تعد مدينة تانجاي إحدى المدن الفلبينية الساحلية، والتي تقع بالقرب من العاصمة الفلبينية وقد عانت المدينة من الصراعات خلال الحرب العالمية الأولى والثانية، وقد ساعدها وجود السواحل فيها في حماية أراضيها من الهجوم الخارجي، وخلال القرن السادس عشر ميلادي وقعت تحت الحكم الإسباني.
مدينة تانجاي الفلبينية
في عام 2001 ميلادي أصبحت مدينة تانجاي مدينة رسمية في الفلبين، تمتلك مدينة تانجاي الكثير من التاريخ القديم للأرض كونها مركزاً للتجارة والسفر وقد عثرت على قطع أثرية تعود إلى تاريخها إلى عام 200 ميلادي في التاريخ الحديث، تأسست إرسالية تانجاي في عام 1580 ميلادي وأصبحت أبرشية كاملة بعد فترة في عام 1589 ميلادي، مدينة تانجاي هي أقدم أبرشية كاثوليكية على السواحل الشرقية، يرتبط تاريخ مدينة تانجاي ارتباطاً وثيقاً بالرعية الكاثوليكية التي تحمل اسم المدينة أبرشية تانجاي.
وأول خريطة لجزيرة نيجروس مؤرخة تم إصدارها عام 1572 ميلادي، والتي رسمها دييغو لوبيز دي بوفيدانو، وحددها على أنّها بوغلاس، وهي المرجع الأصلي المستمد من العشب الطويل الذي يشبه قصب السكر والذي كان كثيفاً ومستمراً فوق الجزيرة، وفي أوقات سابقة عاش الرجال الذين ظهرت آثارهم وأعمالهم الأثرية التي يعود تاريخها إلى 500 بعد الميلاد وأسرة سونغ التي تعود إلى القرن الثاني عشر ميلادي، في الحفريات الأخيرة التي قيل إنّهم قد غامروا بها وربما في المنطقة التي تُعرف الآن باسم تامبي في أملان.
وفي عام 1565 ميلادي وجد إستيبان رودريغيز من بعثة ليغبيس الاستكشافية التي حاصرتها عاصفة في طريق عودته إلى سيبو من بوهول ملاذاً في الشاطئ الشرقي للجزيرة، وصادف سكان زنوج يسمون آتا أو أتا أو أتي، وضع تقريره عند عودته إلى سيبو إلى زيارة الجزيرة وهبط في ما يعرف الآن باسم إيسكلنت في نفس العام قاد تو كاديز رحلة استكشافية صغيرة وصلت إلى منطقة بالقرب من مدينة تانجاي، تبع الكابتن ميغيل دي لواركا حملة وقوة أكبر وشرع في المطالبة بما يسميه الإسبان الآن نيغروس.
تعتبر مدينة تانجاي التي تعتبر المستوطنة الأكثر أهمية والعاصمة الإدارية لشعب النيجروس الشرقيين، ومع ذلك بقيت تحت تابعة في حكمها الإداري لمقاطعة سيبو، كان أول رئيس شمامسة سيبو فراي دييغو فيريرا الذي أرسل فراي غابرييل سانشيز وكهنة أوغسطينيين آخرين إلى الإقليم الجديد، وهكذا تأسست بعثة تانجاي في عام 1580 ميلادي وأصبحت مركز الإشراف الديني لدوماجويتي وماراباجو وسياتون ومانالونجون.
ومع بداية عام 1587 ميلادي كان الأوغسطينيون قد تخلوا تقريباً عن جميع المهمات في الزنوج الشرقيين؛ وذلك بسبب نقص القوى العاملة، ومع ذلك تشير الدلائل إلى وجود كاهن علماني مسؤول عن أبرشية تانجاي قبل عام 1602 ميلادي وتعد هي الأقدم في السواحل الشرقية.
تاريخ مدينة تانجاي
تعد مدينة تانجاي من بين أقدم المدن الفلبينية، فقد تم العثور على الحفريات التي تدل على وجود المدينة خلال العصر الحجري ولا تزال تلك الآثار محل دراسة لدى علماء الآثار الفلبيين، وتدل الآثار على أنّ المدينة أقام فيها الحيوانات والإنسان فيها وقد أقام الإنسان البدائي على الأنهار، وكان يستخدم الأدوات الخشبية لصيد الأسماك والحصول على قوت يومه، ولم يكن الإنسان في ذلك الوقت على دراية في كيفية الحصول على مصادر أخرى من الطعام.
واختلف الوضع في المدينة مع بداية العصر البرونزي، حيث بدأت الثقافة بالظهور في المدينة وذلك من خلال عملية الهجرة التي كانت تتعرض لها المدينة وبشكل كبير خلال العصر البرونزي، فقد أقام فيها عدد من الشعوب والذين ساعدوا في نقل الثقافة واللغة المتنوعة إلى المدينة وتم إدخال طرق جديدة للعيش وأصبحت المدينة أكثر تطوراً وقوة، وكان العصر البرونزي بالنسبة لمدينة تانجاي هو العصر الازدهار وكانت تعيش في حالة من السلام والاستقرار.
ومع ظهور مدينة تانجاي كمدينة عظمى في جنوب شرق آسيا بدأ حكام المنطقة في محاولة السيطرة عليها وضمها إلى إمبراطوريتهم، ففي البداية سعت سلالة وو الحاكمة إلى ضمها إلى مملكتهم وحاول سكان المدينة الدفاع عن أراضيهم، إلا أنّهم لم يتمكنوا من الصمود طويلاً واستمرت تحت حكم سلالة وو حتى سقوطها.
وقد وقعت مدينة تانجاي بعد ذلك تحت حكم إسبانيا وكانت تعد جزء مهم من الإمبراطورية الإسبانية الاستعمارية وعلى الرغم من محاولة الفلبين استعادتها، إلا أنّها لم تتمكن واستمرت كذلك حتى انتهت الحرب العالمية الثانية وتمكنت المدينة من الحصول على استقلالها ومنحتها الحكومة الفلبينية الحكم الذاتي في أراضيها.
نستنتج بأنّ مدينة تانجاي هي أحد المدن الساحلية الفلبينية، والتي تميزت بوجود الآثار المهمة والتي يعود تاريخها إلى العصر الحجري وكان بداية ازدهارها خلال العصر الحجري.