تقع مدينة ديبولوغ في غرب مينداناو في الفلبين وهي ميناء الصيد والشحن بين الجُزر، يوجد فيها أيضاً مطار تجاري، يعود تاريخ وضعها كمدينة إلى عام 1969، كانت بلدية منذ عام 1913 ميلادي وقبل ذلك كانت تعتبر ملحقاً خارجياً لميناء دابيتان على خليج دابيتان، فقد تفوقت مدينة ديبولوغ منذ فترة طويلة على المدينة الأخرى من حيث الحجم والأهمية.
مدينة ديبولوغ الفلبينية
بدأ أقدم تاريخ مسجل لمدينة ديبولوغ في عام 1834 ميلادي وذلك عندما تم تنظيم حكومة مدنية من قبل حكومة المقاطعة الإسبانية لميساميس التي كنا ننتمي إلى نطاق سلطتها القضائية مع تعيين نقيب كمسؤول تنفيذي للبلدة وتينينتي وأغواسيل للحفاظ على القانون والنظام، وكان دون دومينغو رويز وهو مواطن هو المسؤول التنفيذي للبلدة في ذلك العام عندما انتقل موقع المدينة من سيتي تالوان إلى حيث هو الآن.
يقول التقليد أنه في ذلك العام وصل مبشر إسباني للتذكير إلى طولوانان معتقداص أنّ موقع البلدة لا يزال هناك، ولكن قبل ذلك بسنوات عديدة كان المستوطنون المسيحيون والوثنيون من التأشيرات قد استقروا بالفعل واختلطوا مع سوبانوس، من أجل السلامة ضد القراصنة الغزاة أنشأوا بويبلو في ما يعرف الآن بارانغاي سيانيب من بولانكو، بالقرب من ساحل ديبولوغ، عندما هدأ خطر القرصنة قاموا بنقل المستوطنة إلى نيبان وقاموا ببناء كنيسة على قمة تل تطل على سهل واسع ومصب نهر أيسب.
تم الاستعمار الأسباني لمدينة ديبولوغ مع صليب الكاثوليكية وطالب المبشرون السكان الأصليين بحضور القداس في الكنيسة صباحاً وبعد الظهر، إنّ الإزعاج المتمثل في الصعود إلى أعلى وأسفل ذلك التل لإرضاء الكاهن أجبر الناس على الانتقال إلى أسفل النهر إلى طولوانان عندما يبنون كابيلا أخرى، في عام 1834 ميلادي انتقلوا إلى الموقع الحالي عند مصب نهر ديبولوغ.
وفي عام 1903 ميلادي أثناء زيارة دابيتان أصدر القاضي ويليام إتش تافت رئيس اللجنة الفلبينية الثانية مرسوماً يقضي بضرورة فصل منطقة دابيتان التي تضم ديبولوغ والبلدة المجاورة عن كاجايان دي أورو في مقاطعة ميساميس وضمها إلى مقاطعة مورا التي أصبحت فيما بعد مقاطعة زامبوانجا.
ثم جاء الارتداد في عام 1904 ميلادي عندما كان إيسيدرو باتانغان هو الحاكم فيها، جاء موظف أمريكي كان السكرتير الإقليمي لمقاطعة بورفينسا مورا، وبصفته نائب حاكم المقاطعة لمدينة ديبولوغ دعا إلى اجتماع عاجل لجميع المسؤولين الحاليين والسابقين في المدينة وغيرهم من المبادئ البارزين وسلم أمراً كتابياً ساري المفعول على الفور، تم تحويل مدينة ديبولوغ إلى باريو من ديبيتيان ليتم تمثيله من قبل اثنين فقط من أعضاء المجالس مع اثنين من رجال الشرطة للحفاظ على السلام و أمر ودورية دورية للشرطة الفلبينية المنظمة حديثاً.
استمرت هذه الحالة المحزنة لمدة ثماني سنوات، حيث قدم الناس احتجاجات وعرائض لم تنتهِ في أي مكان، ثم في عام 1910 ميلادي تم تعيين شاب من مدينة ديبولوغ رئيساً لبلدية ديبولوغ، خلال النظام الإسباني في عام 1834 ميلادي، في عام 1913 ميلادي تم الإعلان رسمياً عن بلدة ديبولوغ من شرفة مجلس المدينة، ثم في عام 1952 ميلادي تم تمرير مشروع قانون وتمت الموافقة عليه لاحقاً باسم القانون الجمهوري، كان ذلك فقط في عام 1970 ميلادي عندما أصبحت مدينة ديبولوغ رسمياً مدينة مستأجرة بموجب قانون الجمهورية الذي وقعه الرئيس فرديناند إي ماركوس.
تاريخ مدينة ديبولوغ
كانت مدينة ديباج ومدينة تولوانان مستوطنتين في تلك الفترة تتكون من سكان بوهولانو من أصل سوبانين، عندما عاد الراهب إلى دابيتان حدد موقع مستوطنة بوهولانو، جرت المشاورات من قبل الإسبان باللهجة الإسبانية ديبولوغ التي تم تبنيها في النهاية من قبل السكان الأصليين، منذ ذلك الوقت تم إيقاف مدينة طولوانان السياسية، ومع بداية القرن الثاني عشر استعمر المستوطنين في منطقة سوبانين.
كان من المعتاد أنّ تقيم القبائل مستوطناتهم عند مصب أنظمة الأنهار الكبيرة بسبب الإمدادات الغذائية الوفيرة، ومع ذلك وبسبب الغارات المتكررة من القراصنة الصينيين الملاحين للبحارة قرروا نقل مستوطناتهم إلى الداخل، في القرن الرابع عشر ميلادي تم إنشاء تولوانان بجوار النهر بالقرب من مركز بارانجاي الحالي في لوغدونجان.
وفي القرن الخامس عشر ميلادي أنشأ المستوطنون من جزر نيجروس وبوهول المجاورة مستوطنات ساحلية في مينداناو لكنهم تعرضوا لنفس الغارات من قبل القراصنة الصينيين؛ ممّا دفعهم أيضاً إلى نقل مستوطناتهم بعيداً عن الساحل، أقاموا مستوطنة أخرى فيما يسمى الآن سيانيب وهي قرية من بلدة بولانكو الحالية بالقرب من الساحل في باريو جولايون.
في عام 1563 ميلادي هبطت أول مستوطنة فيسايان مسجلة لحوالي 800 عائلة من بوهول بقيادة الزعيم داتو باجباي في منطقة مينداناو وأنشأت مستوطنة ساحلية فيما يسمى الآن دابيتان، كانت هذه التسوية قوية بما يكفي لصد القراصنة الصينيين في بحر سولو. ونتيجة لذلك كان خليج دابيتان مسرحاً للعديد من الصراعات الدموية بين رجال باجباي والقراصنة الصينيين، في عام 1565 ميلادي قام دون ميغيل لوبيز دي ليجازبي برفقة الملاح الشهير الأب ليكونوا مستوطنة مزدهرة، أطلقوا على المكان اسم ديكتيون.
حدد بيتر كيريوس الموقع باسم دابيتو في خريطته الخاصة برسم الخرائط في عام 1598 ميلادي وقد تم تحديده لاحقاً باسم دابيت في خريطة روبرت دودلي في عام 1646 ميلادي ومن الأسماء الأخرى المنسوبة إلى الموقع دابيتو في خريطة سانسون في عام 1652 ميلادي وديبو تيون التي يمكن العثور عليها في خريطة مول لجزر الهند الشرقية، أما في عام 1729 ميلادي بدأ التنصير لمينداناو رسمياً من قبل الرهبان الذين وصلوا معه وخلال تلك الفترة قامت مجموعة من الصراعات بين القوات الإسبانية وسكان المدينة.
في عام 1609 ميلادي أيضاً تم تأسيس بعثة دابيتان الدائمة وترأسها بعد ذلك المبشر بيدرو جوتيري؛ ممّا يشير إلى أن دابيتان هو مركز التبشير في مينداناو، تم إنشاء مراكز الإرسالية لاحقاً من قبل اليسوعيين في زامبوانجا وإليجان وباسيلان وبوتوان، خارج هذه المناطق بقيت مينداناو بأكملها بعيدة عن إسبانيا، بحلول القرن الثامن عشر ميلادي مع إرساء الأسطول البحري الإسباني في خليج دابيتان، كان جزء كبير من القرصنة التي يقوم بها الآن قطاع الطرق المورو تحت السيطرة داخل بحر سولو، استؤنف الاستيطان في المناطق الساحلية مع مستوطنين جدد من نيغروس وبوهول استقروا في نهاية المطاف في إيزاب ونيبان.
نستنتج بأنّ مدينة ديبولوغ من بين المدن الفلبينية التي عانت من الاستعمار الإسباني لفترة طويلة ويعود تاريخ تأسيسها كبلدية إلى القرن الثامن عشر ميلادي، وتعد أهم ميناء للصيد في الفلبين والواجهة التجارية البحرية فيها.