ما هو تاريخ مدينة بهيواني الهندية؟

اقرأ في هذا المقال


تقع مدينة بهوياني في جنوب غرب وسط ولاية هاريانا في شمال غرب الهند، تقع على أحد روافد نهر الجانج في شمال شرق صحراء ثار والتي كانت تسمى باسم الهند العظمى.

مدينة بهيواني الهندية

حكم البريطانيون مدينة بيهواني في عام 1817 ميلادي كموقع للسوق الحرة وتم تأسيسها كبلدية في عام 1867 ميلادي وكانت تشكل تقاطع طرق وسكك حديدية وهي مركز رئيسي للتجارة مع ولاية راجستان في الغرب والجنوب، تشمل الصناعات طحن القطن والحلج والضغط والتصنيع الخفيف، وفيها العديد من الكليات ومعهد تكنولوجي واحد منتسبين إلى جامعة ماهارشي داياناند في روهتك، المعهد التكنولوجي للمنسوجات والعلوم في مدينة بهيواني معروف جيداً في المنطقة، تشمل المنطقة المحيطة التلال النائية لسلسلة جبال أرافالي، كما تشمل المنتجات الحبوب والقطن وقصب السكر والبذور الزيتية.

إلى جانب كونها مكاناً دينياً في هاريانا، تشتهر مدينة بهيواني أيضاً بتاريخها الغني، يتألف تاريخ هذا المكان من سلالات متنوعة حكمته عبر العصورن لقد ترك هؤلاء الحكام ذكرياتهم هنا في شكل المعابد القديمة والحصون والمقابر والمنازل التي تم بناؤها خلال تلك الأوقات وما زالت تحمل أهمية كبيرة لبيواني، وللمنطقة اقتباساتها في المخطوطة الأسطورية التي تسمى عين أكبري أيضاً، لديها آثار تاريخية شهيرة، حيث اعتاد حاكم راجبوت الشهير بريثفيراج تشوهان أنّ يقيم بلاطه أو داربار للجماهير، تنتشر بقايا التاريخ هذه في جميع أنحاء هذه المنطقة.

كشفت الحفريات في المناطق المجاورة مثل قرى نورانجاباد وميتثال عن بعض الأدلة المثيرة التي تعود إلى عصر ما قبل هارابان وهارابان، تمت هذه الحفريات بين الفترات من 1968 ميلادي إلى 1973 ميلادي، تضمنت القطع الأثرية المكتشفة هنا العملات المعدنية والأواني والأدوات والمناخل والألعاب التي يفترض أنّ عمرها حوالي 2500 عام، حتى عام 300 قبل الميلاد، كانت تحكمها سلالات قوية مثل جوبتا وكوشانا وياوديا والتي تعتبر من أكثر الإمبراطوريات تأثيراً في التاريخ الهندي القديم.

يتميز تاريخ القرون الوسطى لهذه المنطقة بالنظام المغولي الذي كان موجوداً هنا لفترة طويلة، تم هزيمتهم في وقت لاحق من قبل حاكم جات بهاراتبور الذي تولى عهود هذه المنطقة، حدثت تسمية مدينة بيهواني على هذا النحو حول نفس الفترة نفسها، كانت بهاني سينغ وهي زوجة حاكم جات مصدر إلهام وراء تسمية هذه المنطقة باسم بيهواني والتي تغيرت لاحقاً إلى بهاني ثم إلى الاسم الحالي بيهواني، كانت هذه فترة الاضطرابات السياسية في هذه المنطقة، لم تستطع عائلة جات الحاكمة أنّ تحافظ على حكمها؛ وذلك بسبب الصراعات الداخلية.

على الرغم من ذلك فقد منحوا هذا المكان روعة الهندسة المعمارية في العصور الوسطى، يقال أنّه خلال تلك الأوقات كان هناك جدار عملاق وبواباته والتي كانت إثنى عشر بوابة تحرس مدينة بهيواني بأكملها على الرغم من أنّها تحولت إلى أنقاض مع مرور الوقت، يتم عرض العمارة في راجبوت بشكل جميل في الصروح القديمة المنتشرة في ممرات المتاهة في المدينة القديمة، تم تشييد معظم هذه المنازل والمباني من الطوب والحجر الجيري الذي كان من سمات تلك الحقبة.

