ما هو تاريخ مدينة دين بين الفيتنامية

اقرأ في هذا المقال


مدينة ديان بين هي أرض فيتنامية قديمة يعيش فيها الناس من عصور ما قبل التاريخ، لقد ثبت أنّ الناس من العصور القديمة كانوا موجودين هنا في وقت مبكر جداً، وذلك من خلال الأدلة الأثرية من العصر الحجري والمعالم الأثرية مثل كهف ثام خونج وكهف ثام بوا في توان جياو والتي تعرف بأنّها مراكز الفيتناميين القدماء.

مدينة دين بين الفيتنامية

في عام 1909 ميلادي أصدر الحاكم العام للهند الصينية مرسوماً لإنشاء مقاطعة لاي تشاو والتي تسمى الآن مقاطعة ديين بيان ومقاطعة لاي تشاو، انتشرت فيما الحركة الثورية بين أفراد الجماعات العرقية في المرتفعات، أنشأت القيادة العسكرية المشتركة بين المناطق العاشرة فريق لاي تشاو التطوعي وهو مقدمة للجنة الشؤون المدنية لحزب ديان بيان التي تأسست في عام 1949 ميلادي.

وفي عام 1954 ميلادي بعد تسعة سنوات من حرب المقاومة الطويلة جنباً إلى جنب مع الجيش والشعب في جميع أنحاء البلاد، حقق سكان مقاطعة ديان بيان انتصاراً تاريخياً في ديان بيان فو، قررت اللجنة المركزية إنشاء منطقة حكم ذاتي لجميع المجموعات العرقية في الشمال الغربي تسمى منطقة تاي ميو المتمتعة بالحكم الذاتي في عام 1955 ميلادي داخل جمهورية فيتنام الديمقراطية.

وفي عام 1962 ميلادي  قررت الجمعية الوطنية الثانية في الدورة الخامسة إعادة إنشاء المقاطعات الثلاث وهي مقاطعة سون لا ومقاطعة نجيا لو ومقاطعة لاي تشاو، كانت مقاطعة لاي تشاو في ذلك الوقت تضم سبعة مقاطعات، من عام 1962 ميلادي إلى عام 1994 ميلادي كانت بلدة لاي تشاو هي العاصمة الإقليمية لمقاطعة لاي تشاو.

وفي عام 1992 ميلادي تم إنشاء بلدة دين بين ومركز المقاطعة، مع اهتمام الحزب والحكومة وجهود الشعب حقق اقتصاد المدينة تقدماً في جميع المجالات مع التحسن الملحوظ في حياة الناس، تم تجديد المدينة وترقيتها وتم استثمار البنية التحتية وبنائها لتلبية معايير المنطقة الحضرية من الدرجة الثالثة.

بدأت نقاط القوة الفرنسية في دين بين فو في شمال غرب فيتنام تتراجع مرة أخرى، ليس كما حدث في عام 1954 ميلادي، تم إنشاء معسكر أرض المحصن لمدينة دين بين فو عن طريق هبوط المظلة في عام 1953 ميلادي، مع بداية عام 1954 ميلادي تمت حماية معسكر القاعدة المركزية والمطار بحلقة من النقاط القوية على بعض هذه التلال.

وفي عام 1954 ميلادي قامت معركة في أراضي مدينة دين بين، ولا تزال المعركة مطبوعة على المدينة الصغيرة التي نشأت منذ عام 1954 ميلادي، حيث كانت تلك الصراعات القائمة بين سكان المدينة والقوات العسكرية الفرنسية وكان معظم سكان مدينة دين بين من خارج المدينة.

لم تستوعب فرنسا بأنّ سيطرتها على بعض المدن الفيتنامية وخاصة مدينة دين بين والتي تعد هي القاعدة العسكرية الأولى بالنسبة للإمبراطورية الفرنسية الاستعمارية، الأمر الذي دفع فرنسا إلى شن حرب على سكان المدينة والذين كانوا يقاومون الاستعمار الفرنسي.

وكانت فرنسا في تلك الفترة تخوض الصراعات وكانت بداية انهيار الإمبراطورية الفرنسية في جنوب شرق آسيا، فقامت فيتنام بدعم سكان مدينة دين بين بالأسلحة؛ من أجل القتال ضد القوات الفرنسية، وعلى الرغم من قوة سكان المدينة، إلا أنّه تم قتل عدد كبير منهم.

