراضي مينداناو بعد توقيع اتفاقية باريس، معاهدة السلام مع إسبانيا عام 1898 ميلادي ووافقت على التنازل عن ممتلكات إسبانيا الاستعمارية لجزر الفلبين، بعد الحرب الفلبينية الأمريكية صدر القانون لجنة الفلبينية في عام 1903 ميلادي لما كان يسمى مقاطعة مورو بما في ذلك سولو.

بالنسبة لمقاطعة مورو في عام 1903 ميلادي تمت الموافقة على تأسيس 15 منطقة بلدية و18 قسماً قبلية، سرعان ما تم التخلي عن تعيين الجناح القبلي لكن المناطق البلدية بقيت، شملت المقاطعات البلدية في مقاطعة كوتاباتو الفرعية كوتاباتو المناسبة وغلان وماكار، ظلت مقاطعة مورو قائمة من عام 1903 ميلادي إلى عام 1914 ميلادي، تم حظر العبودية الأولى بعد ذلك وتم إجراء مسوحات للأراضي وإدخال نظام تمليك الأراضي.

تم في ذلك الوقت فرض ضريبة الرأس ثم ضريبة الطريق، حصل الناس على حقوق المواطنين وحماية حكومية محدودة من العناصر الخارجة عن القانون، أثناء إدارة الجنرال جون جيه بيرشينج الذي عمل منذ عام 1909 ميلادي إلى 1913 ميلادي كثالث وآخر حاكم لمقاطعة مورو كان الحكم سلمياً بشكل عام وتقدمت الشؤون المدنية للحكومة، حدثت التنمية الاقتصادية وتحسنت الظروف الاجتماعية، كان بيرشينج هو من أعاد طرح فكرة تعود إلى العصر الإسباني لتشجيع هجرة الفلبينيين من أراضي مدينة فيساياس ومدينة لوزون إلى الأجزاء الجنوبية من مدينة مينداناو؛ وذلك من أجل إعادة السكان الزراعيين في المستقبل.

الأحداث التاريخية لمدينة سارانغاني الفلبينية

  • في عام 1913 ميلادي تم إلغاء مقاطعة مورو في العام التالي واستبدالها بمقاطعة مينداناو وسولو، تغيرت مقاطعة كوتاباتو في ذلك الوقت من كونها منطقة فرعية إقليمية إلى كونها مقاطعة، تم اختيار موقع مجاور لقرية جلان المسلمة الأصلية على الجانب الشرقي من خليج سارانجاني في عام 1914 ميلادي لتكون واحدة من أولى المستعمرات الزراعية للمستوطنين الفلبينيين التي تم إنشاؤها في مدينة مينداناو والتي كانت تعرف في البداية باسم المستعمرة.
  • في عام 1918 ميلادي أصبح الجانب الغربي من خليج سارانغاني وساحل بحر سيليبس باتجاه الغرب المقاطعات البلدية الإضافية المعينة حديثاً في كلينج وكران، تطورت كلينج فيما بعد إلى ما يعرف اليوم ببلديات مايتوم وكيامبا ومعاصم في مقاطعة سارانجاني، تتوافق كران مع ما يسمى اليوم ببلدية باليمبانج.
  • في مقاطعة سلطان كودارات المجاورة، ظلت حدود مقاطعة كوتاباتو كما هي منذ عام 1914 ميلادي فصاعداً، خلال فترة الكومنولث وأثناء فترة الاحتلال الياباني وخلال السنوات الأولى لجمهورية الفلبين تمت الإشارة إلى مقاطعة كوتاباتو باسم مقاطعة الإمبراطورية؛ وذلك بسبب حجمها الكبير.
  • مع برامج الحكومة الوطنية لدعم حدوث ذلك واصلت المقاطعة جذب المهاجرين من مدينة لوزون ومدينة فيساياس، في منطقة خليج سارانجاني أصبحت مدينة كيامبا ومدينة غيلان بلديتين على التوالي وذلك خلال عام 1947 ميلادي، وتجدر الإشارة إلى أنّ جلان خرج من الجزء الجنوبي آنذاك من بلدية بوايان، تم تغيير اسم بلدية بوايان إلى مدينة جنرال سانتوس، أصبحت مدينة مايتوم بلدية في عام 1959 ميلادي.
  • في عام 1966 ميلادي تم تقسيم مقاطعة كوتاباتو إلى مقاطعتين؛ وهي مقاطعة شمال كوتاباتو ومقاطعة جنوب كوتاباتو، أصبحت بلديات منطقة خليج سارانجاني ومدينة جنرال سانتوس ومدينة كيامبا ومدينة غيلان ومدينة ميتوم جزءاً من المنطقة الثالثة في الكونجرس في مقاطعة ساوث كوتاباتو.
  • أصبحت مدينة معاصم ومدينة مالاباتان ومدينة مالونغون بلديات في عام 1969 ميلادي مع خروج مدينة معاصم من الجزء الشرقي من مقاطعة كيامبا وخروج مدينة مالاباتان من الجزء الشمالي حينها من بلدية جلان.
  • أصبحت مدينة آلابيل بلدية في عام 1971 ميلادي، خرجت من الجزء الجنوبي الشرقي من بلدية الجنرال سانتوس في ذلك الوقت، بموجب قانون الجمهورية الذي كتبه ممثل منطقة الكونغرس الثالث هون وقع جيمس إل تشيونغ بيان على قانون من قبل الرئيس السابق كورازون سي أكينو في عام 1992 ميلادي، حيث تم تأسيس مقاطعة سارانغاني، حيث تتكون المقاطعة من سبع بلديات كانت تنتمي في القديم إلى جنوب كوتاباتو، وتشمل هذه البلديات الساحلية بلدية مايتوم وبلدية كيامبا وبلدية ماسيم وبلدية آلابيل وبلدية مالاباتان وبلدية غلان وبلدية مالونغون الداخلية.
  • تعد مقاطعة سارانغاني في وقتنا الحالي من بين أهم المدن في الفلبين والتي كان لها الدور الكبير في نهوض الدولة والمحافظة على الاستقرار الاقتصادي فيها.

أصل تسمية مدينة سارانغاني

تم إعطاء سارانغاني اسم للمقاطعة التي تم تأسيسها بسبب قربها من خليج سارانغاني، حصل الخليج على اسمه من الجزيرتين الرئيسيتين اللتين تقعان مباشرة قبالة الطرف الجنوبي لشبه جزيرة سارانغاني التي تحد الخليج من جانبه الشرقي، واستناداً إلى التاريخ التقليدي أصبح من المفهوم أنّ قبائل بلان وتوبولي وسارانغاني مانوبو قد تم إنشاؤها في منطقة خليج سارانغاني قبل أي من الشعوب القبلية الأخرى، ومع ذلك فإن هذا يتجاهل أنّه على طول الساحل كان للسنجير أيضاً وجود مبكر جداً.

ربما تم تطبيق اسم سارانغاني لأول مرة على الجُزر القريبة من الطرف الجنوبي لمدينة مينداناو ويقال إنّ اسم سارانغاني مشتق من عبارة سينغار سيونغ يونغ والتي يرجع تاريخها إلى عصور ما قبل الإسلام، يقول البعض انّ كلمة سارانغاني كلمة مرادفة لعبارة جدلية لاحقة ساريننغ ين، والتي تعني شيئاً مثل هذه محطة توقفنا و مكان إقامتنا، يستخدم سنجير هذه العبارة الثانية بمعنى هذه السواحل لنا عادة ما نأتي إليها أو نبقى فيها أو نغادرها في أي وقت قد نختاره، من المفترض أنّ هذه العبارة تالفة وأنتجت اسم سارانغاني، استمر الاسم في نقل فكرة أن السواحل الجنوبية لمينداناو تنتمي دائمًا إلى سسانغير.

من الناحية التاريخية قدمت لهم هذه السواحل الحدود الشمالية القديمة القديمة لعالمهم الذي احتلوه كما يناسبهم، كاسم جغرافي حالي، كما تشير اسم مدينة سارانغاني إلى كل جنوب مينداناو الساحلية والتي تعد جزء من أراضيها.

تاريخ مدينة سارانغاني القديم

ذكر علماء التاريخ بأنّ مدينة سارانغاني من المدن الفلبينية القديمة التي كان لها دور في ثروة التاريخ الفلبيني وجعلها منطقة على الخارطة وحصولها على أهمية كبيرة خاصة في جنوب شرق آسيا، حيث كان لها ظهور كبير خلال فترة الممالك المتحاربة وكان معظم حكام الفلبين من أصل تلك المدينة.

كما قاد سكانها مجموعة من الثورات ضد الحكم الإسباني والياباني، وكان لهم دور كبير في الحرب العالمية الأولى والثانية وحصول الفلبين على الاستقلال، كما شارك سكانها في الحرب الأمريكية الفلبينية وكان معظم القادة العسكريين من أبنائها.


شارك المقالة: