تعد مدينة تاكورونج إحدى مدن مقاطعة سلطان كودارات وتم ذلك من خلال عملية هون أنجيلو أو، تسمى مقاطعة السلطان كودارات باسم مدينة تاكورونغ، تقع مدينة تاكورونج في وسط مينداناو، بالقرب من مدينة الجنرال سانتوس ومدينة دافاو، وهي تقع على مفترق طرق دافاو جين، وهي المركز السكاني والمالي والتجاري والتعليمي والراحة والاستجمامي في المنطقة.
مدينة تاكورونج الفلبينية الحديث
هناك عدة معلومات عن تاكورونج الخلفية التاريخية المكان الذي أصبح فيما بعد مدينة تاكورونج كانت ذات يوم مدينة بارانجاي تابعة لبلدية بولوان في مقاطعة كوتاباتو في ذلك الوقت، كان يطلق على المكان في الأصل اسم بامسينغ على اسم جدول يتدفق من الجنوب إلى شمال المنطقة.
وخلال تلك السنوات القديمة كانت مدينة تاكورونج نقطة توقف للمسافرين والمبشرين في طريقهم إلى نقاط مختلفة من مقاطعة، تم تغيير اسم المدينة من بامسينغ إلى اسم تاكورونج وهو مصطلح يستخدم لغطاء الرأس الذي كان يرتديه معظم الناس والمستوطنين الأوائل وأهالي المنطقة، لا يمكن التأكد من كيفية ارتباط المكان بغطاء الرأس، في النهاية تم اختصار تغيير الاسم فيما بعد إلى تاكورونج يمكن فقط استنتاج أن الاسم الحالي لمدينة تاكورونج يجب أنّ يكون قد نشأ من كلمة تاندونغ.
تم فصل مدينة تاكورونج عن بلدتها بولوان وتم إنشاء بلدية بموجب الأمر التنفيذي الذي وقعه الرئيس السابق إلبديو كويرينو في عام 1951 ميلادي، وتتألف المدينة في الغالب من مستوطنين إيلونغ من مقاطعة إيلويلو، ثم كان في مدينة تاكورونج مساحة كبيرة من الأراضي وتضم 14 قرية، عندما تم تأسيس مدينة تاكورونج في مقاطعة بارانغاي في عام 1961 ميلادي، تم فصل الأجزاء الجنوبية من مدينة تاكورونج، تم فيما بعد تقليل المنطقة بشكل كبير، تم تأسيس مدينة كورنيو في عام 1973 ميلادي مع ضم بعض الأجزاء الشرقية إليها.
تاريخ مدينة تاكورونج القديم
لم يتم ذكر الكثير من الأحداث عن مدينة تاكورونج؛ وذلك بسبب أنّها كانت في السابق جزء من أحد المقاطعات الفلبينية ولم يكن لها تاريخ يذكر قبل الميلاد، ويقال أنّها خلال العصر الحجري كانت جزء من مقاطعة سلطان كودارات وذلك قبل حدوث الزلازل والبراكين في المنطقة، حيث تم العثور على بعض الآثار التي تجمع بين تاكورونج ومقاطعة سلطان كودارات، ويقال أنّ الظهور الأول للمدينة كان خلال العصر البرونزي وذلك خلال فترة اكتشاف المعدن ورجح العلماء تلك المعلومة هو وجود معدن البرونز فيها وقدوم التجار إليها للحصول على المعدن.
برزت مدينة تاكورونج بشكل كبير خلال فترة ظهور الممالك المتحاربة وخاصة انّها كانت نقطة صراع بين السلالات الحاكمة وقد تم حكمها على فترات من قِبل عدد من السلالات التي كانت تحكم في تلك الفترة في جنوب شرق آسيا وخلال فترة الاستكشاف الأوروبية والتي كانت تقودها إسبانيا في المنطقة، كانت مدينة تاكورونج عبارة عن مدينة صغيرة ولم تخوض إسبانيا الصراعات الكثيرة لضمها لإمبراطوريتها وكان عدد سكانها قليل، وقامت إسبانيا بإحضار عدد كبير من المستوطنين في مدينة تاكورونج والذين قاموا بتوسعة المدينة وتطويرها.
كان للتواجد الإسباني في المدينة أثر كبير في تطورها وكسب سكانها الثقافة الأوروبية، ولا تزال تلك الآثار متواجدة في المدينة إلى وقتنا الحالي، وقد أدت عملية الاستعمار التي تعرضت لها مدينة تاكورونج وتعرضها إلى الهجرات الخارجية إلى كسبها التنوع الثقافي واللغوي.
قامت الحرب الأمريكية الإسبانية بعد ذلك ووقعت المدينة من الاستعمار الإسباني إلى الاستعمار الأمريكي، في الوقت الذي قامت اليابان بإرسال قواتها العسكرية إلى المدينة للتعرض المدينة من جديد للصراعات الأمريكية اليابانية، وعلى الرغم من صغر أراضيها، إلا أنّ مدينة تاكورونج مكاناً للصراعات بين الدول العظمى، وكان الاستعمار الياباني في أراضيها دور في تدمير المدينة وتراجعها وعلى الرغم من محاولة سكانها الخروج من المدينة، إلا أنّ القوات اليابانية كانت تقوم بعملية إبادة ضدهم.
عند قيام الحرب العالمية الثانية كان لسكانها دور كبير للمشاركة في الحرب وتطوع معظمهم للمشاركة في الحصول على الاستقلال وعند حصول الفلبين الاستقلال، منحتها الحكومة الفلبينية لقب مدينة ومنحتها الحكم الذاتي في أراضيها.
نستنتج بأنّه على الرغم من قدم أراضي مدينة تاكورونج، إلا انّها كانت في السابق عبارة عن جزء من إحدى المقاطعات الفلبينية وتعرضت المدينة للحكم الإسباني، ومن ثم تم منحها لقب المدينة بعد حصول الفلبين على الاستقلال.