كانت مدينة إيموس موقعاً لانتصارين كبيرين في كاتيبونيروس، كانت كاتيبونان جمعية ثورية فلبينية أسسها فلبينيون مناهضون للإسبان في مانيلا عام 1892 ميلادي، أرادوا الحصول على الاستقلال عن إسبانيا من خلال الثورة، تعرف معركة إيموس أيضاً باسم حصار إيموس، كانت معركة إيموس أول معركة للثورة الفلبينية، قاد المعركة أندريس بونيفاسيو في عام 1896 ميلادي.
مدينة إيموس الفلبينية
تم الذكر في كتب التاريخ الفلبينة بأنّ مدينة إيموس من بين المدن الفلبيينة التي لها تاريخ قديم وقد أقام فيها عدد كبير من الشعوب والذي أدى إلى جعلها مدينة ذات ثقافة متنوعة ويوجد فيها عدد من اللغات، بالإضافة إلى اختلاف سبب تسميتها؛ وذلك بسبب وجود عدد كبير من الشعوب فيها.
مدينة إيموس التي كانت سابقاً هي واحدة من أقدم الوحدات الإدارية في منطقة كافيت فيجو والتي كانت تحت إدارة اليسوعيين حتى عام 1686 ميلادي، وعندما تولى الحاكم ريكوليس حكم مدينة إيموس تم توجيه الجهود نحو السعي للاستقلال عن الإدارة الكنسية والمدنية لكافيت فيجو حتى تم تحرير مدينة إيموس بالكامل، وتمت تغطية الأرض الكنسية التي ربطت مدينة إيموس بكافيت فيجو منذ أوائل القرن السابع عشر ميلادي بالأمر الملكي الصادر في عام 1776 ميلادي، ويعد هذا المرسوم الملكي الخطوة الأولى في إنشاء بلدية إيموس، وأصبحت مدينة إيموس أخيراً بلدية مستقلة في عام 1795 ميلادي.
وافتتح مبنى بلدية إيموس الواقع في قلب بويبلو أبوابه في عام 1935 ميلادي وافتتح مبنى البلدية الجديد لاحقاً في عام 2003 ميلادي، انضم عضوا الكونغرس بيدي برزاكا وكريسبين رمولا إلى عضو الكونغرس جوزيف أبايا في تقديم مشروع قانون من شأنه أن ينشئ بلدية إيموس كدائرة تشريعية وحيدة وأيد أعضاء مجلس الشيوخ بانفيلو لاكسون وريتشارد جوردون وبونج ريفيلا التشريع. وفي عام 2009 ميلادي بموجب القانون الجمهوري تم إنشاء منطقة إيموس الوحيدة المعروفة باسم الدائرة الثالثة في كافيت.
تاريخ مدينة إيموس
اعتادت مدينة إيموس أنّ تكون جزءًا من أراضي كافيت فيجو والتي تعرف الآن باسم كاوت، في عام 1762 ميلادي تم إنشاء كنيسة أبرشية في منطقة بارنجي والتي تعرف الآن باسم بيان لوما، ودمر إعصار تيفون الكنيسة في عام 1776 ميلاي ثم نقل الرهبان المتذكرون الكنيسة إلى توكلونغ وأخيراً إلى سيتيو دي بالانجون المعروفة الآن بساحة مدينة إيموس، في عام 1774 ميلادي تذكر الأب التمس بيدرو سان بوينافينتورا من الحكومة فصل أراضي إنكلوس من مدينة إيموس في السلطة السياسية لحكومة كافيت فيجو تم منح الالتماس لاحقاً وأصبحت مدينة إيموس بلدية مستقلة في عام 1795 ميلادي.
كان مدينة إيموس موقعاً لانتصارين كبيرين في كاتيبونيرو خلال ثورة الفلبين ضد إسبانيا، اندلعت معركة إيموس في عام 1896 ميلادي ومعركة ألابان في عا 1898 ميلادي، وهو اليوم الذي تم فيه رفع العلم الفلبيني الأول؛ ممّا جعل إيموس عاصمة علم الفلبين، كلا الحدثين يحتفل بهما سنويا في المدينة، يكرم متحف إيموس التاريخي تاريخ المدينة بإعادة تمثيل تاريخية لمشاهد من الثورة.
هناك عدة أراء حول أصل اسم مدينة إيموس، ومنها تعد كلمة إيموس هي كلمة تاغالوغية تعني قطعة أرض تقطع ملتقى نهرين، ويقع الموقع القديم للكنيسة في توكلونغ حيث يقع ملتقى نهر إيموس ونهر جوليان؛ ممّا يشكل قطعة من الأرض، اما الرأي الآخر لاسم المدينة حيث افترض بعض المثقفين في المدينة أنّ اسم إيموس نشأ من الكلمة اللاتينية إنفيموس والتي تعني الأراضي المنخفضة بمقارنة ارتفاع المدن المختلفة في مقاطعة كافيت، يوصف إيموس بأنّه منخفض، يرتفع ببطء إلى مدينة داسماريناس المجاورة إلى أراضي مدينة سيلانج ومدينة إندانج ومدينة أماديو ومدينة مينديز ومدينة ألفونسو.
وعلى الرغم من عدم وجود مصدر يمكن التحقق منه لهذه النظرية فقد قيل أيضًاً أنّ اسم إيموس مشتق من كلمة سينتموس وهي أصغر وحدة عملة معدنية خلال الحقبة الاستعمارية الإسبانية، وخلال تلك الحقبة تمركزت مفرزة من الجنود الإسبان في منزل ريكولوت وبعد أنّ تركوا عدداً قليلاً من السكان الأصليين بحثوا عن الأشياء التي تركوها وراءهم عثروا على عدد من عملات السنتيمو وذهبوا وهم يهتفون في بهجة مطلقة السنتيمو السنتيمو وتم تحديد المكان منذ ذلك الحين باسم إيموس.
ومع ذلك هناك أسطورة أخرى هي أنّ أم شابة تدعس طفلها لينام مع ديتي تاغالوغية حزينة تسمى ليموز سألتها مجموعة من الجنود الإسبان الذين ذهبوا إلى هناك لأول مرة عن اسم المكان وأجابت المرأة وهي تعتقد أنهم يسألونها عن اسم الأغنية باسم ليموس، وذهب الإسبان بعيداً وهم يتمتمون آخر مقطع لفظي إيموس، مثل مدينة كافيت التي كانت تسمى في الأصل كافيت لا بونتا ونوفيليتا لا تييرا ألتا اعتاد السكان أنّ تكون مدينة إيموس جزءاً من كافيت إل فيجو كاويت حالياً، الذي شيد اليسوعيون كنيسته الرعوية أثناء إدارة أبرشية مانيلا رئيس الأساقفة ميغيل جارسيا سيرانو.
وفي عام 1618 ميلادي ولأكثر من قرن ونصف كان على سكان مدينة إيموس يحمل المشي أو السفر في طريق ترابي لحضور الشعائر الدينية أو التعامل مع الأعمال الرسمية في المدينة نفسها، كانت صعوبة التواصل بين مدينة إيموس ومقاطعة كافيت فيجو، حتى أنشأت جماعة دينية أخرى وذلك نتيجة للاحتلال البريطاني لمانيلا في عام 1762 ميلادي، ومع ذلك كان موقع الكنيسة بعيداً عن منزل المزرعة الذي استحوذت عليه شركة ريكولت في عام 1686 ميلادي وعندما دمرت الكنيسة بسبب الإعصار القوي في عام 1779 ميلادي تم نقلها رهبان ريكولت إلى منطقة باريو ومن ثم إلى مدينة إيموس.
في عام 1898 ميلادي حصلت مدينة إيموس على استقلالها من الحكم الاستعماري الإسباني بعد هزيمة آخر معقل للقوات من الإمبراطورية الإسبانية في معركة ألابان برئاسة الجنرال إميليو أجوينالدو، واستمرت معركة ألابان لمدة خمس ساعات؛ ممّا جعلها أول انتصار عسكري لإيميليو أجوينالدو الذي أصبح فيما بعد أول رئيس للفلبين، دارت المعركة وانتصر فيها في عام 1898 ميلادي وفي نفس اليوم تم التلويح بالعلم الفلبيني لأول مرة.
أدت هذه المعركة إلى إعلان استقلال الفلبين في كاويت كافيت في عام 1898 ميلادي، تم رفع العلم الحديث للفلبين لأول مرة في النصر خلال هذه المعركة وهم يسيرون في طريقهم إلى مدينة كافيت الحالية جنباً إلى جنب مع القوات التي تم الاستيلاء عليها من الفلبين من قِبل إسبانيا، في ذكرى الحدث تم بناء معركة ألابان داخل مجمع مدرسة ألابان الابتدائية في عام 1998 ميلادي وافتتحها الرئيس فيديل راموس.
نستنتج بأنّ مدينة إيموس من بين المدن الفلبينية القديمة والتي قامت فيها مجموعة من المعارك والتي ساعدت في استقلال الفلبين.