تعد مدينة لاواغ في شمال غرب لوزون في الفلبين، تقع على الضفة الشمالية لنهر لاواج غير الملاح على بعد أميال قليلة فوق مصب الأخير على بحر الصين الجنوبي، احتل الإسبان لاواج لأول مرة في عام 1572 ميلادي، وهي الآن أكبر مدينة في شمال لوزون، وهي مركز تجاري لمنطقة زراعية تنتج الذرة والأرز والتبغ، كما يوجد فيها مستودعات ومنافذ بيع بالجملة والعديد من مصانع السجائر، كما أنها أساس صناعة صيد كبيرة.
مدينة لاواغ الفلبينية
تعني كلمة لاواغ النور في اللغة الأم المستخدمة في المنطقة؛ ممّا أكسب المدينة لقب مدينة الشمس المشرقة ومدينة الأضواء في البلاد، حيث تتمتع المدينة أيضاً بمناخ السافانا الاستوائي مع أيام مشمسة في الغالب ودرجات حرارة دافئة على مدار السنة.
كلتا اللغتين الرسميتين للبلاد وهما الفلبينية والإنجليزية مفهومة على نطاق واسع ويتم التحدث بها هنا لذلك لن يكون التواصل، خاصة بالنسبة للمسافرين الدوليين مشكلة، ومع ذلك فإن لغة البلدة المحلية هي إليكونا، وسيكون من المفيد تعلم بعض العبارات والكلمات الأساسية للغة لجذب قلوب السكان المحليين.
بصرف النظر عن المعالم السياحية الرائعة والمعالم التاريخية، تعد مدينة لاواغ مدينة مزدحمة أيضاً بالعديد من المعالم والأنشطة التي ترضي كل أنواع المسافرين، من المناظر الخلابة التي تكملها أجواء مريحة إلى المناظر البحرية القريبة ومدن ركوب الأمواج وصولاً إلى رحلات المغامرات على تضاريسها الوعرة والجبلية، كما أنّها تعد هي واجهة السياحة في الفلبين وتسمى باسم مدينة الشمس.
أحداث تاريخية في مدينة لاواغ
تعد مدينة لاواغ من المدن الفلبينية والتي يعود تاريخها إلى القرن ما قبل الميلاد، قبل مجيء الإسبان بوقت طويل كانت هناك بالفعل منطقة واسعة تتكون من مقاطعات إيكوس نورت وأراضي ايكوس سور المشهورة بمناجم الذهب، غالباً ما كان التجار من اليابان والصين يزورون المنطقة لتجارة الذهب بالخرز والسيراميك والحرير، أطلق سكان المنطقة الأسترونيزيون على مكانهم اسم ساماتي، والذي يعني هذه هي لغتنا.
في عام 1571 ميلادي عندما سيطر الغزاة الأسبان على مانيلا إلى حد ما، بدأوا في البحث عن مواقع جديدة لغزوها، تطوع خوان دي سالسيدو حفيد ليغاسبي لقيادة إحدى هذه الحملات، سوية مع ثمانية قوارب مسلحة اتجهت الرحلة البالغة نحو الشمال، في عام 1572 ميلادي هبط سالسيدو ورجاله في فيغان ثم توجهوا نحو لاواج وكوريماو وبادوك، أثناء إبحارهم على طول الساحل فوجئوا برؤية العديد من الخلجان المحمية حيث يعيش السكان المحليون في وئام ونتيجة لذلك أطلقوا على المنطقة اسم “لوكوس وأطلقوا على سكانها اسم لوكانوس.
مع نمو التنصير في المنطقة ازدادت المناظر الطبيعية في المنطقة، تم استخدام مساحات شاسعة من الأرض للكنائس وأبراج الأجراس تماشياً مع المهمة الإسبانية باجو دي لاس كامباناس تحت الأجراس، حيث تم إصدار إعلان عن قانون جزر الهند لعام 1573 ميلادي للملك فيليب في ساحة البلدة، لم يكن من غير المألوف رؤية الحاميات تحت أجراس الكنيسة.
كانت عملية الاستعمار تنفذ ببطء، ومع ذلك لم يكن الاستعمار الإسباني للمنطقة ناجحاً تماماً، وذلك بسبب الممارسات التعسفية للعديد من الرهبان الأوغسطينيين ثار عدد من شعب أيكونس ضد الاستعمار، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الانتفاضة قامت في مدينة في سان نيكولا في عام 1660 ميلادي.
في عام 1762 ميلادي قاد دييغو سيلانج سلسلة من المعارك التي تهدف إلى تحرير إيكونس من نير الإسبان، عندما مات برصاصة قاتل واصلت أرملته غابرييلا القضية، لسوء الحظ تم القبض عليها وشنقها أيضاً، في عام 1807 ميلادي انتفض مصنعو تخمير قصب السكر الباسي في بيديج بالأسلحة احتجاجاً على احتكار الحكومة لصناعة النبيذ.
في عام 1898 ميلادي حرمت الكنيسة كنسياً غريغوريو أغليباي لرفضه قطع العلاقات مع القوات الثورية للجنرال إميليو أغوينالدو، غير منزعج أسس يوسوس فلبينو حركة أكبالي وساعدت المشاعر الوطنية التي تبنتها على استعادة احترام الذات لدى العديد من الفلبينيين.
على الرغم من تحويل مدينة لاواغ إلى مدينة في عام 1965 ميلادي من خلال استفتاء عام وترك وضعها البلدي، إلا أنّها ظلت عاصمة إيلوكوس نورتي، تعد مدينة لاواج هي عاصمة إيلوكوس نورتي، والتي تتميز بمزيج ساحر من الثقافة التقليدية للبلدة الصغيرة ونمط حياة ديناميكي وحديث، كما يتميز بمزيج من التأثير الإسباني الغني الذي يتميز بمنازل الأجداد المحفوظة بشكل جميل ومباني العمارة الاستعمارية والكنائس التي يعود تاريخها إلى قرن من الزمان.
