تعد مدينة بليكو هي منطقة حضرية في شمال المرتفعات الوسطى وتقع على محور المرور بين الطريق السريع الوطني يربط أراضي فيتنام بشكل كامل بالقرب من تقاطع الهند الصينية على طريق هوشي منه وفي منطقة المثلث الصاعد رؤساء المقاطعات المجاورة وكذلك الدول المجاورة مثل كمبوديا ولاوس.
مدينة بليكو الفيتنامية
تتمتع المدينة بمزايا في التربة والطقس الملائم لتنمية المحاصيل الصناعية مثل المطاط والبن والفلفل ومنتجات الغابات المتنوعة، تمنح المشاريع الكهرومائية وأعمال الري والمناظر الطبيعية نظراً لخصائص تضاريس المرتفعات الوسطى للمقاطعة الكثير من الإمكانات السياحية، تخطط المقاطعة لتطوير مجموعة سياحية وزيارة مناطق الجذب، مع ميزة الأراضي الكبيرة تمتلك مدينة بليكو سياسات مناسبة لجذب الاستثمار، حيث يوجد فيها أكثر من ثلاثين شركة تعمل في أنشطة الإنتاج والأعمال.
تمت الموافقة على مدينة بليكو من قبل وزارة البناء لتطوير الخطة الرئيسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية للمدينة حتى عام 2020 ميلادي وتدعو المقاطعة أيضا المستثمرين لبناء مناطق التخطيط المعتمدة، سكان المنطقة من وسوي لي، تعد الصناعية والحرف اليدوية هي العمل الأساسي في المنطقة، كما يوجد فيها المناطق السكنية المخططة حديثاً الفنادق الشاهقة، تعد بليكو هانوي جزء من مدينة هوشي منه دا نانغ، تجري عملية تطوير المطار لاستقبال الطائرات الكبيرة.
على مدى العقود الثلاثة الماضية خطت مدينة بليكو خطوات تنموية قوية في جميع المجالات مؤكدة دورها كمركز اقتصادي سياسي، يتكون مجتمع مقاطعة جيا لاي ومنطقة مثلث التنمية بأكملها من ثلاث دول، وهي فيتنام ولاوس وكمبوديا، من السهل أن نرى أولاً وقبل كل شيء أنّ الوجه الحضري قد تغير بشكل كبير، فقد كان إنشاء البنية التحتية التقنية وتأسيس البنية التحتية للرعاية الاجتماعية والتجميل الحضري دائماً ذا أهمية كبيرة للمدينة، كانت فترة التخطيط العام لبناء المدينة حتى عام 2020 تمت الموافقة.
لا يتم بناء المكاتب والأشغال العامة على نطاق واسع فحسب، بل يهتم السكان المحليون أيضاً ببناء منازل كبيرة الحجم وهندسة معمارية جميلة وحديثة، زاد رأس مال الاستثمار الاجتماعي بشكل مستمر على مر السنين تم جذب العديد من المشاريع الاستثمارية في المنطقة برأس مال إجمالي، تم الانتهاء من العديد من المشاريع ويجري الانتهاء منها مثل المباني السكنية الشاهقة ومحطة حافلات ومركز التجارة ومطار بليكو، وخاصة المشاريع التي استثمرتها المقاطعة والحكومة المركزية وأقسام الطرق السريعة الوطنية، جعلت مدينة ماونتن تاون ترتيبات تستحق الدرجة الثاني مدينة وعاصمة جميع المرتفعات الوسطى الشمالية.
إلى جانب التطور الذي يتناسب مع مدينة بليكو، ارتفع معدل النمو الاقتصادي للمدينة أيضًا بمعدل متوسط محققاً الهدف المحدد، تغير الهيكل الاقتصادي في اتجاه إيجابي، شكلت التجارة فيها نسبة مرتفعة وتتمتع العديد من الصناعات بمزايا إنمائية جيدة جداً مثل معالجة منتجات الغابات الزراعية وإنتاج مواد البناء والهندسة الميكانيكية، تطورت القطاعات الاقتصادية في المنطقة بسرعة وشكلت مؤسسات واسعة النطاق والقيام بأعمال تجارية متعددة الصناعات في شكل شركات وتحقيق كفاءة اقتصادية عالية وتلبية المتطلبات بشكل تدريجي، التي أوجدتها عملية التنمية الحضرية وخلق ظروف مواتية للإنتاج والأعمال أنشطة الشركات.
كان النمو الاقتصادي في مدينة بليكو جيد جداً؛ ممّا أدى إلى متوسط زيادة في إجمالي إيرادات الميزانية الحكومية في المنطقة، تحدد المدينة المهام والحلول لكل فترة، مع إعطاء اهتمام خاص لمشكلة إعادة هيكلة المحاصيل والثروة الحيوانية حسب إنتاج السلع المرتبطة بالأسواق المحلية والتصديرية.
