مدينة تارلاك هي نواة مقاطعة تارلاك، يمكن تشبيه تاريخ مدينة تارلاك بتاريخ مقاطعة تارلاك نفسها على مر السنين، فقد نجت مدينة تارلاك المعروفة سابقاً باسم مدينة تارلاك من الأزمات الطبيعية والسياسية من بين أزمات أخرى ومع ذلك فقد أثبتت نفسها على أنّها عالمية سريعة الظهور في المنطقة، تم تأسيسها رسميًا في عام 1788 ميلادي، ويقال إنّ هذه المدينة كانت في السابق جزءاً من بوراك بامبانجا.
تاريخ مدينة تارلاك الفلبينية
بدأت مدينة تارلاك كأقدم مستوطنة أصلية احتلها الإسبان خلال الفترة الإسبانية، تم تنظيم مدينة تارلاك في حصن في وقت مبكر من عام 1593 ميلادي، وكان يقع في موقع يسمى باروك، مع بداية عام 1788 ميلادي نشأت تارلاك إلى مدينة مستقلة عن بوراك، جاء المستوطنون الأوائل من أراضي باكولور وبامبانجا، ومن بينهم دون كارلوس ميغيل ودون نارسيسو كاستانيدا الذين قبل عام 1788 ميلادي مع عائلاتهم وأتباعهم، قاموا برحلة عبر غابات وتلال بوراك وبامبان حتى وصلوا أخيراً واستقروا في ما هو اليوم.
تحولت مدينة تارلاك في وقت لاحق، إلى بلدة، حيث قام دون كارلوس ميغيل بإعداد القرار وإرساله إلى السلطات الإسبانية، نما المجتمع الصغير بسرعة حيث توافد المستوطنون من زامباليس وبامبانجا وباتان وأماكن أخرى على المدينة، أصبحت مدينة تارلاك الأكثر تعدداً للثقافات في مقاطعات لوزون الوسطى بمزيج من أربع مجموعات مقاطعات؛ ممّا جعل لغة بامبانغ اللغة الأم للمدينة؛ لأنها كانت جزءاً من مقاطعة بامبانجا في تلك الأيام.
يتم تمثيل مدينة تارلاك بشكل بارز في ثمانية أشعة لعلم الفلبين؛ لأنّها كانت من بين المقاطعات الأولى التي انضمت إلى الثورة في عام 1896 ميلادي، وجد أندريس بونيفاسيو أتباعاً مبكراً بين تارا كوينوس، في عام 1898 ميلادي تم تحرير مدينة تارلاك من قبل الجنرالات فرانسيسكو ماكابولوس وخوسيه أليخاندرينو واستسلم الجنود الإسبان في مدينة تارلاك.
على الرغم من أنها لم تدم طويلاً وتعرضت للدمار بسبب المشكلات خلال تلك الفترة، إلا أنّ الكابيسيرا أصبحت شاهداً على ذلك الحدث التاريخي، كانت موطن القوانين المهمة للغاية التي سنتها حكومة أجوينالدو.
أصل مدينة تارلاك
اسم مدينة تارلاك هو اشتقاق من أصل إسباني واشتق اسمها من عشب تهاليب، كانت مدينة تارلاك في الأصل جزءاً من مقاطعة بامبينغ ومقاطعة بانكسين، كانت آخر مقاطعة لوزون الوسطى يتم تنظيمها تحت الإدارة الإسبانية في عام 1874 ميلادي، أثناء الثورة الفلبينية عام 1896 ميلادي كانت مدينة تارلاك واحدة من المقاطعات الثماني الأولى التي تصاعدت بقوة السلاح ضد إسبانيا، أصبحت المقر الجديد لأول جمهورية فلبينية في عام 1899 ميلادي عندما تخلى إميليو أجوينالدو عن العاصمة السابقة مالولوس بولاكان.
في عام 1899 ميلادي دعا غريغوريو أغليباي النائب العام العسكري للقوات الثورية رجال الدين الفلبينيين إلى مؤتمر في بانيكي، قاموا بصياغة دستور الكنيسة الفلبينية المستقلة ودعوا إلى فلبينية رجال الدين، الأمر الذي أدى في النهاية إلى انشقاق في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية في الفلبين.
تم الاستيلاء على مدينة تارلاك من قبل القوات العسكرية الأمريكية في عام 1899 ميلادي، تم إنشاء حكومة مدنية في المقاطعة في عام 1901 ميلادي، خلال الحرب العالمية الثانية أصبح معسكر أودونيل في كاباس نقطة النهاية لمسيرة باتان الموت، التي شارك فيها فلبينيون وأمريكيون الجنود الذين استسلموا في باتان في عام 1942 ميلادي، كان المعسكر مكتظاً للغاية لدرجة أنّ العديد من السجناء المتحالفين الذين نجوا من المسيرة الشاقة ماتوا هنا من الجوع والمرض.
في بداية عام 1945 ميلادي قامت القوات الأمريكية والفلبينية مع الفدائيين الفلبينيين بتحرير معسكر أودونيل، أسفرت الغارة في كاباس عن إنقاذ أسرى الحرب الأمريكيين والفلبينيين وغيرهم من الحلفاء، في نفس العام تم الاستيلاء على تارلاك من قبل القوات الفلبينية والأمريكية المشتركة جنباً إلى جنب مع مقاتلي حرب العصابات ضد القوات الإمبراطورية اليابانية أثناء التحرير.
في السابق كانت مدينة تارلاك معقل حركة هوكس وهي حركة شيوعية محلية، تم قمعها في البداية لكنها عادت للظهور في عام 1965 ميلادي، كما تعد مدينة تارلاك أيضاً المقاطعة الأصلية لمقاطعة بينكوك ومقاطعة أكوينو، كما تعد مدينة تارلاك أيضاً المقاطعة الأصلية لأونوفر دي كوربوز.
استمرت مدينة تارلاك في الصراع خلال الحرب العالمية الثانية وحتى مع نهاية الحرب كانت الصراعات قائمة فيها، وكانت الصراعات فيها عبارة عن صراعات داخلية بين سكانها، الأمر الذي دفع الحكومة الفلبينية إلى وضع القوات العسكرية في أراضي مدينة تارلاك لإعادة الاستقرار إلى المدينة وتم منحها الحكم الإداري في أراضيها فيما بعد.