تاريخ مدينة بيهواني

يجد التسلسل الزمني التاريخي لمدينة بيهواني مكانه الخاص في تاريخ الهند الحديث، في الجزء الأول من القرن التاسع عشر ميلادي، استسلم حكام جات في هذه المنطقة للسيادة البريطانية بعد أنّ غزاها حكام جات السيخ أيضاً؛ نظراً لأنّ المنطقة كانت تحكمها سيطرة جات أخرى، فقد نجاها جات السيخ مرات عديدة، كافأ البريطانيون مناطق قليلة من هذه المنطقة لتلك الدول الصغيرة التي دعمتهم في الحرب ضد الجات بينما أُجبرت بعض كسور جات على قبول السيادة البريطانية، عندما هزمت عائلة حكام جات المتحاربة في بهيواني في المعركة التي قامت في 1825 ميلادي.

تم منح نواب من لوهارو زامينداري لدعم القوات البريطانية، كانت هذه هي سياسة هذه المنطقة في الأجزاء اللاحقة من القرن التاسع عشر ميلادي وبداية القرن العشرين ميلادي، يبدو أنّ السياسة تجري في عروق بهيواني، أعطت المدينة بعض القادة الأكثر ذكاءً للسياسة الإقليمية لهذه الدولة، حيث خرج ثلاثة رؤساء وزراء من هاريانا ينحدرون من هذه المنطقة، لعبت مدينة بيهواني أيضاً دوراً محورياً في حركة الحرية في الهند، كان لدى حركة باردولي الشهيرة عام 1926 ميلادي العديد من المناضلين من أجل الحرية من بهيواني، من بينهم نيكي شارما حصل لاحقاً على لقب هاريانا كسري.

تم دمج هذه الدول الصغيرة وتم إنشاء منطقة بهيواني في عام 1972 ميلادي وتشكلت مدينة بهيواني كمقر رئيسي للمقاطعة، لكن مدينة بيهواني اشتهرت بشكل كبير حتى عام 2008 ميلادي، عندما كان أربعة ملاكمين من أصل خمسة في الوحدة الهندية للألعاب الأولمبية الصيفية من هذه المنطقة، إلى جانب كونها مكاناً دينياً في هاريانا، تشتهر مدبنة بهيواني أيضاً بتاريخها الغني، يتألف تاريخ هذا المكان من سلالات متنوعة حكمته عبر العصور، لقد ترك هؤلاء الحكام ذكرياتهم هنا في شكل المعابد القديمة والحصون والمقابر والمنازل التي تم بناؤها خلال تلك الأوقات وما زالت تحمل أهمية كبيرة لبيواني.

وللمنطقة اقتباساتها في المخطوطة الأسطورية التي تسمى عين أكبري أيضاً، لديها آثار تاريخية شهيرة، حيث اعتاد حاكم راجبوت الشهير بريثفيراج تشوهان أنّ يقيم بلاطه أو داربار للجماهير، تنتشر بقايا التاريخ هذه في جميع أنحاء هذه المنطقة، كشفت الحفريات في المناطق المجاورة مثل قرى نورانجاباد وميتثال عن بعض الأدلة المثيرة التي تعود إلى عصر ما قبل هارابان وهارابان، تمت هذه الحفريات بين الفترات من عام 1968 ميلادي حتى 1973 ميلادي.

يتميز تاريخ القرون الوسطى لهذه المنطقة بالنظام المغولي الذي كان موجوداً هنا لفترة طويلة، تم هزيمتهم في وقت لاحق من قبل حاكم جات بهاراتبور الذي تولى عهود هذه المنطقة، على الرغم من ذلك فقد منحوا هذا المكان روعة الهندسة المعمارية في العصور الوسطى، يتم عرض العمارة في راجبوت بشكل جميل في الصروح القديمة المنتشرة في ممرات المتاهة في المدينة القديمة. تم تشييد معظم هذه المنازل والمباني من الطوب والحجر الجيري الذي كان من سمات تلك الحقبة.

تم منح المناطق القريبة من مدنية بيهواني للحكام الذين ساعدوا البريطانيين على اكتساب أراضي جديدة، حيث قام مجموعة من الحكام في المنطقة بتقدم الدعم العسكري لبريطانيا وساعدوهم في السيطرة على عدد من المناطق، الأمر الذي دفع بريطانيا إلى منحهم الحكم في عدة مناطق.

لاحظنا في مقالنا السابق الأهمية التاريخية الكبيرة التي تمتعت بها مدينة بيهواني، حيث تم حكمها من قِبل المغول ومن ثم وقعت تحت حكم بريطانيا، كما تميزت بوجود الأسواق فيها منذ القدم.


شارك المقالة: