تعد مدينة مراوي دانسالان مدينة مستأجرة وهي عاصمة مقاطعة لاناو ديل سور تقع في شمال غرب وسط مينداناو في الفلبين، تقع على الشاطئ الشمالي لبحيرة لانو، فوق مستوى سطح البحر وهي واحدة من أكبر مدن البلاد التي يسكنها المسلمون مركز تجاري مهم متخصص في الحرف اليدوية الإسلامية والأسلحة البيضاء، وهو مقر جامعة ولاية مينداناو في 1961 ميلادي.
تسمية مدينة مرواي الفلبينية
سميت مدينة مراوي من قبل باسم دانسالان وكانت عاصمة مقاطعة لانو غير المقسمة منذ عام 1907 ميلادي حتى عام 1940 ميلادي، كان الموقع بمثابة منطقة ميناء للسفن المتجهة إلى معظم مناطق المقاطعة، ثم تحولت إلى مدينة مستأجرة عام 1940 ميلادي بمنحة مانويل إل كويزون تم تغيير الاسم من دانسالان إلى مدينة مراوي في عام 1956 ميلادي.
عندما كانت مدينة مراوي تسمى باسم دانسالان والتي تعني من أين تأتي الأمواج إلى الشاطئ، تفهم دانسالان على أنّها نقطة المقصد، حيث ترسو القوارب، في عام 1907 ميلادي تم تأسيس مدينة دانسالان رسمياً كبلدية تابعة للمجلس التشريعي لمقاطعة مورو وأعلنت عاصمة مقاطعة لاناو في ظل الحكومة الاستعمارية الأمريكية، في ظل حكومة الكومنولث الفلبينية كانت دانسالان آخر مدينة مستأجرة بموجب قانون الكومنولث.
وافق الرئيس مانويل إل كويزون على تحويلها من قرية إلى مدينة في عام 1940 ميلادي في عهد جمهورية الفلبين وقع الرئيس رامون ماجسايساي جمهورية القانون برعاية السناتور دوموكاو ألونتو ليصبح قانوناً، تم تغيير اسمها إلى مدينة مراوي تكريماً لشهداء المدينة الشجاع في كوتا ماراجوي حصن ماراوي في عام 1895 ميلادي في عام 1959 ميلادي.
وتم تقسيم مقاطع لانو فيما بعد إلى مدينتين وهما مدينة لانو ديل نورت ومدينة نارو ديل، ثم أعلنت مدينة مراوي عاصمة لاناو ديل سور، بموجب قرار مجلس المدينة الصادر في عام 1980 ميلادي، والذي أشار إلى حقيقة أنّ مدينة مراوي كانت المدينة الوحيدة المستأجرة في الفلبين ذات الغالبية المسلمة.
تاريخ مدينة مرواي
إن تاريخ مدينة مراوي لا ينقسم عن تاريخ مدينة ماريونس، حيث تم تسجيل أنّ المدينة كانت موجودة منذ ما قبل 6000 عام، بدأت مدينة دانسالان كمنطقة ميناء وكانت مركزاً مزدهراً للتجارة كما هي اليوم، هذا وقد كانت قبيلة ميرونس أيضاً آخر قبيلة كبرى أسلمت في القرن الثالث عشر ميلادي، حيث إنهم تركوا في الغالب إلى بلاد البحيرة المعزولة إلى حد ما في القرون التي تلت ذلك، في سجلات القوات الاستعمارية الإسبانية والأمريكية، حيث تمت كتابة ميرونس على أنها شرسة وشجاعة وكان معروفاً أنهم مقاتلون سيقاتلون حتى أنفاسهم الأخيرة من أجل أسلوب حياتهم.
كانت المحاولة الأولى للغزو الإسباني لغزو مدينة لاناو في عام 1759 ميلادي على طول خليج إليجان في رادابان، قاتل محاربو ميرونا بقيادة راديا بالاوان بضراوة لدرجة أن الأمر استغرق أكثر من قرن قبل أنّ ترسل الحكومة الاستعمارية الإسبانية قواتها إلى لانو مرة أخرى، ومع ذلك في السجلات الإسبانية لم يتم ذكر مدينة ميرونس إلا خلال المرحلة الأخيرة من الحروب الإسبانية التي استمرت 333 عاماً وكانت بدايتها منذ عام 1843ميلادي حتى عام 1896 ميلادي.
كانت المعارك بين قوات مورو بقيادة داتو أكادر أكوبار والقوات الإسبانية للحاكم العام فاليريانو ويلر في عام 1891 ميلادي دافعوا عن الحصن بصعوبة كبيرة وفعلوا ذلك مرة أخرى في عام 1895 ميلادي عندما قاتلوا الحاكم العام رامون بلانكو.
لم يكن وضع مدينة مراوي أفضل خلال حكم الولايات المتحدة الأمريكية لكن محاربيه لم يكونوا أقل شجاعة، كتب المؤرخون الأمريكيون مذبحة كوتا بانداباتان في باينغ لاناو على أنّها أعنف معاركهم، استمرت لمدة يومين وبدأت بعد ذلك الحرب المغربية الأمريكية في 1902 ميلادي.
بعد الأشهر الخمسة التالي من نهاية الحرب عانى شعب الميرانو من رعب العيش خارج أراضيهم، حيث كانوا يشعرون بالظلم وأنّهم تعرضوا للاضهاد، حيث تم اعتبار مدينة ماراوي ملاذ للفارين من الصراعات والمظلموين في أراضي بانجسامورو، كما كانت تشكل ملاذاً لسكان كاجايان دي أورو خلال الحرب العالمية الثانية.
في عام 2017 ميلادي عاش سكان مدينة مراوي في رعب كبير في ظل ضعف مدينتهم، وكانت أراضيهم وما زالت تعاني من صراعات الحرب، وبعد إنتهاء الصراعات عادت مدينة مراوي لإعادة إعمار أراضيها وسعى شعبها إلى إعادة عملي تأسيس المؤسسات التي تم تدميرها خلال الحرب، ويقال أنّ مدينة مرواي بدأت بعد ذلك تتعرض للهجرات الخارجية من المدن المجاورة لها وخاصة مع إعادة إنشاء المشاريع.