قام سكان مدينة دين بين ببناء الخنادق وكانوا يزرعون فيها المتفجرات، كما قاموا ببناء المخابئ والتي كان يتم فيها تخبية السلاح والجنود وقد أثرت تلك الصراعات بشكل كبير في سكان المدينة وكانت تعتبر كارثة بالنسبة للسكان، فقد تم قتل عدد كبير من سكان المدينة من قِبل القوات العسكرية الفرنسية ولعل الصراعات التي قامت فيها كانت بسبب وجود الكثير من السكان والشعوب وكانت تلك الشعوب تسعى في الحصول على الاستقلال، وعلى الرغم من وجود شعوب مختلف فيها، إلا أنّ سكانها كانوا يقاتلون معاً للحصول على الاستقلال.

كانت هذه المعركة تمثل نهاية حرب الهند الصينية الفرنسية وتعطي العديد من النذر بقدوم الحرب الأمريكية في هيكلها كان من نواح كثيرة ارتداداً للحرب العظمى مع تحصيناتها من الأسلاك الشائكة والدور المحوري للمدفعية والمدافع الرشاشة والدبابات، كانت نسخة مصغرة في المدة والحجم والخسائر من الجبهة الغربية، حيث كانت الأجزاء التي تم الاحتفاظ بها بعد نهاية الحرب خالية من الزوار، فكانت تلك الأماكن والخنادق تشكل الماً كبيراً لدى سكان المدينة وكان يتم تسمية الخنادق التي تم بنائها أثناء فترة الحرب باسم مقابر فرنسا.

تاريخ مدينة دين بين

حسب ما تم ذكره في كتب التاريخ الفيتنامية فأنّ مدبنة دين بين من المدن الفيتنامية التي يعود تاريخها غلى القرون القديمة وقد أكدت تلك الدراسات بأنّها تعود غلى القرون ما قبل الميلاد، الأمر الذي جعلها منطقة غنية بالتاريخ والثقافة المهمة، كما تميزت مدينة دين بين بوجود الكثير من الشعوب والذين أتوا إليها من كافة أراضي جنوب شرق آسيا.

في القرنين السادس والسابع ميلادي خضعت أرض مونج ثانه أيضاً للعديد من التغييرات الكبيرة، بحلول القرنين التاسع والعاشر ميلادي تطور شعب لو في منطقة موونغ ثانه بقوة، في القرنين الحادي عشر والثاني عشر ميلادي امتلكت منطقة بلاك تايي اسم آخر وهو تسم ني تان والاسم الفيتنامي دين بين تمتلك منطقة كاملة، في القرن الخامس عشر ميلادي وفي عام 1463 ميلادي كان قادة شعب لو لا يزالون يمتلكون مونج ثانه بشكل أساسي.

في عام 1831 ميلادي غير الإمبراطور مينه مانغ مقاطعة هوانغ هي إلى مقاطعة هونغ هوا وكانت عاصمة المقاطعة تقع في بلدة هونغ هوا في منطقة تام نونغ، خلال فترة الاحتلال الفرنسي في فيتنام تم تقسيم هونغ هوا إلى عدة مقاطعات وهي مقاطعة هوا بينه ومقاطعة سون لا ومقاطعة لاي تشاو ومقاطعة لاو كاي ومقاطعة ين باي ودمجت عدداً من المناطق في منطقة فو ثو.

أطلق الإمبراطور ثيو تري اسم دين بين في عام 1841 ميلادي من نينه بين تشاو  وتعد مقاطعة تشاو هي وحدة إدارية قديمة في سلالة نجوين، ولفظ دين تعني القوي ولفظ بين تعني منطقة حدودية أو حدود، كانت منطقة دين بين المنطقة الحدودية القوية للبلاد.

كما تعد هي وحدة إدارية قديمة في سلالة نيغيم، في فترة فيث تري شملت ثلاثة مناطق وهي مقاطعة نينه بين ومقاطعة تون جيو ومقاطعة لي تشو، في عام 1858 ميلادي بدأت الإمبراطورية الاستعمارية الفرنسية في غزو فيتنام، ومع ذلك لم تؤسس الإمبراطورية الاستعمارية الفرنسية الحكم في لاي تشاو حتى عام 1890 ميلادي.

نستنتج أنّ مدبنة دين بين أحد المدن الفيتنامية التي لها تاريخ قديم وخاضت المدينة صراع كبير ضد الإمبراطورية الفرنسية الاستعمارية وتم خلال تلك الحرب قتل عدد كبير من سكانها.


شارك المقالة: