ما هو تاريخ مدينة ليجاو الفلبينية

اقرأ في هذا المقال


هناك بعض الأساطير تقول بأنّ اصل مدينة ليجاو تعني أحد الأشجار الوفيرة الموجودة في القدم، والتي كانت تستخدم أوراقها السامة لصيد الأسماك في الأنهار أو الجداول، قيل أنّ مجموعة من الإسبان صادفوا بعض السكان الأصليين الذين يقفون بجانب شجرة تيكاو وسألوا عن اسم المكان، اعتقد السكان الأصليون أن الإسبان كانوا يشيرون إلى الشجرة وأجابوا على الفور باسم ليجاو.

مدينة ليجاو الفلبينية

كان هناك اختلاف في هذه القصة هو أنّ ليجاو قد يكون مصدرها كلمة تاغالوغ، والتي تعني أن تكسب حب المرأة، كان المكان معروفاً بالعذارى الجميلات؛ ممّا دفع الشباب المؤهلين القريبين والبعيدين لتجربة حظهم في الحب، عبرت إحدى هذه المجموعات من الرجال الممرات مع الجنود الإسبان الذين سألوا بعد ذلك عن اسم المكان، ظن الشباب أن الأجانب يسألون عما يدورون حولهم وأجابوا مانليليغاو والتي تعني مغازلة، بدأ الإسبان يشيرون إلى المكان باسم مانليليغاو والذي تم اختصاره لاحقاً إلى ليجاو وكانت الأسهل نطقاً.

ومع ذلك فإنّ الأصل الأكثر قبولاً لاسم ليجاو وهو ما يعني قطع الطريق الطويل أو الانحراف عن المسار العادي أو المعتاد، بدأت مدينة ليجاو كمستوطنة صغيرة تعرف باسم كافاسي في القرن السادس عشر ميلادي، كانت مدينة كافاسي والمدن المجاورة بما في ذلك بولانجي وأواس تعمل بالفعل في التجارة، كما كانت مدينة كافاسي نقطة إستراتيجية في شبكة التجارة ولكن طريق النقل المؤدي إليها تغمرها الفيضانات بسهولة خلال موسم الأمطار.

كان على التجار كما كان يطلق عليهم في تلك الأوقات أنّ يقوموا بالالتفاف، أطلق الناس في النهاية على الالتفاف اسم ليكاو حيث أصبح أكثر تقدماً من مستوطنة كافاسي وازداد عدد سكانها بسرعة، سرعان ما حلت مدينة ليكاو محل مدينة كافاسي وأصبح تفي النهاية تسمى باسم ليجاو.

تاريخ مدينة ليجاو

كان يسكن مدينة كافاسي أناس محبون للسلام ويقومون بتجارة نشطة وجذب السكان الأصليين من المناطق المجاورة للاستقرار في المجتمع المتنامي، سرعان ما بدأ صراع على السلطة بين قادتها الأكثر طموحاً وعدوانية؛ ممّا أدى إلى حدوث انقسام في الداخل، اعتبر أحد زعماء القبائل نفسه صاحب السيادة على الآخرين، وبدأ بعد ذلك التنافس والسعي للسيطرة على الحكم، وفقاً للمؤرخ الأب فيليكس دي هويرتا تمكن عريف إسباني من عقد اتفاق بين الزعماء وانتهت الصراعات القضائية، كما اعترف زعماء القبائل بشييفتن باجكيلاتان كزعيم أعلى جديد للمستوطنة بأكملها وعاد الهدوء والسلام إلى المدينة من جديد.

استمرت المستوطنة في الازدهار سياسياً واجتماعياً واقتصادياً، في عام 1606 ميلادي تم إنشاء المستوطنة كباريو لبولانغي وتم التنازل عنها لاحقًا لشركة اووس في عام 1665 ميلادي وفي الوقت نفسه تمت الإشارة إلى كافاسي بشكل متزايد باسم ليجاو، والتي أصبحت في النهاية بلدية مستقلة في عام 1666 ميلادي.

منذ البداية كان العمود الفقري الاقتصادي لليغاو زراعياً في المقام الأول، حتى الستينيات استقر غالبية السكان في المناطق الريفية، حيث كانت الزراعة هي المصدر الرئيسي لكسب الرزق، أدت الزيادة المطردة في عدد السكان على مر السنين إلى زيادة العمالة في قطاع الزراعة؛ ممّا أدى إلى هجرة العمال الزراعيين العاطلين عن العمل والأسر بأكملها بحثاً عن مراعي أكثر خضرة في المراكز الحضرية.

كثفت حكومة البلدية جهودها لتطوير المناطق الريفية في مدينة ليجاو وتحسين الظروف الاقتصادية فيها، في عام 1976 ميلادي اكتسبت البلدية مزيداً من النمو الاقتصادي من خلال إدراجها في تطوير المنطقة المتكاملة لبرنامج تطوير حوض نهر بيكول، في عام 1998 ميلادي بدأ العمدة فرناندو غونزاليس جهوداً لتحويل بلدية ليجاو إلى مدينة مكونة من مقاطعة ألباي، وافقت الرئيسة جلوريا ماكاباغال أرويو على قانون الجمهورية في عام 2001 ميلادي بعد تمرير مشروع القانون من خلال مجلسي النواب والشيوخ.

خلال الحرب العالمية الثانية تعرضت مدينة ليجاو للصراعات الكثيرة، والتي كانت بين دول الحلفاء واليابان ومع استمرار الصراعات أعلنت اليابان الاستسلام، وتم بعد ذلك وضع المدن الفلبينية تحت الحماية الأمريكية ومن ثم تم الإعلان عن استقلال الفلبين.

لدرء الهجرة كثفت حكومة البلدية جهودها لتطوير المناطق الريفية في مدينة ليجاو يوتحسين الظروف الاقتصادية فيها، في عام 1976 ميلادي اكتسبت لبلدية ليجاو مزيداً من النمو الاقتصادي من خلال إدراجها في تطوير المنطقة المتكاملة لبرنامج تطوير حوض نهر بيكول وبدأت المدينة في تطوير أراضيها وتأسيس عدد من المشاريع الاقتصادية.

المصدر: الأمريكيون في الفلبين-المؤلف:جايمس ألفريد لو روى-1914 تاريخ الفلبين-1925 المؤلف: David Prescott BarrowsThe Encyclopedia of the Spanish-American and Philippine-American ..., Volume 1-2009-المؤلف Spencer Tucker-موسوعة مدن العالم-المؤلف: حسام الدين إبراهيم عثمان-2014


شارك المقالة: