ما هو تاريخ مدينة أبرا الفلبينية

اقرأ في هذا المقال


تقع مدينة أبرا في جنوب مينداناو في الفلبين، تقع المدينة في منطقة مستنقعات بالقرب من الضفاف الجنوبية لنهر أبرا والداخل من خليج مورو، تعد مدينة أبرا هي المركز التجاري الرئيسي لكل جنوب غرب مينداناو، يتم زراعة الأرز والذرة وجوز الهند وقصب السكر والقهوة والموز في المنطقة.

تاريخ مدينة أبرا الفلبينية

تعد مدينة أبرا من المدن الفلبينية التي يعود تاريخها إلى العصور القديمة، والتي كانت تضم منذ بداية تأسيسها عدد من المدن، الأمر الذي جعل منها مملكة في بداية تأسيسها ومن أكبر الممالك في جنوب شرق آسيا، الأمر الذي جعل منها منطقة مهمة عسكرياً لجميع الممالك التي كانت تخوض الصراعات في تلك الفترة وكانت الإمبراطورية الصينية تعتمد على ضم مدينة أبرا وذلك كونها تتمتع بقوة عسكرية وخاضت الصراع مع الإمبراطورية المغولية للسيطرة عليها.

شهدت مدينة أبرا تاريخاً أكثر من أي مكان آخر في مينداناو، يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر ميلادي، وذلك عندما نزل المبشر العربي شريف كابونسوان على ضفاف نهر ريو غراندي دي مينداناو، وكان يقيم فيها فقط السكان الأصليين، وتم تأسيس سلطنة ماجوينداناو بعصرها الذهبي الذي بشر به السلطان ديباتوان قودارات خلال القرن السابع عشر ميلادي عندما تطورت مدينة أبرا لتصبح عاصمة ماجوينداناو.

في القرن التاسع عشر ميلادي عندما حكم السلطان ماكاكوا تم بناء الطرق والأرصفة التي أدت إلى تأسيس مدينة أبرا الحديثة، ومع ذلك تم تنظيم بلدية أبرا حينها لأول مرة في الجزء الأخير من القرن التاسع عشر ميلادي عندما أسس الإسبان مركزاً عسكرياً في ما يُعرف الآن باسم بارانغاي تامونتاكا، وهي واحدة من أقدم المستوطنات التي تأسست جنوب الفلبين، ثم تم تأسيس مدينة أبرا بشكل رسمي في عام 1862 ميلادي عندما تم تأسيس بويبلو دي كوتاباتو، ظهرت المستوطنات في المنطقة حوالي عام 1870 ميلادي.

أحداث تاريخية في مدينة أبرا

هناك عدة أساطير عن الفترة التي تم فيها تأسيس مستعمرة أبرا، والتي كانت جزء من الإمبراطورية الإسبانية الاستعمارية، ويقال انّه في تلك الفترة كانت مدينة أبرا تعاني من الفيضانات، والتي أدت إلى تدمير أراضيها، وعلى الرغم من ذلك فأنّه تم إعادة إصلاح أراضيها من قِبل الأسبان، حيث كانت الإمبراطورية الاستعمارية الإسبانية تعتمد عليها للحصول على المواد الغذائية ومد مستعمراتها بالمحاصيل الزراعية، والذي كان يخصص معظمة للجيش الإسباني.

وفي عام 1871 ميلادي غطت المنطقة المناطق العسكرية في مدينة بولوك ومدينة مالابانج ومدينة رينا ريجينت ومدينة تايسرا، ومدينة بابيا ومدينة إيلانا ومدينة باراس وليباك، تعد المنطقة التي تغطيها مقاطعة أبرا الإمبراطورية هي المنطقة التي تحتلها حالياً مقاطعات أبرا وجنوب أبرا وماغ مينداناو وسارانجاني وسلطان كودارات، بما في ذلك المنطقة التي يغطيها الآن جنرال سانتوس ومدينة أبرا.

تأتي كلمة أبرا من كلمة برا تاو وهي تشير إلى التقاليد العريقة للشجاعة والمقاومة التي تميز تاريخ حوض نهر بيلانغي، كانت عاصمتها في ذلك الوقت هي أبرا، كانت فعالية تشغيل مقاطعة أبرا الأصلية في عام 1914 ميلادي، التاريخ الذي دخل فيه إنشاء مقاطعة مينداناو وسولو حيز التنفيذ وفقاً لقانون اللجنة الفلبينية الذي تم إصداره في عام 1914 ميلادي، وهو قانون ينص على شكل مؤقت من الحكم للإقليم المعروف باسم إدارة سولو؛ ممّا يجعلها سارياً، مع استثناءات معينة أحكام القوانين العامة السارية الآن في جزيرة الفلبين ولأغراض أخرى.

كانت مقاطعة مورو محكومة من قبل حكام عسكريين وكان آخرهم الجنرال جون جي بيرشينج الذي خلفه في عام 1913 ميلادي أول حاكم مدني فرانك دبليو كاربنتر، حكم شريف كابونسوان ونسله مدينة أبرا حتى مجيء الأمريكيين في بداية القرن العشرين ميلادي وكانت إحدى السمات المهمة التي أنشأها عهد شريف كابونسوان هي إدخال نظام حكم يسمى داتسون.

وصل الإسبان إلى مدينة أبرا في عام 1696 ميلادي عندما حصل الكابتن رودريغيز دي فيغيروا من الحكومة الإسبانية على الحق الحصري في استعمار مينداناو، في عام 1596 ميلادي غادر إيلويلو وأقام عند منطقة نهرية والتي تسمى اليوم باسم مدينة أبرا، حاول الفاتحون الأسبان دخول المنطقة الداخلية بعد ريو غراندي، ووصلوا إلى بيكيت لحماية الإسبان من المضايقات المستمرة من الغزاة، وتم بناء حصن لحماية الجيش الإسباني لا يزال الحصن الإسباني في بيكيت قائماً باعتباره البقايا الوحيدة للقوة الاستعمارية الإسبانية في المقاطعة.


شارك المقالة: