ما هو تاريخ مدينة سيبو الفلبينية

اقرأ في هذا المقال


تقع مدينة سيبو في جنوب وسط الفلبين، تقع على الساحل الشرقي لجزيرة سيبو وهي محمية بجزيرة ماكتان البحرية وبواجهة كورديليرا سنترال الداخلية، إنّها واحدة من أكبر المدن في البلاد وهي ميناء صاخب، يتم توفير ميناءها من خلال المضيق المحمي بين جزيرة ماكتان والساحل.

مدينة سيبو الفلبينية

تعد مدينة سيبو أقدم مستوطنة في البلاد، وهي أيضاً واحدة من أكثر المستوطنات التاريخية وتحتفظ بكثير من نكهة تراثها الإسباني الطويل، احتل ميناء مزدهر الموقع عندما هبط الملاح المستكشف البرتغالي فرديناند ماجلان.

في عام 1521 ميلادي ختم اتفاق الدم مع هومابون رئيس سيبو، لكنه قتل فيما بعد على يد الزعيم لابولابو من جزيرة ماكتان القريبة، في عام 1565 ميلادي وصل ميغيل لوبيز دي ليجازبي والراهب أندريس دي أوردانيتا إلى سيبو وأسسوا أول مستوطنة إسبانية وبعثة كاثوليكية في أرخبيل الفلبين، لمدة ست سنوات حتى رحيل ليغازبي إلى مدينة مانيلا.

كانت مدينة سيبو هي العاصمة الاستعمارية الإسبانية وظلت المعقل الإسباني الأساسي في الجزء الجنوبي من الفلبين، تعد المدينة المركز الثقافي والتجاري لمنطقة فيسايان الوسطى، في عام 1860 ميلادي أصبحت مدينة سيبو مدينة للتجارة الخارجية، تم تسجيلها كمدينة في عام 1936 ميلادي، على الرغم من أنها تستورد القليل من السلع الأجنبية، تعد مدينة سيبو هي نقطة رئيسية لحركة الركاب عن طريق الجو والبحر ويخدمها مطار دولي عبر الميناء في جزيرة ماكتان.

أحداث تاريخية في مدينة سيبو

  • خلال الحرب العالمية الثانية دمر اليابانيون المدينة تقريباً في عام 1942 ميلادي لكن الميناء بقي على حاله، تمت إعادة بناء المدينة وتوسيعها فيما بعد، يتبع تصميمه تكوين الخط الساحلي حيث تجاور المنطقة التجارية الرئيسية منطقة الميناء، يتركز سكان الحضر في مكان قريب وقد ساهم تدفق السكان في نقص المساكن.
  • حمل المركز الإسباني الذي تم إنشاؤه في هذه الفترة اسم سان ميغيل وتم تغييره فيما بعد إلى فيلا سانت سيمو نومبر دي جيسوس، تم تسمية الحصن الذي تم بناؤه على الساحل على اسم سفينة ليجازبي سان بيدرو، ومن غير المعروف متى عادت المدينة إلى اسم مدينة سيبو، بعد التخلي عنها لبعض الوقت في مواجهة النشاط البرتغالي في المنطقة أصبحت مدينة سيبو نشطة مرة أخرى في القرن السابع عشر ميلادي كمركز تجاري في فيساياس.
  • في عام 1898 ميلادي استولى المتمردون على المدينة وحاصروا القلعة، والتي تم إنقاذها فقط بوصول السفن الحربية الإسبانية، انسحب زعيم الانتفاضة ليون كيلات إلى الداخل لشن حرب عصابات ضد الإسبان، استمرت حرب العصابات ضد القوات الأمريكية التي هبطت في عام 1899 ميلادي ولم تنته إلا بعد ثلاث سنوات من القتال، تم استئنافه في ظل ظروف مختلفة للغاية.
  • خلال فترة الاحتلال الياباني قامت القوات العسكرية اليابانية التي هبطت في مدينة سيبو في عام 1942 ميلادي بعد قصف تسبب في أضرار جسيمة في المدينة، التي لم تكن قادرة أبداً على قمع المقاتلين الذين انتقلوا إلى الجبال ومن وقت لآخر، وكانوا قادرين على القيام بأعمال في المدينة نفسها، تم تحرير مدينة سيبو في عام 1945 ميلادي بعد الإنزال الأمريكي.
  • في عام 1521 ميلادي وخلال فترة الحكم الإسباني هبط المستكشف البرتغالي فرديناند ماجلان في مدينة سيبو، رحب راجا هومابون ملك سيبو بالمستكشف مع زوجته ومئات من سكان الجزر الأصليين الذين تم تعميدهم بعد ذلك في المذهب الكاثوليكي بعد أسبوع، سافر الإسبان والمستكشفون عنهم وغزوا القارات والأماكن غير المسماة متخذين سفن جاليون كمركبة لنقل جميع أنواع البضائع.
  • عندما حاول الوافدون الجدد التوسع إلى جزيرة ماكتان المجاورة لقي ماجلان مصرعه مع بعض جنوده خلال معركة ماكتان، غادر الأعضاء المتبقين من بعثته مدينة سيبو بينما توفي البعض بسبب تسممهم، في عام 1565 ميلادي وصلت بعثة أخرى من الغزاة الأسبان بقيادة ميغيل لوبيز دي ليجازبي مع الراهب الأوغسطيني إلى مدينة سيبو، لكنها سرعان ما غادرت بعد أنّ واجهت مقاومة من السكان المحليين.
  • ومع ذلك تم إرسال المزيد من الرهبان الإسبان إلى سيبو وأنشأوا كنائس في أجزاء مختلفة من المقاطعة ولا يزال معظمهم قائماً حتى اليوم، ومع ذلك بعد أن زارت البعثة مازاوا وليتي وبوهول عادوا إلى مدينة سيبو في عام 1565 ميلادي عند وصولهم، وبعد أنّ أدركوا أنّ المدينة قد هجرت استولى الغزاة على الجزيرة.
  • في عام 1898 ميلادي قاد ليون كيلات ثورة ضد السلطات الإسبانية في الجزيرة ونجح في السيطرة على المركز الحضري، بعد الحرب الإسبانية الأمريكية تم التوقيع على معاهدة باريس للتنازل عن مدينة سيبو وبقية الفلبين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، عندما هبطت القوات الأمريكية في مدينة سيبو لم يواجهوا مقاومة حيث استسلم سيبو.
  • ومع ذلك قاوم الجنرال أركاديو ماكسيلوم وخوان كليماكو من بين آخرين وجود المستعمرين الجدد حتى عام 1901 ميلادي، عندما غزا اليابانيون الفلبين خلال الحرب العالمية الثانية واجهوا مقاومة من الوطنيين المحليين بقيادة العقيد جيمس كوشينغ وقيادة منطقة سيبو.

شارك المقالة: