الاسم القديم لمدينة أمارافاتي معروف منذ قرون عديدة بهذا الاسم، ويمكن الحصول على الدليل القديم لوجود مدينة أمارافاتي من نقش محفور بالحجر على قاعدة تمثال من الرخام، وهذا يدل على أنّ هذه التماثيل أقيمت هناك في عام 1097 ميلادي، وقامت جوفيندا ماها برابهو بزيارة أمارافاتي في القرن الثالث عشر ميلادي في نفس الوقت الذي كانت فيه وارهاد تحت حكم ملك ديوجيري الهندوسي ياداف.
مدينة أمارافاتي الهندية
تعد مدينة أمارافاتي أحد المدن الهندية التي لها تاريخ قديم والتي يعود تاريخها إلى العصور قبل الميلاد، وأقام فيها العديد من الشعوب والقبائل والذين ساعدوا في جعل مدينة أمارافاتي مدينة ذات تنوع ثقافي، وفي القرن الرابع عشر ميلادي كانت هناك مجاعة في مدينة أمارافاتي وهجر الناس أمارافاتي وغادروا إلى جوجارات ومالفا.
عاد السكان المحليون إلى الوراء بعد عدة سنوات في أمارافاتي وكانت نتيجة ذلك قلة عدد السكان، في القرن السادس عشر ميلادي تم تقسيم أراضي أمارافاتي، وفي عام 1722 ميلادي أعاد رانوجي بوسلي بناء المدينة وازدهرت بعد معاهدة ديفجان وأنجانجاون سورجي والانتصار على جافيلجاد.
أنقذ ساهوكار ومارشانت من أمرافاتي بإعطاء سبعة كهس إلى تشيتو بنداري في ذلك الوقت حكم نظام لمدة نصف قرن، تمتع الشعب بالحكم البريطاني بدلاً من المغول منذ عام 1859 ميلادي حتى عام 1871 ميلادي، وتم إنشاء العديد من المباني الحكومية والتي بناها البريطانيون، وتم بناء محطة السكة الحديد في عام 1859 ميلادي، كما تم بناء مكتب التحصيل ومكتب البريد الرئيسي في عام 1871 ميلادي، خلال هذا الوقت تم أيضاً بناء السجن المركزي ومكتب التحصيل والاستراحة وسوق القطن.
خلال عام 1896 ميلادي كان القائد شري داداساحب خابارد والقائد شري رانغاناث بانت مودودكر والقائد السير موروبانت جوشي والقائد شري برالهاد بانت جوغ هم القادة في مدينة أمارافاتي، انعقد مؤتمر الكونجرس الثالث عشر في مدينة أمارافاتي في عام 1897 ميلادي بفضل جهود هؤلاء القادة، قام القائد الشري لوكمانيا تيلاك والقائد شري مهاتما غاندي بزيارة مدينة أمارافاتي في عام 1928 ميلادي.
وفي عام 1930 ميلادي تم أخذ المياه من داهاندا؛ من أجل ناماك ساتياغراه الشهير وتم إحضار الدكتور سومان بمياه البحر من مومباي لهذه المناسبة، تم تحضير الملح لحوالي عشرة آلاف شخص تحت قيادة شري فير فامانراو جوشي.
في عام 1853 ميلادي تم تعيين الإقليم الحالي لمنطقة أمارافاتي كجزء من مقاطعة بيرار لشركة الهند الشرقية البريطانية وذلك بعد معاهدة مع نظام حيدر أباد وكان ذلك بعد أنّ تولت الشركة إدارة المحافظة تم تقسيمها إلى منطقتين، أصبحت أراضي المقاطعة الحالية جزءاً من منطقة شمال مدينة بيرار ومقرها في بولدانا.
وفي وقت لاحق أعيد تشكيل المقاطعة وأصبحت أراضي المقاطعة الحالية جزءاً من منطقة شرق مدينة بيرار ومقرها في أمروتي، في عام 1864 ميلادي تم فصل منطقة أمارافاتي المعروفة في البداية باسم منطقة جنوب شرق بيرار وفيما بعد منطقة وين.
في عام 1867 ميلادي تم فصل مقاطعة إليشبور ولكن في عام 1905 ميلادي عندما أعيد تنظيم المقاطعة بأكملها إلى ست مناطق تم دمجها مرة أخرى في المنطقة، في عام 1903 ميلادي أصبحت جزءاً من مقاطعة المقاطعات الوسطى وبرار المشكلة حديثاً، في عام 1956 ميلادي أصبحت منطقة أمرافاتي جزءاً من ولاية بومباي وبعد تشعبها في عام 1960 ميلادي أصبحت جزءاً من ولاية ماهاراشترا.
تم الاحتفال بمهرجان غانيش عام 1900 ميلادي في مسرح إندرابهافان، في عام 1877 ميلادي تم إنشاء أول مخفر شرطة داخل المدينة المحاطة بالأسوار وكان المكان بالقرب من معبد لاكشمي نارايان، رتب شري هامباردي بالقرب من محطة السكة الحديد أول بطولة مصارعة وقد حضر جاما باهلوان الشهير للمشاركة وجاء عدد كبير من الناس لإلقاء نظرة عليه، لكن خصمه جانجا سينغ باهيلوام لم يحضر إلى المكان، تم ترتيب اتفاقية فارهاد المنبوذة الأولى في عام 1927 ميلادي في منطقة سابان بورا ومنطقة أمارافاتي وكان رئيسها باباصحب أمبيدكار.
تاريخ مدينة أمارافاتي
تأسست أمارافاتي زيلا باريشاد في عام 1962 ميلادي، في عام 1989 ميلادي تم عقد ماراثى ساهيتيا ساميلان في مدينة أمرافاتي لأول مرة، تم تعيين منطقة أمرافاتي مع باقي منطقة بيرار لشركة الهند الشرقية من قبل نظام بعد معاهدة 1853 ميلادي وذلك بعد أنّ تم تعيين هذه المقاطعة للشركة تم تقسيمها إلى منطقتين وهي جنوب بيرار ومقرها في هينجولي مع المنطقة المجاورة تم ترميمه إلى نظام وتم إعادة تكوين شمال بيرار إلى شرق برار مع المقر الرئيسي في منطقة أكولا.
في عام 1864 ميلادي تم فصل مقاطعة يتمال عن أمرافاتي وفي عام 1903 ميلادي تم استبدال معاهتخذون دات التنازل باتفاقية قام النظام بموجبها بتأجير مدينة بيرار إلى حكومة الهند إلى الأبد، تم ضم مدينة بيرار إلى المقاطعات الوسطى في عام 1903 ميلادي ليشكل المقاطعة الموسعة للمحافظات الوسطى ومدينة بيرار.
مع الاعتراف بالولايات في عام 1956 ميلادي تم تضمين مقاطعة أمرافاتي إلى جانب مناطق أخرى من منطقة فيدربيه في ولاية بومباي ثنائية اللغة آنذاك، منذ انقسام ولاية بومباي إلى ماهاراشترا وجوجرات في عام 1960 ميلادي شكلت مدينة أمارافاتي إلى جانب مناطق أخرى في فيداربها وتعد إحدى مقاطعات ماهاراشترا.
خلال وقوع مدينة أمرافاتي تحت حكم الإمبراطورية المغولية والتي قامت خلال فترة حكمها بالعمل على تفكيك مدينة أمارافاتي والوقوع تحت السيطرة المغولية، وكان المغول في تلك الفترة يخوضون الصراعات في جنوب شرق آسيا، وكانوا يتخذون من مدينة أمرافاتي مقراً لهم للقيام بالصراعات، وكانت تعد من أهم الولايات الموجودة في الهند بالنسبة للمغول وبقيت تحت السيطرة المغولية حتى انهارت الإمبراطورية المغولية وقامت الهند باستعادة أراضيها وتأسيس الهند كدولة مستقلة.
وقعت الهند بعد انتهاء حكم المغول تحت سيطرت بريطانيا وكانت جزء من الشركة البريطانية الشرقية، وخاضت الصراعات بين سكان مدينة أمارافاتي والقوات العسكرية البريطانية وحاول سكان المدينة التخلص من الحكم البريطاني وقامت التمردات في المدينة ضد الحكم البريطاني، إلا أنّ تلك التمردات لم تنجح، وكانت الإمبراطورية البريطانية مسيطرة على معظم أراضي الهند واستمرت المدينة تحت الحكم البريطاني حتى بدأت الحرب العالمية الأولى وكان للحرب أثر كبير في الهند، وكانت الحرب هي بداية لنهاية السيطرة البريطانية في الهند.
عند نهاية الحرب العالمية الثانية استمرت التمردات في مدينة أمارافاتي؛ وذلك من أجل إخراج القوات البريطانية من الأراضي الهندية ومع استمرار التمردات تمكنت الهند من الحصول على الاستقلال واستعادة جميع أراضيها.
نستنتج أنّ مدينة أمرافاتي أحد المدن الهندية والتي لها تاريخ عسكري مهم وكما خاضت المدينة منذ بدأت تأسيسها الصراعات ضد الإمبراطورية المغولية وبريطانيا.