بالإضافة إلى التنمية الاقتصادية تطور المجال الاجتماعي الثقافي أيضاً وحقق ذلك نتائج جيدة، أكملت المدينة تعميم التعليم الثانوي الأدنى في عام 2006 ميلادي وتعميم المدارس الابتدائية في السن المناسب في عام 2009 ميلادي، قامت المدينة ببناء أكثر من 400 فصل دراسي وفصل دراسي، كما تنفق الشركات مئات المليارات لبناء وتطوير مدارس خاصة أسسها الأفراد، حيث بذلت أنشطة الرعاية الصحية والحماية للشعب وعمل السكان وتنظيم الأسرة الكثير من الجهود، بالإضافة إلى المركز الطبي الكبير فيها والذي يتم استثماره بمعدات حديثة إلى حد ما وشبكة من المحطات الطبية.
كما يتم الاهتمام بالعمل والسياسات العرقية المتعلقة بالانتماء العرقي وتنفيذها في الوقت المناسب وكانت البرامج المتعلقة بالأراضي المنتجة والأراضي السكنية والإسكان والمياه المنزلية فعالة في البداية، وتساهم في تحسين حياة الأقليات العرقية في المنطقة والأمن السياسي والنظام الاجتماعي والأمن في المنطقة مستقر بشكل متزايد.
لا تتمتع المدينة بمزايا أساسية فحسب، بل تتميز أيضاً بالعديد من الصعوبات والتحديات التي تتطلب التمسك بروح التضامن والديناميكية والإبداع للتركيز على تخطيط المدينة وذلك حسب اتجاه التنمية المستدامة طويلة الأجل من أجل التعبئة واستغلال الموارد واستخدامها بشكل فعال للاستثمار في بناء البنية التحتية وتجميل المناطق الحضرية، تسعى المدينة جاهدة لتحقيق الأهداف الأساسية وذلك مع بداية عام 2015 ميلادي ستشكل نسبة الصناعات نسبة عالية فيها.
تاريخ مدينة بليكو
تعد مدينة بليكو من المدن الفيتنامية التي لها تاريخ قديم، وقد عاش فيها الإنسان منذ العصور القديمة، كما تعرضت المدينة للكثير من الصراعات على مر العصور وأهم الصراعات التي خاضتها هي حرب فيتنام، كانت لمدينة بليكو مكانة مهمة من الناحية الإستراتيجية خلال حرب فيتنام؛ وذلك لأنّها كانت المحطة الأساسية لممر الإمدادات العسكرية واللوجستية الممتد من الغرب على طول الطريق السريع من المركز السكاني الساحلي ومنشآت ميناء.
بالإضافة إلى ذلك فإنّ موقعها المركزي على الهضبة، بين مدينة كونتوم في الجهة الشمالية ومدينة بون ما تاهوت في الجهة الجنوبية ومناطق قاعدة الجيش الفيتنامي الشمالي داخل كمبوديا إلى الغرب جعل من مدينة بليكو المركز الرئيسي للدفاع عن منطقة المرتفعات بشكل كامل في جمهورية فيتنام، وقد كان هذا واضحاً بشكل لكلا الطرفين.
قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتأسيس وجوداً مسلحاً لها في وقت مبكر جداً من الصراع في منطقة كامب هولواي وكان هجوم فييت كانغ على هذه القاعدة في بداية عام 1965 ميلادي أحد الأحداث الرئيسية المتصاعدة التي دفعت القوات العسكرية الأمريكية إلى الصراع وأدى ذلك إلى سقوط مدينة بون ما تاهوت.
في عام 1975 ميلادي قادت فيتنام الشمالية هجوم كبير، والذي نتج عنه انعدام الأمن للطريق السريع المؤدي من منطقة كوي نهوي، أمر الرئيس الفيتنامي بالإخلاء السريع لمدينة بليكو، وقد أدت العملية العسكرية لمحاولة انسحاب قوات جيش جمهورية فيتنام على الطريق الثالث في الحملة العسكرية الثالثة إلى كارثة كبيرة، حيث تم فيها قتل أكثر من مائة ألف من الذين تم إجلاؤهم من مدينة بليكو ومدينة كونتوم أو الذين تم تركهم عالقين دون حصولهم على الدعم العسكري.
كما لاحظنا في المقال السابق تحدثنا عن مدينة بليكو الفيتنامية والتي تعد من المدن التي تتمتع بتاريخ عريق ومهم، ومن أهم مراحل مدينة بليكو هي حرب فيتنام، حيث كانت تشكل مركزاً استراتيجياً مهماً في الحرب.