تقع مدينة تاغبيلاران الفلبينية على البحر وهي منطقة محمية من الرياح الموسمية الجنوبية الغربية بجزيرة بانجلاو ومن التيار البارد للرياح الشمالية بواسطة سلسلة جبال ماريبوجوك، كانت هذه المدينة التي لم يُعلن عنها من قبل تحت حماية مقاطعة بوهول حتى أصبحت مدينة تشارترد في عام 1966 ميلادي بموجب القانون الجمهوري الذي جعلتها تحمل اسماً خاصاً بها.
أصل مدينة تاغبيلاران
هناك معلومات كثيرة كيف أنّ مدينة تاغبيلاران حصلت على اسمها، من المعروف أنّ مدينة تاغبيلاران كانت مستوطنة يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر ميلادي، وكانت تسمى باسم مملكة بول، نظراً لموقعها فقد تم التكهن بأن المكان قد تم تسميته لأول مرة تانبيلان وهو ما يعني تم فحصه حيث كانت محمية في الجنوب الغربي بجزيرة بانغولو، لكن التقاليد تقول أنّ كلمة تاغبيلاران مشتقة من كلمة تاغوبيلان وهي اختصار من لهجتين محليتين تاغو للاختباء وبلان قبيلة لص مسلمة؛ ممّا يعني مكاناً مخفياً عن نهب الغزاة.
وبدأت مدينة تاغبيلاران مستوطنة صغيرة من السكان الأصليين الذين أقسموا بروح أنيتو الإله الوثني بالقرب من مانساسا السفلى، وكانوا بسيطين في طرقهم ومسالمين، يتضح ذلك من خلال العظام وغيرها من القطع الأثرية التي تم التنقيب عنها بواسطة علماء الآثار الذين نصبوا أنفسهم على طول الشواطئ والتي أكدوا أنها مقابر للسكان الأصليين، أقام المستوطنون الأوائل علاقات تجارية مع الصين وماليزيا وإندونيسيا.
وخلال السنوات الأخيرة من العصر الإسباني تم تأسيس مجتمع أكثر تقدماً وحضارة في سيتو أوبيس في الجزء الساحلي السفلي في الجزء الخلفي من مجمع الكاتدرائية الحالي، كانت جميع مراحل الأنشطة التجارية محصورة في هذه المستوطنة، كانت معظم منازلهم مصنوعة من مواد محلية مثل الخيزران والموليف والنيبا، باستثناء القليل منها الذي كان مصنوعاً من الحجر الجيري، مع نمو عدد سكان المستوطنة تم تطوير الجزء العلوي من المنطقة الساحلية مع انتشار ما يعرف الآن بمجمع الكاتدرائية باتجاه الشرق والشمال الشرقي.
تاريخ مدينة تاغبيلاران القديم
كانت مدينة تاغبيلاران من بين المدن الفلبينية التي تملك تاريخ قديم، فقد اهتم علماء التاريخ بدراسة التاريخ القديم للمدينة والتي يعود تاريخها إلى العصر الحجري، فقد اهتم سكان المدينة الكتابة على الحجارة، حيث تعد تلك المعالم من أهم المعالم من أهم المعالم في المدينة والتي يعود تاريخها إلى العصر الحجري، كما يعد تاريخ ما قبل الميلاد، حيث يقال أنّ تلك الفترة من أكثر الفترات التي خاضت فيها مدينة تاغبيلاران الحروب.
وخلال فترة حكم السلالات الحاكمة في جنوب شرق آسيا، سعت الصين إلى ضم معظم المدن الفلبينية إلى إمبراطوريتها وكانت مدينة تاغبيلاران من أهم المدن للصين؛ وذلك بسبب وجود الميناء فيها والذي كان يساعدها في التجارة الخارجية وعلى الرغم من محاولة الفلبين منع الإمبراطورية الصينية من السيطرة على مدينة تاغبيلاران إلا أنّها لم تتمكن؛ ممّا أدى إلى قيام الصراعات بين الطرفين.
خلال فترة ظهور المغول في جنوب شرق آسيا، بدأت الإمبراطورية المغولية وكانت الهند تحت سيطرتها، وفي ذلك الوقت أراد ملوك الهند وضع مدينة تاغبيلاران تحت سيطرتها، وقد أدت تلك الأحداث إلى جعل مدينة تاغبيلاران ذات تنوع ثقافي ولغوي.
من أهم الأحداث التاريخية المحفورة في سجلات تاريخ الفلبين والتي خلدها الرسام الفلبيني الشهير خوان لونا كواحدة من روائعه هو ميثاق الدم الشهير بين داتو سيكاتونا زعيم محلي محلي، وقع هذا الحدث التاريخي على ساحل صغير، وهو الآن أحد أحياء تاغبيلاران، في عام 1565 ميلادي بعد يوم من انجراف ميغيل لوبيز دي ليجاسبي وطاقمه من الغزاة على أربع سفن إلى شواطئ بول خلال مسار رحلتهم إلى مقاطعة بوتوان من جزيرة كاميغوين بسبب الرياح الموسمية الجنوبية الغربية القوية، وصل الكابتن الجنرال ميغيل لوبيز دي ليجاسي الفاتح من زوماراجا إسبانيا.
حدث آخر مهم وقع في مدينة تاغبيلاران كان معركة أوبوجان حيث كانت وحدة حرب العصابات تحت قيادة الكابتن فرانسيسكو سالازار، نوم دي غيري من فيسنتي كوبيلو الذي اشتبك مع القوات اليابانية ضد الصعاب الساحقة، لقد كان عرضاً لشجاعة باهونلا من الشجاعة الفجة والعارية ضد الجنود اليابانيين المجهزين جيداً والمدربين جيداً، لكن المعركة كلفت حياة النقيب سالازار.
قامت ثورة داجوهوي في بوهول وخلال تلك الثورة كان القائد القطاعي في منطقة تاغبيلاران رجلاً يسم كاليكستو سوتيرو من مواليد نبيلة، كان سوتيرو يحظى باحترام كبير لأن الناس دفعوا الجزية أو الضرائب له بدلاً من الكهنة، حتى بعد تأسيس مدينة تاغبيلاران كمدينة وخلال فترة تولي كوربين كاروس بدأ في تأسيس البلديات في المدينة.
من الواضح أن خوف الإسبان من سيطرة وتأثير المنشقين دفع الإسبان إلى تأسيس مدينة تاغبيلاران، وكان الهنود يواجهون مشكلة في زرع الفرقة المذكورة، يعني ببساطة أن أولئك الذين انحازوا إلى الإسبان قد تعرضوا لمضايقات من قبل المنشقين وبالتالي يرغبون في تقسيم مدينة باكلايون من أجل توفير المزيد من الحماية لهم بأذرع الإسبان المتفوقين.
ومع بداية القرن الثامن عشر ميلادي كانت مدينة تاغبيلاران موجودة بالفعل كميناء تجاري للصينيين، قد يبدو مخالفاً للبيان السابق للمبشرين الإسبان الأوائل بأن المنطقة كانت ضحلة ويصعب التنقل فيها بالقوارب، كانت سفن الينك الصينية كانت قوارب سحب ضحلة وذات قاع مسطح تقريباً وبالتالي يمكنها الإبحار في المياه الضحلة، وكان للسفن الإسبانية ذات التصميم الأوروبي مسودة أعمق، وبالتالي ستواجه صعوبة في الإبحار في المياه الضحلة، بالنسبة للصينيين كانت مدينة تاغبيلاران ميناءً ممتازاً للرسو.
ويرى معظم الكتاب التاريخيين في منطقة بوهول أنّ المنطقة الحالية لمدينة بوبلاسيون ومدينة باكلايون، كانت بها أكبر عدد من السكان، كان الجزء الأكبر من السكان كان في منطقة مانساسا ومدينة تاغبيلاران، ومع ذلك لم تكن هذه المنطقة في قبضة الإسبان، لم يتم تعيين أي مسؤول إسباني في المنطقة وبالتالي لا يمكن فرض رقابة ضريبية على الناس.
وفي عام 1742 ميلادي تم اختيار موقع مدينة تاغبيلاران الجديدة بحضور كاهن رعية باكلايون القس خوسيه برناردو ريدون، تم تعيين المسؤولين المنتخبين من قبل الجنرال دي لا باركا من خلال السماح للمسؤولين بتأكيد التزاماتهم وتم وضع الأنظمة الضريبية فيها.
وخلال الحكم الإسباني في الفلبين تم تشكيل أول حكومة مدنية في مدينة تاغبيلاران، والتي كانت مستقلة عن الحكم الإسباني في عام 1899 ميلادي، وبعد الحرب العالمية الثانية تم تأسيس أول بلدية في المدينة وأصبحت مدنية تاغبيلاران مركز التعلم في مقاطعة بوهول، وفي عام 1966 ميلادي أصبحت مدينة تاغبيلاران مدينة مستأجرة.