ما هو تاريخ مدينة تاغويغ الفلبينية

اقرأ في هذا المقال


قبل ظهور مدينة تاغويغ كانت هناك هذه المستوطنة تحت مملكة توندو ويبلغ ويوجد فيها عدد قليل من السكان، يُعتقد أنّهم اختلطوا بالمستوطنين الصينيين، كما كشفته التحف الأثرية مثل الأكواب وأطباق البورسلين والأواني التي تحمل رموزاً صينية محفورة فيها.

تأسيس مدينة تاغويغ الفلبينية

في عام 1571 ميلادي سيطرت إسبانيا على الجُزر وفي عام 1581 ميلادي اعترف الحكام الإسبان بشكل رسمي بالمستوطنة كجزء من أراضي إنكوميندا ديل توندو ووضعوها تحت حكم عمدة ألكالدي، وتم بعد ذلك إصدار مرسوم للمستوطنة التي كانت تسم باسم تاغويغ وكانت تتكون من تسعة باريوس وهي بويبلو أو بلدة في مقاطعة مانيلا ووضعت تحت كابيتان خوان باسي.

في عام 1900 ميلادي تم الإعلان عن تأسيس مدينة تاغويغ بلدية مستقلة، تم دمجها فيما بعد كجزء من مقاطعة ريزال فيونو، وتم بعد ذلك دمج مدينة تاغويغ ومونتينلوبا وباتريوس بموجب قانون اللجنة الفلبينية وتم استضافة مدينة تاغويغ لمقر الحكومة واستمرت العملية لفترة قصيرة، حيث انفصلت مدينة منتولا وأصبحت جزءاً من مقاطعة بانان.

تم تغيير التقسيم السياسي لمدينة تاغويغ إلى ثمانية عشر مقاطعة بعد التنفيذ الوطني لخطة إعادة التنظيم المتكاملة، في عام 1975 ميلادي تم اقتطاع مدينة تاغويغ من مقاطعة ريزال وجعلها جزءاً من منطقة العاصمة الوطنية، تم بعد ذلك تقسيم مدينة تاغويغ سياسياً إلى 28 قرية.

بعد أنّ حصلت الفلبين على استقلالها عن الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1946 ميلادي سلمت الولايات المتحدة لجمهورية الفلبين جميع حقوق الحيازة والولاية القضائية والإشراف والسيطرة على الأراضي الفلبينية باستثناء استخدام القواعد العسكرية، في عام 1949 ميلادي تم تسليم فورت ماكينلي إلى الحكومة الفلبينية بموجب مذكرة السفارة الأمريكية، أصبحت مدينة تاغويغ المقر الدائم للجيش الفلبيني.

تاريخ مدينة تاغويغ القديم

يرجع تاريخ مدينة تاغويغ إلى العصر الحجري، فقد تم العثور على الأدلة على تواجد المدينة خلال تلك الفترة وكان سكانها يقيمون على أطراف الأنهار ويحصلون على قوت يومهم من صيد الأسماك، كما ذكرت الكتب الفلبينية عن تاريخ المدينة الغني في تلك الفترة، حيث كان يوجد فيها مجموعة من الشعوب والتي كانت تتميز بثقافة غنية وساعدت في جعل المدينة ذات أهمية كبيرة في المنطقة.

خلال العصر البرونزي بدأت مدينة تاغويغ بالصعود بشكل كبير وأصبحت منطقة صراع بين السلالات الحاكمة في جنوب شرق آسيا وخلال فترة الربيع والخريف تم حكمها من قِبل احد السلالات الصينية وعند تأسيس الإمبراطورية الفلبينية بدأت الصراعات بين الإمبراطورية الفلبينية والصينية لضم المدينة.

وكان السكان الأوائل في مدينة تاغويغ البالغ عددهم ثمانمئة مزارع وصياد، ومن ثم تمت الإشارة إليهم باسم ماكا تاكا جيك، وجد الراهب الإسباني فراي ألونسو دي ألفارادو جنباً إلى جنب مع الفاتح راي لوبيز دي فيلالوبوس الذي عبر نهر باسيج للوصول إلى تاغويغ في عام 1571 ميلادي مع صعوبة نطق كلمة تاجا جيك، ولم يكن بإمكانهم سوى إنتاج الكلمة التي تبدو مثل تاجوي إيغ، في وقت لاحق تم اختصار كلمة تاجوي إيغ إلى كلمة تاغويغ الحالية.

وبدأ الحكم الإسباني في مدينة تاغويغ خلال القرن السادس عشر ميلادي وكانت في ذلك الوقت الإمبراطورية الإسبانية الاستعمارية في أقوى فتراتها وكانت بداية تأسيس الإمبراطورية في مدينة تاغويغ، مع مرور الوقت وبعد الحرب العالمية الثانية تم تقسيم أراضي بارانجاي القديمة وتم من خلالها تشكيل مدينة لبيكوتان ومدينة باجونج ومدينة تانياج.

قبل وصول الإسبان كانت مدينة تاغويغ جزءاً من المملكة من توندو بقيادة راجا سليمان، هناك أيضاً دليل على أنّ الشعب الصيني كان يقم في ذلك المكان الذي وتم الكشف عنه مؤخراً، تعد مدينة تاغويغ هي واحدة من أقدم المناطق التي انتشرت فيها

كان شعب تاغويغ يعُرف بمقاومته للحكم الاستعماري، في عام 1587 ميلادي حاول دون خوان باسي النقيب عن مدينة تاغويغ، وقامت الثورة في المدينة بعد ذلك والتي شارك فيها معظم سكان المدينة وعند بدء الاستعمار الأمريكي قاتل سكان مدينة تاغويغ إلى جانب القوات العسكرية الأمريكية، وبدأت سلالة مينج الصينية في محاولة وضع مدينة يتاغويغ تحت سيطرتها.

وفي عام 1898 ميلادي سيطرت الولايات المتحدة الأمريكية على مدينة تاغويغ واعترفت فيها كدولة ذات حكم إداري وأصبحت فيما بعد جزء من مقاطعة باتيروس وحصن بونيفاسيو، واستمر الجيش الفلبيني بالقتال واستمرت الفلبين بالقتال وفي عام 1908 ميلادي تم فصل مدينة باتيروس عن مدينة تاغويغ.

وقامت الحرب العالمية الأولى وكانت مدينة تاغويغ خلال تلك الفترة تحت سيطرة إسبانيا وكانت الصراعات بينها وبين اليابان قائمة، حيث كانت اليابان تريد السيطرة على المدينة؛ ممّا أدى إلى قيام الحرب بين اليابان وإسبانيا وكانت إسبانيا تخوض الصراع مع فرنسا ولم تتمكن من الاستمرار في خوض الحروب ضد فرنسا، الأمر الذي دفعها إلى التنازل عن أراضي مدينة تاغويغ ووقعت المدينة بعد ذلك تحت حكم اليابان، في ذلك الوقت كانت الولايات المتحدة الأمريكية تشكل تحالف مع الفلبين وتسعى كل منهما إخراج القوات العسكرية الإسبانية واليابانية من المدينة وقد إلى قيام الحرب الإسبانية الأمريكية.

وكانت الإمبراطورية الإسبانية الاستعمارية في ذلك الوقت في حالة الضعف والانهيار ولم تتمكن من الصمود أمام القوة العسكرية الأمريكية الظاهرة في المدينة، وتم هزيمتها من قِبل القوات الأمريكية وإخراج قواتها العسكرية من أراضي مدينة تاغويغ، في بداية الاستعمار الياباني في مدينة تاغويغ عبارة عن بداية عصر الظلام في المدينة، حيث كانت القوات اليابانية تقوم بقمع وقتل سكان المدينة وكانت تستخدم سكانها في للقتال في الصراعات في الحروب التي تخوضها اليابان.

مع نهاية الحرب العالمية الثانية تم الاتفاق بين الفلبين واليابان على إخراج القوات العسكرية اليابانية من مدينة تاغويغ وانّ يتم عقد معاهدة سلام بين الدولتين، أصدرت اليابان قرار بإعادة السلام إلى المدينة على أنّ تبقى تحت السيطرة اليابانية، في بداية الأمر كانت الفلبين موافقة على ذلك القرار، إلا أنّها طلبت حصول جميع أراضيها على الاستقلال، فطلبت من الولايات المتحدة الأمريكية التدخل في الأمر ومساعدتها في الحصول على السلام.

على الرغم من المفاوضات التي تخوضها الولايات المتحدة المتحدة الأمريكية والفلبين مع اليابان والعمل على إخراج القوات اليابانية من أراضي الفلبين، إلا أنّ الفلبين رفضت، وبدأت القوة اليابانية تزيد في المنطقة وسيطرت اليابان على أراضي الفلبين وفيتنام والصين، الأمر الذي دفع دول الحلفاء إلى تشكيل تحالف ضد اليابان وبدأت بعد ذلك الحرب العالمية الثانية ولم تتمكن اليابان من الصمود طويلاً وأعلنت استسلامها، وعند نهاية الحرب العالمية الثانية قامت الولايات المتحدة الأمريكية بمنح الفلبين الاستقلال، وتم منح مدينة تاغويغ الاستقلال والحكم الذاتي في أراضيها.


شارك المقالة: